أخبار العالم

يقول البروفيسور الأمريكي جيمس جيلفين لـ«المصري اليوم» إن السبيل الوحيد لإنهاء حرب غزة هو التفاوض


وقال أستاذ تاريخ الشرق الأوسط بجامعة كاليفورنيا، جيمس جلفين، لـ«المصري اليوم»، إن الحل الوحيد للصراع الحالي في غزة، والذي أودى حتى الآن بحياة أكثر من 28 ألف شخص، هو من خلال المفاوضات السلمية.

وأضاف أن حماس نجحت في إحياء القضية الفلسطينية، وعقدت خروج واشنطن من الشرق الأوسط.

■ أولا، كيف ترى حل قضية غزة في ظل التصعيد الإسرائيلي المستمر؟

أعتقد أن حل الصراع في غزة لن يكون من خلال الصراع، بل يجب أن تكون المفاوضات هي السبيل الوحيد.

إسرائيل التي قتلت أكثر من 28 ألف إنسان، نصفهم من النساء والأطفال، وضعت أهدافا لا يمكن تحقيقها: لقد وضعت أهدافا معلنة وأهدافا غير معلنة.

الأول هو القضاء على حركة حماس، والثاني هو إطلاق سراح أسراها، والثالث هو إبعاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن السجن بسبب التهم الموجهة إليه.

ولذلك فإن التفاوض هو الحل الوحيد ومن المستحيل القضاء على حركة حماس. وأطرح سؤالاً: إذا كانت إسرائيل تريد القضاء على حماس، فمع من يجب أن تتفاوض لإطلاق سراح الأسرى؟

وتواجه إسرائيل تناقضاً كبيراً.

■ ما هي رؤيتك لحركة حماس؟

وتعد حركة حماس أكبر منظمة توظف أبناء قطاع غزة، حيث يبلغ عددهم حوالي 35 ألف شخص، تليها وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين (الأونروا).

وهذا يعني أن حركة حماس منخرطة في كافة أنحاء غزة، باعتبارها منظمة عسكرية تقدم أيضاً الخدمات الاجتماعية – وبالتالي لا يمكن لإسرائيل أن تأمل في القضاء على حماس.

■ فلماذا تستمر إسرائيل في التعنت والإصرار على مطالبها؟

وتدرك إسرائيل هذه المسألة جيداً، بعد أن تفاجأت في أعقاب هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول ــ وهي الآن تسعى إلى مواجهة حماس من أجل تحسين سمعتها.

■ هناك من يقترح سيناريوهات ما بعد الحرب – ما رأيك؟

إن الحل الوحيد المقبول الذي يجب الاتفاق عليه والتأكيد عليه هو حل الدولتين عبر المفاوضات السلمية وليس القوة العسكرية.

ولن يسمح أحد بأي حديث عن نشر قوات أمن عربية للسلام. ومن الواضح أن إسرائيل تريد فرض سيطرتها على جزء من قطاع غزة ومن ثم إعلان النصر.

■ مصر تحمل القضية الفلسطينية على عاتقها وتدعو دائما إلى وقف الحرب. أين ترى دورها؟

ولا شك أن مصر لها دور أساسي في الوساطة بين حماس وإسرائيل، ولديها اتفاق سلام مع تل أبيب، خاصة في ظل مساعي إسرائيل لدفع سكان غزة نحو مصر للتهجير، وهو ما رفضته القاهرة حفاظا على حدودها.

■ هل يمكن أن يكون الشرق الأوسط الشرارة التي تؤدي إلى الحرب العالمية الثالثة؟

نحن نعيش في فوضى دولية بسبب العديد من الحروب المتزامنة، لكن هذه ليست حربا عالمية.

وما نراه بدلاً من ذلك هو أن حرب غزة تسببت في توسيع الصراع إلى ما وراء حدود الأراضي الفلسطينية والإسرائيلية.

■ ولكن ماذا عن جماعة الحوثي اليمنية؟

أعتقد أن جماعة الحوثيين لا تريد عرقلة الملاحة البحرية من خلال إظهار تضامنها مع غزة.

فهي تريد استغلال الوضع والصراع الدائر لإظهار قوتها، حتى تتمكن من التفاوض في أي صراع في المنطقة من خلال استعراض القوة وليس الضعف.

■ أعود إلى ما يقوله البعض، بما في ذلك أميركا، من أن إيران متورطة في الأحداث التي تشهدها المنطقة.

أعتقد أنه مثلما تفاجأت إسرائيل بعملية طوفان الأقصى، تفاجأت إيران أيضاً.

ولا تملك إيران أي سلطة على حركة حماس، أو حزب الله اللبناني، أو حتى الحكومة السورية.

■ هل كانت حماس محقة في قرارها؟

ولم تخطئ حماس في حساباتها إلا عندما لم تدرك حجم القتل والدمار الذي سترتكبه إسرائيل ردا على ذلك.

إلا أنهم نجحوا في منع الاجتياح الإسرائيلي لقطاع غزة، وإعادة إشعال القضية الفلسطينية عالمياً وإبقائها حية، وإظهار قوتها مقارنة بحركة فتح.

■ فلماذا تصر الولايات المتحدة على دعم إسرائيل؟ فهل سيتغير هذا إذا فاز ترامب بالانتخابات الرئاسية المقبلة؟

أولاً، تدعم أميركا إسرائيل بالقنابل الذكية وغيرها من الأسلحة، لكن هذا ليس فعالاً جداً.

لم تكن لدى ترامب رؤية للسياسة الخارجية، بما في ذلك الصراع العربي الإسرائيلي. كانت سياسة ترامب مركزة ومنشغلة بالداخل، في حين كان التركيز الخارجي عند الصفر وتحركه العفوية.

في هذه الأثناء، يحتضن الرئيس الحالي جو بايدن بنيامين نتنياهو ويهتم بشرق آسيا.

مصدر الصورة: قسم التاريخ بجامعة كاليفورنيا.


اكتشاف المزيد من موقع الشامسي

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من موقع الشامسي

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading