قتيل في غارات إسرائيلية على شرق لبنان – مصدر أمني
بيروت (رويترز) – قال مصدر أمني إن ضربات إسرائيلية على شرق لبنان قتلت شخصا يوم الثلاثاء في تصعيد لإطلاق النار عبر الحدود مع جماعة حزب الله القوية مما أثار مخاوف من تصاعد العنف.
ومنذ اليوم التالي لاندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة في أكتوبر/تشرين الأول، تبادل حزب الله، حليف حماس، وإسرائيل إطلاق النار بشكل شبه يومي عبر الحدود الجنوبية للبنان، لكن عدة ضربات إسرائيلية أصابت مؤخراً مواقع حزب الله شمالاً.
وقال مصدر أمني لبناني، طلب عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول بالحديث لوسائل الإعلام، إن شخصا قتل وأصيب 10 آخرون في ضربات الثلاثاء.
ولم يتضح على الفور ما إذا كان القتيل مقاتلا أم مدنيا.
ودمرت الغارات مبنى في السرين، على بعد أقل من 20 كيلومترا من مدينة بعلبك شرق لبنان، وهي معقل رئيسي لحزب الله بالقرب من الحدود مع سوريا.
وأضاف المصدر أن ضربة أخرى أصابت مبنى في بلدة النبي شيت القريبة.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن “طائرات مقاتلة قصفت مركزين للقيادة العسكرية لحزب الله في منطقة بعلبك في عمق لبنان”، مضيفا أن حزب الله استخدم المواقع لتخزين “أصول كبيرة تستخدم لتعزيز ترسانة أسلحته”.
وقال الجيش إن الضربات جاءت ردا على إطلاق حزب الله صواريخ “باتجاه شمال إسرائيل” في وقت سابق من يوم الثلاثاء.
وكان حزب الله قال إنه أطلق “أكثر من مائة صاروخ كاتيوشا” على قاعدتين عسكريتين في مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل.
وقالت الجماعة في بيان لها إن ذلك القصف يأتي “ردا على الاعتداءات الإسرائيلية على أهلنا وقرانا ومدننا وآخرها قرب مدينة بعلبك ومقتل مواطن”.
وقال مصدر أمني إن غارة جوية إسرائيلية أخرى قرب بعلبك – على بعد حوالي 100 كيلومتر من الحدود – أسفرت يوم الاثنين عن مقتل شخص واحد.
وكان الجيش الإسرائيلي قال إن طائراته قصفت موقعين تابعين لـ “القوات الجوية لحزب الله” ردا على ضربات على مرتفعات الجولان المحتلة على مدى عدة أيام.
وفي 26 فبراير/شباط، استهدفت غارات إسرائيلية بعلبك، مما أسفر عن مقتل اثنين من أعضاء حزب الله، وهي الضربات الأولى على الجماعة المدعومة من إيران خارج جنوب لبنان منذ اندلاع الصراع في أكتوبر/تشرين الأول.
وفي وقت سابق من يوم الثلاثاء قال حزب الله إن أمينه حسن نصر الله التقى خليل الحية العضو البارز في المكتب السياسي لحركة حماس.
وذكر بيان حزب الله أنهما ناقشا محادثات وقف إطلاق النار في حرب غزة وكذلك الهجمات التي يشنها حلفاء حماس الإقليميون لدعم جهودها الحربية.
ومن المقرر أن يلقي نصر الله كلمة متلفزة يوم الأربعاء.
وقال حزب الله مرارا إنه لن يوقف هجماته على إسرائيل إلا بوقف إطلاق النار في غزة.
لكن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت قال مؤخرا إن أي هدنة في غزة لن تغير هدف إسرائيل المتمثل في إخراج حزب الله من جنوب لبنان بالقوة أو بالدبلوماسية.
ومنذ بدء الحرب بين حماس واسرائيل في تشرين الاول/اكتوبر قتل 318 شخصا على الاقل في لبنان معظمهم من مقاتلي حزب الله و54 مدنيا على الاقل، بحسب حصيلة وكالة فرانس برس.
اكتشاف المزيد من موقع الشامسي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.