أخبار عمان

المغرب يكرّم زكية للحفاظ على الثقافة



مسقط – كرمت المملكة المغربية زكية بنت ناصر اللمكي صاحبة الرؤية وراء متحف البيت الغربي بالرستاق.

وسلط هذا الاحتفال الضوء على مساهمتها الكبيرة في التراث الثقافي من خلال تحويل منزل أجدادها إلى مستودع للتاريخ العماني.

وجاء التكريم ضمن فعاليات ملتقى السمارة العربي للشعر الذي استضافته جمعية الساقية الحمراء بالمغرب يوم 10 مارس تزامنا مع اليوم العالمي للمرأة.

وفي محادثة مع صحيفة مسقط ديلي، أعربت زكية عن تقديرها لهذا التكريم، مؤكدة على دورها كمنارة إلهام للمرأة العربية.

“لقد تم تكريمي كنموذج ملهم للمرأة العربية بفضل جهودي في تحويل منزل والدي إلى متحف”.

ولم تحافظ مبادرتها على تاريخ عائلتها فحسب، بل أثرت أيضًا المشهد الثقافي في المنطقة.

كما تم تكريم جهود زكية في تعزيز الحفاظ على التراث من خلال الخدمة التطوعية من خلال جائزة السلطان قابوس للعمل التطوعي لعام 2019، مما يؤكد التزامها بالحفاظ على التراث الثقافي.

وتحت إشراف زكية، ازدهر البيت الغربي ليصبح معلمًا شهيرًا يجذب الزوار من عمان وخارجها. إنه بمثابة شهادة على تفانيها في الحفاظ على التراث العماني وعرضه.

تعكس رحلتها قدرة المشاريع العاطفية الفردية على التأثير وإلهام المجتمعات الأوسع.

روت زكية نشأة المتحف، المتجذرة في افتتانها بالتاريخ وعزمها على حماية تراث الأجداد. وبدعم من عائلتها ومجتمعها المحلي، قامت بإعادة إحياء منزل والدها، حيث قامت برعاية مجموعة تغطي جوانب مختلفة من الحياة والتاريخ العماني.

وتشمل معروضات المتحف مجموعة غنية من التحف بدءًا من المخطوطات والعملات القديمة وحتى أدوات الطبخ التقليدية والزينة الشخصية والمشغولات اليدوية. توفر هذه المجموعة نافذة على الحياة اليومية للعمانيين عبر العصور.

وبالنظر إلى المستقبل، تطمح لمكي إلى ترميم أجزاء المتحف المتضررة من التآكل وتأمل في الحصول على دعم مالي لمواصلة مهمتها. تجسد قصتها التأثير العميق للتفاني الفردي في الحفاظ على الثقافة، لتكون بمثابة مصدر إلهام للأجيال القادمة للاعتزاز بتراثها والحفاظ عليه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى