أخبار عمان

هل أنتم مستعدون لرمضان؟



يشارك الخبراء نصائح هامة للتحضير لأسلوب حياة أكثر صحة في هذا الشهر الفضيل

مسقط – مع اقتراب شهر رمضان المبارك، سلط خبراء الصحة والزعماء الروحيون الضوء على أهمية الاستعداد لفترة توفر فرصة لا مثيل لها لاتباع أسلوب حياة أكثر صحة. إن جوهر شهر رمضان يتجاوز مجرد الصيام؛ ويقولون إنه وقت للتأمل الروحي وتحسين الذات وزيادة التفاني.

شارك الدكتور سليمان الشريقي، أخصائي أول في الصحة العامة بوزارة الصحة، آراءه مع صحيفة مسقط اليومية حول أهمية الاستعداد العقلي والبدني قبل شهر رمضان. “إن الفترة التي تسبق شهر رمضان أمر بالغ الأهمية للأفراد للاستعداد عقليًا وجسديًا، مما يمهد الطريق لشهر يركز على الصحة والروحانية.”

وشدد الدكتور الشريقي على فوائد التعديل التدريجي لمواعيد الوجبات، والحفاظ على ترطيب الجسم وضمان الصحة العامة لتحقيق أقصى استفادة من المزايا الصحية في شهر رمضان.

بالنسبة للمدخنين، يمثل شهر رمضان تحديًا فريدًا وفرصة في نفس الوقت. وينصح الدكتور شريقي بالتقليل التدريجي من التدخين قبل بداية الشهر، مشيرًا إلى أن الصيام يمكن أن يكون بمثابة إلهاء عن هذه العادة. “يمكن أن يشكل الديك الرومي البارد تحديًا؛ قد يكون النهج التدريجي أكثر فعالية. بالإضافة إلى ذلك، فإن الانخراط بشكل أعمق في الممارسات الدينية والمناسبات المجتمعية خلال شهر رمضان يمكن أن يساعد في إبقاء العقل مشغولاً والابتعاد عن التدخين.

ولمعالجة المخاوف المتعلقة بالأفراد الذين يعانون من السمنة، يوصي الدكتور الشريقي باستشارة أخصائي التغذية لتصميم خطة تغذية تتوافق مع الأهداف الصحية خلال فترة الصيام. يواجه مرضى السكري، على وجه الخصوص، تحديات فريدة خلال شهر رمضان. وينصح الدكتور شريقي بوضع برنامج خاص لضمان صحتهم، بما في ذلك المراقبة المتكررة لمستويات السكر في الدم وفهم أهمية الإفطار في حالة ظهور أعراض سلبية.

بالنسبة للمراهقين المصابين بالسكري، فإن دور الوالدين أمر بالغ الأهمية. التثقيف حول المخاطر والأعراض المحتملة – العطش المفرط، والتعب، والدوخة، وعدم وضوح الرؤية – المرتبطة بالصيام عندما يكون مرض السكري ضروريًا. وشدد الدكتور الشريقي على أن “خلق بيئة داعمة يشعر فيها المراهقون بالراحة عند مناقشة احتياجاتهم أمر بالغ الأهمية لتجربة صيام آمنة”.

التحضير الشامل

وتحدث إبراهيم الرملي إمام مسجد الحيل بولاية السيب عن الاستعداد الشامل لشهر رمضان من خلال الاستعداد الذهني والجسدي والروحي. وشجع على الانخراط في الممارسات الإيجابية مثل صلاة التراويح وتلاوة القرآن وأعمال الخير.

كما حذر الإمام من العادات التي يمكن أن تقوض التركيز الروحي للشهر، مثل الإفراط في تناول الطعام والإفراط في تناول الحلويات وعدم انتظام النوم. وقال: “هذه العادات يمكن أن تقلل من التركيز الروحي والصحة البدنية خلال الشهر”.

وقال الإمام الرملي: “إن توجيه أطفالنا لاحتضان الجوهر الحقيقي لشهر رمضان، بما في ذلك تقليل استخدام الإنترنت، والحفاظ على ساعات النوم المناسبة، والتركيز على النمو الروحي، أمر ضروري”. ودعا إلى الاعتدال في شراء الطعام والإقلاع عن التدخين وتعزيز روح العطاء والتطوع بين الشباب.

مع حلول شهر رمضان، يتم تذكير المجتمع بالفرصة العميقة التي يقدمها ليس فقط للتجديد الروحي ولكن لتبني خيارات نمط حياة أكثر صحة وذات معنى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى