الأردن يتقدم في تصنيف الفيفا
عمان – تقدم منتخب الأردن إلى المركز 70 في التصنيف العالمي الصادر عن الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) يوم الخميس، 17 مركزا.
جاء التصنيف الجديد بعد وصول الأردن إلى نهائي كأس آسيا 2023 هذا الأسبوع حيث حققوا مسيرة رائعة قبل أن يخسروا في نهاية المطاف 3-1 أمام الدولة المضيفة وحاملة اللقب قطر في مباراة شابتها أخطاء تحكيمية بما في ذلك ثلاث ركلات جزاء مشكوك فيها. كانت هذه هي المرة الخامسة للأردن في كأس آسيا، حيث وصل أفضل أداء سابق للأردن إلى ربع النهائي في عامي 2004 و2011.
عززت نتائج الأردن ثقة الفريق ومعنويات المشجعين حيث تحول الفريق الآن تركيزه إلى تصفيات المجموعة السابعة لاستئناف كأس العالم 2026 في مارس. في مباراتين لعبتا حتى الآن، تعادل الأردن مع طاجيكستان 1-1 وخسر 2-0 أمام السعودية في نوفمبر 2023.
وتأتي الأرجنتين وفرنسا وإنجلترا وبلجيكا والبرازيل وهولندا والبرتغال وإسبانيا وإيطاليا وكرواتيا في المراكز العشرة الأولى. وصعدت ساحل العاج، المتوجة حديثاً بلقب أفريقيا، إلى المركز 39 ووصيفة نيجيريا إلى المركز 28، بينما صعدت قطر 21 مركزاً إلى المركز 37.
احتل الأردن المركز 87 قبل كأس آسيا، ولم يكن حتى أكثر المشجعين تفاؤلاً يظن أن فريق المملكة سيصل إلى هذا المركز بعد فترة إعداد قاسية وغير متناسقة. ويشير المراقبون واللاعبون السابقون والمدربون إلى قيادة وتكتيك المدرب المغربي حسين عموتة في قيادة الأردن إلى المركز المتقدم، بالإضافة إلى الجهود المتضافرة لكبار نجوم الأردن، مما مكن الفريق من اكتساب الثقة بشكل مطرد في الحدث.
النجوم موسى التعمري، يزن نعيمات، يزن العرب، احسان حداد، علي علوان وحارس المرمى يزيد أبو ليلى كتبوا التاريخ للأردن وكانوا على مقربة من التتويج بلقب أبطال القارة لأول مرة في التاريخ. ثلاث ركلات جزاء مكنت المضيفين من الاحتفاظ باللقب حيث استقر الأردن على الفضة و 3 ملايين دولار من أموال الجائزة.
وفي طريقهم إلى النهائي، احتل المنتخب الأردني الملقب بـ “النشامة” المركز الثالث في المجموعة الخامسة في الجولة الأولى، بعد خسارته أمام البحرين 1-0، وتعادله مع كوريا 2-2، وفوزه على ماليزيا 4-0. وفي دور الـ16، عوض الأردن تأخره 2-1 ليهزم العراق بطل 2007 3-2 في الوقت المحتسب بدل الضائع. وجاءت نقطة التحول عندما تغلبت على طاجيكستان 1-0 في الدور ربع النهائي، ووصلت إلى نصف النهائي حيث أطاحت بكوريا بطلة آسيا مرتين 2-0.
ومع عودة الفريق إلى أرض الوطن، حبست الجماهير أنفاسها، حيث بدا المدرب عموتة يلمح إلى أن خططه مع الفريق لم تكتمل بعد، فيما أشاد بتفاني اللاعبين وجهودهم لتحقيق المركز الثاني في كأس آسيا. “كان جهدا جماعيا. نحن لا نستهين ولا نخشى أي خصم. وكانت هذه العقلية حيوية في وصولنا إلى هنا. وأكد عموتة أن النتائج تعتمد على الأداء.
وتعرض المدرب، الذي تولى المهمة في الصيف، لانتقادات بسبب اختياره للتشكيلة وعدم تحقيق أي فوز في المباريات الودية. ومع ذلك، يبدو أن لديه خطة رئيسية للحصول على مركز متقدم في المسابقات الإقليمية والدولية بينما يسعى جاهداً لتجديد الفريق وإنشاء تشكيلة تنافسية للمستقبل. وهذا ما ردده مساعد المدرب ومدرب المنتخب الأردني تحت 23 عاماً عبد الله أبو زمعة الذي قال: “أنا محظوظ لأنني أتعلم من خلال العمل جنباً إلى جنب مع شخص مثله”.
اكتشاف المزيد من موقع الشامسي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.