منوعات

يوم اللغة الأم: تأثير اللغة الأم على هوية الأطفال


عمان – في اليوم العالمي للغة الأم، الذي يحتفل به سنويا في 21 شباط/فبراير، أكد المعلمون الأردنيون على أهمية وجود أساس قوي للغة الأم لتحقيق التفوق في تعلم لغات جديدة. ويؤكد موضوع هذا العام، “التعليم متعدد اللغات – ركيزة التعلم والتعلم بين الأجيال”، على دور سياسات التعليم متعدد اللغات في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

ويعزز هذا اليوم الذي حددته الأمم المتحدة التنوع اللغوي والثقافي، مع الاعتراف بوجود مجتمعات متعددة اللغات والثقافات من خلال لغاتها، التي تنقل المعارف والثقافات التقليدية وتحافظ عليها على نحو مستدام.

وفي حديثها مع صحيفة جوردان تايمز يوم الأربعاء، أكدت خلود عفيشات، معلمة اللغة العربية الأردنية، أن اللغة الأم يجب أن تكون وسيلة التواصل الأساسية بين الناطقين باللغة العربية.

كما حذرت من أن تفضيل الأجيال الشابة للغة الإنجليزية يمكن أن يؤثر على لغتهم الأم، مما يعيق تطورهم وتحصيلهم التعليمي.

وقالت مدربة الحياة شيماء عوض، إن العديد من الآباء يركزون بشكل خاطئ على مهارات أطفالهم في اللغة الإنجليزية على حساب لغتهم الأم، مضيفة أن التحدث باللغة الخاصة لا يحافظ على الخبرات الثقافية فحسب، بل يعزز أيضًا القدرة على تعلم اللغات الأخرى.

وقالت: “يفضل بعض الآباء استخدام اللغة الإنجليزية بسبب مكانتها الملموسة، بينما يرى آخرون أنها بوابة لفرص كبيرة لأطفالهم، خاصة خلال سنوات دراستهم الجامعية”.

وأشارت كذلك إلى أن “الآباء والمعلمين المشاركين في برامج وأنشطة محو الأمية متعددة اللغات يدركون التأثير العميق الذي يحدثه ذلك على هويات الأطفال المتطورة”.

وقالت نور الطراونة، وهي أم لطفلين، لصحيفة “جوردان تايمز” إنها تتواصل مع أطفالها باللغة الإنجليزية. وأعربت عن ثقتها في اكتسابهم اللغة العربية في نهاية المطاف، قائلة إن “العربية ستأتي بطبيعة الحال مع مرور الوقت…”

تشير تقارير الأمم المتحدة إلى أن 40% من سكان العالم يفتقرون إلى إمكانية الحصول على التعليم بلغتهم الأم. علاوة على ذلك، كل أسبوعين تختفي لغة، آخذة معها تراثًا ثقافيًا وفكريًا كاملاً. ما لا يقل عن 45 في المائة من اللغات المستخدمة في العالم والتي يقدر عددها بنحو 7000 لغة معرضة للخطر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى