وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال أطلقت النار على فلسطينيين كانوا ينتظرون المساعدات في شمال قطاع غزة
ووقع إطلاق النار عند دوار الكويت بشارع الرشيد بمدينة غزة قبل منتصف الليل بقليل، حسبما قال أحد شهود العيان الذي سافر إلى هناك لمحاولة الحصول على الدقيق.
وقال شاهد عيان آخر، وهو صحفي محلي، لشبكة CNN: “كانت هناك نيران متفرقة… كان بإمكاننا رؤية الرصاص الأحمر فوق رؤوسنا”.
طلبت CNN من جيش الدفاع الإسرائيلي التعليق.
وجاء هذا الحادث بعد أيام فقط من واحدة من أسوأ المآسي التي حدثت خلال الحرب الإسرائيلية مع حماس، عندما قُتل عشرات الفلسطينيين أثناء محاولتهم الوصول إلى المساعدات الغذائية في مدينة غزة.
وفي يوم الخميس الماضي، فتحت قوات الجيش الإسرائيلي النار عندما حاول فلسطينيون أخذ المساعدات من الشاحنات التي تدخل شمال غزة ليلاً. وقال شاهد عيان لشبكة CNN إن شاحنات المساعدات حاولت مغادرة المنطقة، فصدمت شاحنات أخرى عن طريق الخطأ وتسببت في مزيد من القتلى والجرحى. وقُتل ما لا يقل عن 118 شخصًا وأصيب 760 آخرين، وفقًا لوزارة الصحة في غزة. وقال الجيش الإسرائيلي إنه أطلق طلقات تحذيرية لتفريق الحشد بعد أن رأى الناس يتعرضون للدهس.
ومن غير الواضح ما إذا كان هناك أي ضحايا في حادثة يوم الاثنين. ولم تحدد البيانات الليلية الصادرة عن وزارة الصحة.
وقامت إسرائيل منذ أشهر بالحد من تدفق المساعدات إلى غزة، ولكن تم السماح لبعض الشاحنات بالدخول إلى الجزء الشمالي من القطاع حيث تشتد حدة الجوع. وفي خضم انهيار السلطة العامة في غزة، أثار وصول شاحنات المساعدات الفوضى والاضطراب الذي غالبًا ما يعرض الآلاف لخطر الأذى أثناء عملية التوزيع.
وغالباً ما يسافر الآلاف من سكان شمال غزة لأميال للانتظار لساعات على أمل الحصول على بعض المساعدات المحدودة التي تدخل القطاع. كثيرون يغادرون بلا شيء.
حذرت منظمة الصحة العالمية يوم الاثنين من أن عددا متزايدا من الأطفال في غزة يموتون بسبب الجوع والجفاف. ووجد فريق منظمة الصحة العالمية “مستويات حادة من سوء التغذية، وأطفال يموتون جوعا، ونقصا خطيرا في الوقود والغذاء والإمدادات الطبية”، خلال زيارة قام بها مؤخرا إلى مواقع في شمال غزة.
وبعد تسليم المساعدات القاتلة الأسبوع الماضي، قامت الولايات المتحدة للمرة الأولى بإسقاط مساعدات إنسانية جواً على غزة. وتم إسقاط أكثر من 38 ألف وجبة يوم السبت على طول ساحل غزة في عملية مشتركة قامت بها القوات الجوية الأمريكية والقوات الجوية الملكية الأردنية. وتم إسقاط 36800 أخرى يوم الثلاثاء، وفقًا للقيادة المركزية الأمريكية.
وقد أدى تزايد خطر المجاعة في غزة إلى تعزيز الحاجة الملحة لمحادثات وقف إطلاق النار الجارية. دعت نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس يوم الأحد إلى “وقف فوري لإطلاق النار” لمدة ستة أسابيع على الأقل، قائلة إن الفلسطينيين في القطاع “يتضورون جوعا” بسبب الظروف “غير الإنسانية” وحثت إسرائيل على تقديم المزيد من المساعدات.
أفادت قناة القاهرة نيوز الرسمية المصرية نقلا عن مصدر رفيع أن محادثات وقف إطلاق النار بين الوسطاء وحماس مستمرة في القاهرة لكن هناك “صعوبات”. ونفى المصدر انهيار المحادثات، كما ذكرت بعض وسائل الإعلام في وقت سابق.
وقد فشلت المحادثات في إحراز تقدم كبير، وليس من الواضح مقدار التقدم الذي يمكن تحقيقه على الإطلاق، حيث لم ترسل إسرائيل وفداً إلى هناك.
اكتشاف المزيد من موقع الشامسي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.