مستوطنون إسرائيليون يقتلون فلسطينيًا واحدًا على الأقل أثناء اقتحامهم قرية بالضفة الغربية
اقتحم مئات المستوطنين الإسرائيليين المسلحين قرية في الضفة الغربية المحتلة، اليوم الجمعة، وأضرموا النار في عدد من المنازل والسيارات في واحدة من أكبر هجمات المستوطنين هذا العام، بحسب مسؤولين فلسطينيين.
استشهد شاب فلسطيني على الأقل، برصاص مستوطنين إسرائيليين في قرية المغير شرق رام الله، بحسب رئيس المجلس القروي أمين أبو عليا. وقال إنه تعرف على الفلسطيني القتيل بأنه قريب له يبلغ من العمر 26 عاما ويدعى جهاد أبو عليا، وكان من المفترض أن يتزوج هذا الصيف.
وأصيب ما لا يقل عن 25 آخرين في أعمال العنف، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في رام الله، والتي لم يشهد حجمها منذ اقتحم مئات المستوطنين قرى الضفة الغربية. ترمسعيا و حوارة في حادثين منفصلين العام الماضي.
وقال أبو عليا لشبكة CNN إن ما بين 1000 و1200 مستوطن حاصروا القرية، واقتحمها حوالي 500 بعد منتصف النهار بالتوقيت المحلي يوم الجمعة، وأغلقوا جميع الطرق في المنطقة.
وأضاف أن قوات الأمن الإسرائيلية أبلغت المسؤولين الفلسطينيين أن المستوطنين يبحثون عن فتى إسرائيلي يبلغ من العمر 14 عاما كان قد فقد في وقت سابق من اليوم.
وقال أبو عليا إنهم هاجموا القرية وداهموا المنازل وأطلقوا النار على السكان. وتظهر مقاطع الفيديو التي حصلت عليها شبكة CNN أجزاء من القرية تحترق، مع تصاعد الدخان فوق العديد من المباني والمستوطنين يلقون الحجارة. وشوهدت المنازل والسيارات محترقة بالكامل، مع سماع أصوات إطلاق نار واشتباكات في الخلفية.
وبحسب أبو عليا، فإن قوات الجيش الإسرائيلي وصلت إلى مكان الحادث حوالي الساعة الثالثة بعد الظهر، ولم تمنع المستوطنين من مهاجمة القرية. وأضاف أن جنود الاحتلال سمحوا لهم بمداهمة المنازل، ومنعوا السكان الفلسطينيين من التنقل، ومنعوا سيارات الإسعاف من الوصول إلى المصابين.
وقال أبو عليا لشبكة CNN إن المستوطنين سرقوا ما يقرب من 70 رأس غنم من القرية الفلسطينية.
ردا على سؤال لشبكة CNN، قال الجيش الإسرائيلي إنه “تم التحريض على أعمال شغب عنيفة في مواقع متعددة في المنطقة” بعد البحث عن الصبي.
اكتشاف المزيد من موقع الشامسي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.