أخبار عمان

لقاء التأمين العربي يقترح تغطية الكوارث الطبيعية



مسقط – أوصى المؤتمر الرابع والثلاثون للاتحاد العام العربي للتأمين، الذي بدأ أعماله اليوم الاثنين في مسقط، بأن يعمل قطاع التأمين في المنطقة على التغطية للتخفيف من الكوارث الطبيعية.

وقال شكيب أبو زيد، الأمين العام للاتحاد، في كلمته في اليوم الافتتاحي للمؤتمر الذي يستمر ثلاثة أيام، إن النكبات التي حلت بالمنطقة العربية عام 2023 كشفت عن نقص التغطية التأمينية. وقال: “إذا استثنينا حالة أو حالتين، تبقى جميع الدول العربية معرضة للكوارث الطبيعية دون الحد الأدنى من التغطية التأمينية”.

«لم يعد الشمول المالي والاستدامة ترفاً فكرياً، بل أصبح ضرورة وواجباً وطنياً ومسؤولية اجتماعية بالنسبة لنا. وهذا يتطلب تغييراً جذرياً وضمان توفير تغطية الرعاية الصحية للجميع، وتطوير التأمين الزراعي، وتعزيز التأمين الأصغر، والعمل على خلق تغطية للتخفيف من الكوارث الطبيعية، وضمان معاش تقاعدي لائق من خلال التأمين والادخار.

ويشهد المؤتمر الذي تستضيفه الجمعية العمانية للتأمين بالتعاون مع التحالف العالمي للتأمين تحت رعاية صاحب السمو الدكتور كامل بن فهد بن محمود آل سعيد، الأمين العام للأمانة العامة لمجلس الوزراء، مشاركة أكثر من 2200 متخصص في هذا القطاع.

ويؤكد موضوع مؤتمر هذا العام – “من أجل صناعة تأمين عربية أكثر استدامة وشمولاً: الانخراط في ثورة الذكاء الاصطناعي” – على طموح القطاع لدمج الابتكارات التكنولوجية المتقدمة.

وفي معرض تسليط الضوء على فرص النمو الكبيرة في الاقتصادات العربية لقطاع التأمين، أشار أحمد المعمري، النائب التنفيذي للرئيس لهيئة سوق المال، إلى النقص الحالي في استغلال القطاع في المساهمة في الناتج المحلي الإجمالي لدول المنطقة، عازيا ذلك إلى نسبة كبيرة من هذا القطاع. فجوة الحماية من مخاطر مثل تغير المناخ والكوارث الطبيعية والقضايا الصحية.

وأكد المعمري أن الفجوة القائمة تشير إلى فرص واسعة لتوسع القطاع مواكبة للتطورات الاقتصادية التي تشهدها المنطقة، الأمر الذي يتطلب تعزيز الخدمات التأمينية.

ولفت مصطفى أحمد سلمان رئيس لجنة المالية والتأمين بغرفة تجارة وصناعة عمان إلى ضرورة تعزيز العلاقات والتعاون داخل أسواق التأمين العربية. وأشار إلى التوقعات الواعدة لسوق التأمين في السلطنة، مسلطًا الضوء على نموه السريع ومساهمته الكبيرة في الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، والذي بلغ 1.23% في عام 2022. ونما نمو أقساط التأمين بنسبة 13% على أساس سنوي، مع زيادة رأس مال التأمين بنسبة 8.46%. % من عام 2021.

وسلط المؤتمر الضوء على النمو الذي يشهده قطاع التأمين العربي والذي واكب التطورات الاقتصادية في المنطقة. وبحسب صندوق النقد العربي، تجاوزت القيمة الإجمالية لسوق التأمين في الدول العربية 40.9 مليار دولار بنهاية عام 2021، بنمو نسبته 1.8% عن العام السابق.

ومع ذلك، فإن نسبة أقساط التأمين إلى الناتج المحلي الإجمالي في هذه البلدان لا تزال منخفضة عند 1.9%، مما يشير إلى الحاجة إلى مواصلة جهود التطوير في هذا القطاع.

وأضاف سلمان: “تواصل هذه النسخة من المؤتمر الحوار حول تعزيز التعاون وتمكين قطاع التأمين لدعم الأهداف التنموية الأوسع، مع التركيز بشكل خاص على تبني التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى