قائد الجيش السوداني يلتقي السيسي في القاهرة
القاهرة – التقى قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، الخميس، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في القاهرة، مع اقتراب عام من انتهاء الحرب بين البرهان ونائبه الذي تحول إلى خصمه.
وسيجري الزعيمان “مناقشات ثنائية مشتركة” و”يناقشان سبل تعزيز العلاقات الثنائية”، بحسب بيان صادر عن مجلس السيادة الحاكم في السودان.
ومنذ أبريل الماضي، يخوض البرهان حربًا مع نائبه السابق محمد حمدان دقلو، الذي يقود قوات الدعم السريع شبه العسكرية.
وفي لقطات بثتها الرئاسة، احتضن السيسي البرهان – الزعيم الفعلي للسودان منذ أن قاد هو ودقلو انقلابًا مشتركًا في عام 2021 – في مطار القاهرة واستقبله في القصر الرئاسي في مراسم مخصصة لرؤساء الدول.
وقالت الرئاسة أيضًا إن الرجلين سيناقشان “تهدئة الوضع” في السودان.
وانسحب البرهان وحكومته إلى شرق البلاد، ليحكموا من مدينة بورتسودان الساحلية، بينما تسيطر قوات الدعم السريع على جزء كبير من العاصمة الخرطوم، وتقريباً منطقة دارفور الغربية بأكملها وجزء كبير من جنوب البلاد.
وأدت الحرب إلى مقتل عشرات الآلاف، بما في ذلك ما يصل إلى 15 ألف شخص في بلدة واحدة بغرب دارفور، وفقاً لخبراء الأمم المتحدة.
كما دمرت الحرب الاقتصاد ودمرت البنية التحتية وأجبرت أكثر من 8 ملايين شخص على ترك منازلهم، وفقًا لأرقام الأمم المتحدة.
ولعدة أشهر، كانت القاهرة أقوى حليف للبرهان في حربه ضد القوات شبه العسكرية.
وعندما خرج البرهان أخيرًا من حصار قوات الدعم السريع الذي دام أربعة أشهر لمقره العسكري في الخرطوم في أغسطس/آب، كانت مدينة العلمين شمالي مصر وجهته الأولى في الخارج.
ومنذ ذلك الحين، طارد الجنرالات المتحاربون بعضهم البعض حول العواصم الإقليمية، وكل منهم يحاول وضع نفسه كرجل دولة رئيسي.
لكن في الأشهر الأخيرة، يبدو أن دقلو من قوات الدعم السريع اكتسب اليد الدبلوماسية العليا، بينما حققت قواته تقدمًا عدوانيًا على الأرض، مما دفع الجيش إلى التراجع ودفع مصر إلى النأي بنفسها عن البرهان، وفقًا للمحللين.
ومن ناحية أخرى، اقتربت الحكومة السودانية الموالية للجيش من إيران، حيث زار وزير الخارجية السوداني طهران في وقت سابق من هذا الشهر.
بدورها أعربت الولايات المتحدة عن قلقها إزاء “التقارير حول استئناف العلاقات بين السودان وإيران والتي يمكن أن تشمل دعما ماديا إيرانيا” للجيش الذي تمكن هذا الشهر من استعادة السيطرة على أجزاء من الخرطوم الكبرى.
واتهم الجانبان بارتكاب فظائع، بما في ذلك القصف العشوائي للمناطق المدنية والتعذيب وعرقلة المساعدات الإنسانية.
ومنذ بدء الحرب، حذرت الحكومات الغربية وجماعات الإغاثة من أن الجهات الفاعلة الدولية قد تؤدي إلى تفاقم الصراع، مع اتهام الإمارات العربية المتحدة بنقل الأسلحة إلى قوات الدعم السريع.
اكتشاف المزيد من موقع الشامسي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.