أخبار الإمارات

صندوق منطقة دبي للمستقبل يحدد مساراً جديداً للاستدامة والابتكار في اجتماع الجمعية العمومية السنوي 2024 – الاستدامة


صندوق منطقة دبي للمستقبل (DFDF)، الذي أنشأه سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير المالية، ورئيس مركز دبي المالي العالمي، بالتعاون مع برعاية مركز دبي المالي العالمي ومؤسسة دبي للمستقبل، عقدت اليوم الجمعية العمومية السنوية اجتماعها السنوي حول أداء عام 2023 في متحف المستقبل في دبي، لتوحيد الجهود بين القطاعين العام والخاص لتعزيز منظومة الابتكار في دولة الإمارات العربية المتحدة من خلال استثمارات المشاريع الاستراتيجية.

يعد اجتماع الجمعية العمومية لصندوق دبي للتنمية بمثابة حجر الزاوية لمراجعة التقدم الملحوظ الذي حققه الصندوق في عامه الثاني من التشغيل، وقد اجتذب حاضرين مميزين، بما في ذلك المسؤولين الحكوميين والمستثمرين وكبار المسؤولين التنفيذيين من الشركات الوطنية الرائدة، بما في ذلك معالي عبد الله بن طوق المري، وزير دولة الإمارات العربية المتحدة. الاقتصاد; ومعالي عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد؛ وسعادة عيسى كاظم، محافظ مركز دبي المالي العالمي وعضو لجنة الإشراف على صندوق تنمية دبي المالي؛ وسعادة خلفان بالهول، رئيس مجلس إدارة صندوق تنمية الثروة الحيوانية والرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل؛ وعارف أميري، الرئيس التنفيذي لمركز دبي المالي العالمي وعضو مجلس إدارة صندوق دبي للتنمية؛ وشريف البدوي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة DFDF.

وتضمن الاجتماع السنوي كلمات رئيسية ألقاها حاضرون رفيعو المستوى وحلقات نقاش مع رواد الأعمال والمستثمرين وقادة الفكر، غطت المبادرات التعاونية التي تقود الابتكار، وتبني تقنيات جديدة، وتتعمق أكثر في استراتيجيات الصندوق التطلعية.

وقال معالي عبد الله بن طوق المري، وزير الاقتصاد الإماراتي، في كلمته الرئيسية حول “الاستدامة في التمويل والمناخ”: “تسعى دولة الإمارات، بتوجيهات قيادتها الرشيدة، إلى مضاعفة الناتج المحلي الإجمالي للاقتصاد الوطني خلال العقد المقبل. وتلتزم وزارة الاقتصاد، إلى جانب شركائها، بتحقيق هذا الهدف، مع التركيز على قطاعات مثل الاقتصاد الدائري والاستدامة وريادة الأعمال. وفي هذه القطاعات، وضعت دولة الإمارات استراتيجية اقتصادية مستدامة ترتكز على ركائز أساسية مثل البحث والتطوير والابتكار والتكنولوجيا.

وأضاف معاليه: «تركز دولة الإمارات على تفعيل الفرص ضمن قطاعات الاقتصاد الدائري والطاقة النظيفة والنقل الذكي والطيران المستدام والتكنولوجيا الزراعية بهدف التحول نحو اقتصاد متنوع قائم على المعرفة. وتقدم دولة الإمارات عدداً من الحوافز والمبادرات لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة وأصحاب رؤوس الأموال في قطاعات الاقتصاد الأخضر. بالإضافة إلى ذلك، فهو يدعم تعزيز الشراكات وتعزيز القدرة التنافسية للقطاع الخاص لتعزيز الابتكار.

وفي كلمته، أشاد سعادته أيضًا بالدور الحاسم الذي يلعبه صندوق تنمية الصادرات في إطلاق فرص اقتصادية عالية الجودة، والدفع نحو إنشاء اقتصاد متنوع ومستدام. وسلط الضوء على كيفية تعزيز هذه الجهود للقدرة التنافسية للدولة وتشجيع الابتكار المستمر والاستثمارات الكبيرة في مختلف القطاعات.

وتهدف استراتيجية “نحن الإمارات 2031” الطموحة إلى مضاعفة الناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات إلى 3 تريليونات درهم بحلول عام 2031، مع التركيز على الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والاستثمارية والتنموية لتعزيز نفوذها وجاذبيتها الاقتصادية العالمية. ويقدم استراتيجية موحدة للتعاون بين الحكومة والقطاع الخاص لتعزيز التنمية، ودعم الشركات الرائدة، وتشجيع المشاريع الجديدة، كل ذلك مع دمج الاستدامة في جميع الأنشطة الاقتصادية.

وخلال الاجتماع، استعرض الصندوق مساهماته الكبيرة في تعزيز مشهد رأس المال الاستثماري في دبي. ومن خلال تخصيص أولي بقيمة مليار درهم إماراتي، لعب الصندوق دورًا فعالًا في تنشيط النظام البيئي للمشاريع المحلية. وقد قامت باستثمارات استراتيجية عبر 14 شركة ناشئة وصندوقًا، بما في ذلك 5 شركات ناشئة جديدة، و3 استثمارات متابعة، و6 التزامات تمويلية. وفي المجمل، دعم الصندوق أكثر من 25 مشروعًا، مما أدى إلى توسيع محفظته الاستثمارية بشكل كبير وتحقيق زيادة مذهلة بنسبة 84% في المواهب ضمن هذه المشاريع.

كما خصص الصندوق 20% من صندوقه البالغ مليار درهم للمساعدة في تسريع الشركات الناشئة والشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا المستدامة والابتكار. ويؤكد هذا التقدم التزام الصندوق بأهداف الاستدامة لدولة الإمارات العربية المتحدة واستراتيجية “نحن الإمارات 2031” الطموحة لرفع الناتج المحلي الإجمالي للدولة إلى 3 تريليون درهم بحلول عام 2031.

وتؤكد الجمعية العامة أيضًا على الدور الحيوي الذي تلعبه مؤسسة دبي للتنمية في تعزيز سمعة دولة الإمارات العربية المتحدة كقائد اقتصادي عالمي ومشهد مزدهر للشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا المبتكرة. ومن خلال إعطاء الأولوية للتقنيات المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي والروبوتات وتقنية blockchain، تقوم مؤسسة DFDF بوضع أساس لاقتصاد عالمي مستدام ومتنوع.

وأكد سعادة خلفان بلهول، رئيس مجلس إدارة مؤسسة دبي للمستقبل والرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل، التزام دبي الدائم كمركز عالمي لتقنيات المستقبل والمشاريع الاقتصادية الجديدة. وأشاد بصندوق دبي للتنمية باعتباره لاعباً رئيسياً في ربط المفكرين المبتكرين بالداعمين الماليين، وبالتالي العمل كمحرك ديناميكي للفرص الاقتصادية الجديدة في دبي من خلال دعم رواد الأعمال ومشاريعهم الحكيمة.

وخلال كلمته الترحيبية، أكد عارف أميري، الرئيس التنفيذي لمركز دبي المالي العالمي وعضو مجلس إدارة صندوق دبي للتنمية، على جاذبية دبي للشركات الإقليمية والعالمية، عازياً ذلك إلى بيئة الأعمال الديناميكية الداعمة والبنية التحتية المستقبلية. وأشار إلى أن مبادرات مثل صندوق تنمية المشاريع الناشئة لها دور فعال في رعاية الشركات التي تركز على اقتصادات المستقبل والتكنولوجيا، مما يجعل دبي أرضًا حاضنة للمشاريع الطموحة من خلال جذب استثمارات كبيرة وأفضل المواهب.

وقال أميري: “مع استمرار مركز دبي المالي العالمي في تعزيز مكانة دبي كمركز عالمي رائد للتمويل والابتكار، فإن التعاون مع الجهات التمكينية للنمو مثل صندوق تنمية دبي المالي يعد بمثابة البداية والنهاية لتوفير الوصول إلى التمويل ومنصات عالمية المستوى للتفكير واحتضان المشاريع. “، والتسريع، وجذب ألمع العقول لتأمين هذا القطاع للمستقبل. ويضمن هذا النهج إنشاء نظام بيئي نابض بالحياة يدعم التأثير الاجتماعي والاقتصادي ويتوافق مع الرؤية طويلة المدى لقيادتنا.”

وأكد شريف البدوي، الرئيس التنفيذي لصندوق تنمية الصادرات، الدور المحوري للصندوق في تأسيس منطقة رائدة في الشرق الأوسط لصناعة الاقتصاد الجديد. ومن خلال تقديم الدعم المالي وفرص الأعمال، يساعد الصندوق الشركات الناشئة في رحلتها نحو الإدراج في أسواق دبي المالية. وهذا بدوره يعزز ثقة المستثمرين ويعزز مكانة دبي كموقع رئيسي لتطوير وتوسيع المشاريع المبتكرة على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي. وقال السيد البدوي: “لقد كانت الجمعية العمومية لهذا العام بمثابة شهادة على التزامنا المستمر بالنمو المالي المستدام وإحداث تأثير ملموس على البيئة والمجتمع”.

وفي جلسة نقاشية بعنوان “إنشاء نظام بيئي مستدام للشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا في دبي”، أدارها نادر البستكي، المدير العام لصندوق تنمية المشاريع، وجيف هارباخ، عضو DFDF IC والرئيس التنفيذي لـ Kauffman Fellows؛ وهدى اللوتي، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة Aliph Capital؛ واستكشف محمود عدي، الشريك المؤسس في شروق بارتنرز، الجوانب الحاسمة لتعزيز بيئة داعمة لشركات التكنولوجيا الناشئة في دبي، والتي تهدف إلى التوسع الإقليمي والعالمي.

خلال جلسة نقاش بعنوان “ثورة فلاميني الخضراء: دعم الاستدامة والابتكار والإرث”، تحدث لاعب أرسنال السابق والمؤسس المشارك لشركة جي إف للكيماويات الحيوية ماتيو فلاميني عن انتقاله من الرياضة إلى الدعوة إلى الاقتصاد الأخضر، مؤكدا على دور المستثمرين الأثرياء في تعزيز مسارات التنمية المستدامة على مستوى العالم.

يواصل صندوق تنمية المشاريع الناشئة دعم الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا المبتكرة، ودفعها نحو الحصول على تمويل إضافي ورعاية نظام بيئي مزدهر للمشاريع. ومن خلال التركيز الاستراتيجي على التقنيات الناشئة، يستعد صندوق دبي للتنمية للاضطلاع بدور محوري في تشكيل الاقتصادات المستقبلية وتعزيز مكانة دبي كمركز رائد للمشاريع الواعدة على الصعيدين المحلي والدولي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى