رمضان الشتوي يبشر بوسائل راحة “رائعة”.
مسقط – لأول مرة منذ سنوات عديدة، يتم الاحتفال بشهر رمضان في شهر مارس في نهاية فصل الشتاء في عمان ومعظم أنحاء المنطقة. بناءً على التقويم القمري، فإن بداية الشهر الكريم تتغير تدريجياً كل عام ويتم تحديدها من خلال رؤية الهلال.
في السنوات الأخيرة، واجه المؤمنون تحدي الصيام خلال الأيام الطويلة الحارة في ذروة الصيف. ومع ذلك، فإن الصيام في نهاية فصل الشتاء هذا العام سيجعل التجربة مريحة وممتعة إلى حد كبير.
وقال رشيد خان، وهو بائع مقيم في الغبرة: “إن قصر أيام الشتاء يقلل بشكل كبير من ساعات الصيام، مما يسمح لنا بالإفطار في وقت مبكر”. “هذا التغيير موضع تقدير كبير، لأنه يخفف العبء الجسدي للصيام. كما يتيح الطقس البارد ممارسة الأنشطة الخارجية أثناء الإفطار وبعده.
وردد محمد العامري، سائق سيارة أجرة من مطرح، وجهة نظر خان بشأن الصيام في الأشهر الباردة. “إن انخفاض درجات الحرارة وقصر الأيام يجعل من ممارسة الصيام أسهل، خاصة بالنسبة لأولئك منا الذين لا يستطيعون التوقف دائمًا لتناول الإفطار بسبب طبيعة عملهم. فالطقس اللطيف لا يجعل الصيام أقل صعوبة فحسب، بل يحسن أيضًا من صحتنا العامة، مما يجعل الرحلة الروحية أكثر جاذبية وإثمارًا.
وتعليقًا على المزايا العديدة – سواء من حيث الارتقاء الروحي أو المشاركة الاجتماعية – خلال شهر رمضان في الأشهر الباردة، قال خالد رشيد، موظف البنك: “إن التقاء التأمل الروحي والطقس المناسب يجعل من شهر رمضان في فصل الشتاء تجربة ممتعة فريدة من نوعها. ستكون الليالي مفعمة بالحيوية بشكل خاص، مع الزخارف التقليدية والحلويات التي تجتذب عددًا أكبر من الناس في الهواء الطلق مقارنةً بالأشهر الحارة.
في عمان، كان تقليد استضافة وجبات الإفطار في المساجد والخيام شائعًا لسنوات عديدة ولكنه تعطل بعد جائحة كوفيد-19. مع درجات الحرارة المعتدلة، هناك شعور متزايد بالتوقعات لتناول وجبات الإفطار في الهواء الطلق، مما يعزز تجارب تناول الطعام المشتركة للعائلات والأصدقاء.
شرح التحول
التقويم الهجري، الذي يتبعه المسلمون للاحتفال بالمناسبات والطقوس الدينية، هو تقويم قمري يعتمد على مراحل القمر. وينتج عن ذلك أن السنة الهجرية أقصر بعشرة إلى 12 يومًا من التقويم الغريغوري، مما يجعل شهر رمضان يبدأ قبل عشرة إلى 12 يومًا من كل عام ميلادي. كل 33 سنة هجرية تقريبًا، أو 32 سنة ميلادية، تتوافق بداية شهر المحرم، الشهر الأول في التقويم الهجري، مع الأيام الأولى من شهر يناير، مما يوضح التحول الدوري لرمضان عبر الفصول.
