أخبار الإمارات

حمدان بن محمد يسلط الضوء على سعي دبي الدؤوب لإعادة تعريف المعايير كمركز تجاري عالمي رئيسي – أعمال – اقتصاد ومال


أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، أن دبي تواصل تعزيز مكانتها كمركز عالمي رائد للتجارة والخدمات اللوجستية مسترشدة برؤية القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم. صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي. وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم إن نمو دبي مستمر في تجاوز التوقعات وأهدافها ضمن أجندة دبي الاقتصادية D33 التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، مشيراً سموه إلى أن الأجندة الاقتصادية لدبي D33 تهدف إلى وضع دبي ضمن أفضل ثلاث اقتصادات حضرية عالمياً، ورفع قدرتها التنافسية الاقتصادية والتجارية بشكل كبير. ، وتوسيع آفاق تجارتها الدولية.

وأكد الشيخ حمدان أن النمو المستمر في حجم تجارة دبي الخارجية غير النفطية يعكس مدى شراكات دبي القوية والفعالة مع الشركاء الاستراتيجيين على مستوى العالم، إلى جانب الشراكة المزدهرة بين القطاعين العام والخاص. وأضاف سموه أن نجاح دبي يبرز أيضاً من خلال الجهود الحثيثة لضمان بقاء جميع العوامل اللازمة للحفاظ على مكانتها الرائدة في مختلف القطاعات الاقتصادية والتجارية.

«إن الأداء الاستثنائي لقطاع التجارة الخارجية غير النفطي والزخم المستمر الذي يحققه هذا القطاع الحيوي في دبي يعزز مكانته كنقطة انطلاق محورية للتجارة إلى مختلف الأسواق الإقليمية والعالمية، ومركز جذب رئيسي للتجار والمستثمرين. وقال سموه: “رجال الأعمال”. “بالنسبة للشركات والشركات الراغبة في توسيع أنشطتها في المنطقة وخارجها، توفر دبي مزايا لا مثيل لها من حيث موقعها الاستراتيجي على مفترق طرق التجارة العالمية، والشفافية في العمليات التجارية، والمرافق ذات المستوى العالمي التي تترجم إلى سهولة هائلة في ممارسة الأعمال. وأضاف “الأعمال التجارية”.

وشدد الشيخ حمدان على النمو الهائل الذي سجلته دبي في مجال التجارة غير النفطية كدليل على روح الأعمال المميزة. “وصلت تجارة دبي الخارجية غير النفطية إلى 2 تريليون درهم في عام 2023، أي قبل عام من الموعد المقرر.

وقال إن ذلك يجسد مرونة الإمارة وقدرتها على التغلب على التحديات العالمية التي تواجه سلاسل التوريد وتعزيز قدرتها التنافسية وقيادة التحولات المستقبلية في المشهد التجاري العالمي لمواصلة تحقيق أهداف أجندتها الاقتصادية. وأضاف: «دبي ثابتة في تحقيق أهدافها الاقتصادية ضمن مبادرة D33، حيث ارتفع إجمالي حجم التجارة الخارجية من 14.2 تريليون درهم في العقد الماضي إلى 25.6 تريليون درهم في العقد المقبل».

عززت دبي نمو تجارتها الخارجية غير النفطية السريع من خلال سلسلة من الاستثمارات الناجحة في التقنيات المتقدمة لجمارك دبي. وقامت الدائرة بمعالجة أكثر من 26.5 مليون بيان جمركي في عام 2023، وهو رقم تاريخي مقارنة بـ 22.5 مليون بيان جمركي في عام 2022، بنسبة نمو 18%. بالإضافة إلى ذلك، تم تسجيل قفزة بنسبة 15% في حجم البضائع المتداولة براً في عام 2023، إلى جانب نمو بنسبة 9% في البضائع المنقولة جواً، و8% عن طريق البحر.

أهداف طموحة

وأكد سعادة سلطان بن سليم، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية رئيس مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة، أنه بعد كشف صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد عن الخطة الخمسية، كانت الاستجابة الفورية هي تشكيل لفريق تحت قيادته وبدء برنامج طموح. ويهدف هذا البرنامج إلى تحقيق هدف دبي المتمثل في 2 تريليون درهم بحلول عام 2025، مع التركيز على مضاعفة قيمة تجارة دبي الخارجية غير النفطية (بما في ذلك الصادرات والواردات وإعادة التصدير). ويضم الفريق شركاء استراتيجيين لجمارك دبي، يمثلون الجهات الحكومية والخاصة، بهدف دراسة الظروف الحالية واقتراح وتنفيذ المبادرات المختلفة، سواء كانت تحفيزية أو تشريعية أو لوجستية. والهدف النهائي هو تعزيز القدرة التنافسية لدبي وترسيخ موقعها الاستراتيجي في التجارة العالمية، وربط شمال العالم وجنوبه وشرقه وغربه بسلاسة.

وعلى الرغم من التحديات التي فرضتها جائحة كوفيد-19 العالمية، نجح البرنامج في اجتياز المرحلة الصعبة بفعالية، حيث أظهر قدرة دبي الرائعة على دعم سلاسل التوريد العالمية المرنة وقيادة التعافي في القطاع التجاري.

وقال سعادة بن سليم: “يتضمن البرنامج العديد من المبادرات المصممة لتبسيط التجارة وتعزيز أرباح الشركات والتجار وإدخال طرق تجارية جديدة. ومن بين هذه المساعي منصة التجارة الإلكترونية عبر الحدود، التي تستخدم تقنيات blockchain لتبسيط سلاسل التوريد. ويتمثل هدفها في تعزيز التواجد السوقي للشركات التي تتخذ من دبي مقراً لها في مجال توزيع التجارة الإلكترونية المحلية والإقليمية من خلال خفض تكاليف تشغيل التجارة الإلكترونية الإجمالية بنسبة 20%. بالإضافة إلى ذلك، يعمل برنامج المشغل الاقتصادي المعتمد على إنشاء روابط بين جمارك دولة الإمارات وجمارك دول أخرى مثل كوريا الجنوبية والصين والهند وإندونيسيا ودول مجلس التعاون الخليجي. ويتم تحقيق ذلك من خلال اتفاقيات الاعتراف المتبادل لتسهيل التبادل التجاري الآمن مع هذه الدول. ويكمن التركيز في هذه المبادرات على تسهيل العمليات التجارية.

من جانبه قال سعادة أحمد محبوب مصبح مدير عام جمارك دبي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة: لقد بذلت جمارك دبي قصارى جهدها لتعزيز نمو تجارة دبي الدولية من خلال تقديم خدمات متميزة و مرافق. تعمل أنظمتنا رقميًا على مدار الساعة، وتتعامل مع ما يقرب من 85000 معاملة يوميًا، وهو رقم مهيأ للنمو نظرًا لازدهار التجارة في دبي وتدفق الشركات التجارية التي تقيم قواعد لها في المدينة. إن التزامنا بأن نكون كيانًا خاليًا تمامًا من الأوراق يؤكد ريادتنا في التحول الذكي والتمكين الرقمي، حيث يتم الآن إجراء 100٪ من المعاملات الجمركية من خلال أنظمة ذكية، مما يحقق معدل رضا العملاء الرائع بنسبة 98٪.

وأكد مصبح أن جمارك دبي تظل ملتزمة بتطوير وابتكار الخدمات الجمركية الرقمية، بهدف تبسيط الإجراءات وزيادة المعاملات الجمركية. وبفضل ابتكارات مثل منصة Smart Workspace، أصبح يستغرق الإقرار الجمركي 4 دقائق فقط، مما ساهم في نجاح تجارة دبي الخارجية غير النفطية، والتي وصلت قيمتها إلى 2.1 تريليون درهم قبل الموعد النهائي المستهدف.

المبادرات الرقمية

وتظل جمارك دبي ملتزمة بتعزيز وابتكار الخدمات الجمركية الرقمية لتبسيط الإجراءات وزيادة المعاملات الجمركية. يقدم مشروع “تتبع حالة الشحن” تجربة متميزة للعملاء من خلال تمكين الإجراءات السريعة بناءً على حالة الشحن، وتوفير دعم سريع لأكثر من 200000 عميل، بما في ذلك المستوردون ووسطاء الجمارك وشركات الشحن وشركات النقل. وهذا يعزز الشفافية في عملية تخليص البضائع، ويعزز العمليات على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع. يعد طرح “أتمتة العمليات الروبوتية بعد التدقيق (PCA-RPA)” مبادرة مميزة تهدف إلى أتمتة عمليات التدقيق الجمركي باستخدام التقنيات القائمة على الذكاء الاصطناعي. ومن خلال تغطية تدقيق البيانات الجمركية التي تنجزها جمارك دبي سنوياً، وخاصة بالنسبة للسلع والفئات والظروف الجمركية عالية القيمة، فإن الهدف هو تحقيق تغطية بنسبة 100% في السنوات الخمس المقبلة.

تطوير السياسة الجمركية

تتبع جمارك دبي سياسات جمركية قابلة للتكيف لتعزيز العمليات التجارية وتعزيز القدرة التنافسية العالمية لدبي في سهولة الأعمال. وأسفرت هذه السياسات، التي ساهمت في زيادة الاستثمار الأجنبي المباشر، عن إصدار 13 إشعاراً وسياسة جمركية عن جمارك دبي في عام 2023. وتمكن المعلومات التفصيلية الواردة في هذه السياسات التجار من إجراء معاملاتهم الجمركية بشفافية، مما يضمن عملية تجارية واضحة وخالية من التعقيدات. وتغطي هذه السياسات شرحًا لأحدث الخدمات الرقمية، وتحديثات تصنيف السلع، والإجراءات المتعلقة باتفاقيات الشراكة الاقتصادية.

التركيز على رضا العملاء

يمثل رضا العملاء أولوية استراتيجية قصوى لجمارك دبي، حيث بلغ معدله 95.4% بناءً على استطلاع مؤشر سعادة العملاء الصادر عن حكومة دبي لعام 2023. أطلقت جمارك دبي مبادرات فريدة للتواصل مع العملاء والتي تعد بمثابة قنوات مهمة لتعزيز الأعمال ومناقشة المقترحات والتغلب على التحديات. وتعمل هذه المبادرات كحلقة اتصال قوية بين القطاعين الحكومي والخاص، للعمل على تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة في دبي.

يمثل “المجلس الاستشاري لجمارك دبي” أول مجلس جمركي من نوعه في العالم، حيث يسهل التواصل المباشر مع العملاء من خلال اجتماعات ربع سنوية لمناقشة تحديثات العمليات الجمركية. كما تعمل مبادرة “ارتبات” أيضًا كمنصة شفافة لتعزيز العلاقات مع الشركات الأجنبية وقطاعات الأعمال والهيئات الدبلوماسية. ويدعم مستوى الخدمات والتسهيلات الجمركية المقدمة للتجار والمستثمرين، بما في ذلك عقد اجتماعات منتظمة مع الهيئات الدبلوماسية من الدول الصديقة وشركاء دبي التجاريين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى