جريدة البلاد | المالود لـ“البلاد”: التنمـر لم يهـزمني.. بل غيـرتُ نظــرة المجتمــع تجــاه ابنــي مارت عليه “البطل خالد”

• 
  

  تبدّل حال ابني بعد سنة من عمره

• 
  

  الصبر ثم الصبر ثم القدرة على التعامل مع مريض التوحد

• 
  

  البيئة المنزلية لا تناسب بعض حالات التوحد الشديدة

• 
  

  أبطال التوحد.. هدية رائعة وهبنا الله إياها في الدنيا

^ بنبرة فخر واعت بالزاز بطل التوحدي خالد عاشير، استهلت أمل المالود، وهي أم البطل التوحدي خالد، حوار “البلاد” بمناسبة اليوم العالمي للتوحد، تعرف إلى أن البطل خالد أصبح مادة تُدرس لطلبة الكلية الملكية للجراحين لسبب من 10 سنوات واستطاع أن يكون مستلهما لأطفال التوحّد في مملكة البحرين واليونجية الهاشمية، فضلًا عن المشاركة في مسابقة ملك البلاد المعظم صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، حفظ القرآن الكريم “سورة الفاتحة”.
بفضل الله العظيم أن الأبطال من ذوي الاحتياجات الخاصة طيف التوحد لهم عالمهم الخاص، وقد فهموا بعض منهم، يسمحون للآخرين بعدم فهم ما يريدون، ولكن المهم في معرفة كيفية إعطاء المساعد، ويهمهم ذلك، على أن يكون بطريقة تتوافق مع حالة الطفل سواء بالكلمات أو الصور .
تخصصت على أساس توفير مركز حكومي مجاني للتوحد يشمل البرامج الصحية والتعليمية والتدخين لحالات التوحد الشديدة. “البلاد” استرسلت في حوارها مع الأم الفاضلة، حيويتها قصة عنوانها الأمل على الرغم من كل الألم والصبر والتضحيات.
فيما يلي نص الحوار:

عرِّفينا بنفسك اوبنك خالد؟
اسمي أمل سالم المالود، خريجة بكالوريوس دراسات تجريبية وماجستير إدارة الموارد البشرية، وسفيرة الأمل في العلوم التطبيقية موظفة وناشطة ومجتمع في مجال التوحد، واستمتعت بتجربة مع البطل خالد داخل الحاضر مملكة البحرين، وأم لبطل وهبني الله يعترف هدية، وهو البطل خالد جمال عاشير، شاب من ذوي العمر 24 سنة من ذوي الاحتياجات الخاصة باضطراب طيف التوحد والإعاقة الذهنية، وقد جاءت هذه الرسالة ببصمة إيجابية من خلال رسالة التوحد، التي حملها على دعمه منذ الصغر خلال التثقيف، وتوعية المجتمع من المحاضرات في العديد من المؤتمرات داخل وخارج مملكة البحرين، وهو مادة تُدرس لطلبة الكلية الملكية للجراحين واسعة من 10 سنوات واوسع أن يكون ممتلسًا لأطفال التوحد في مملكة البحرين ولاء الأردنية الهاشمية، وشارك في مسابقة ملك البلاد المعظم صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، في حفظ القرآن الكريم (سورة الفاتحة)، وهواياتيه حفظ آيات من القرآن الكريم والرسم.

قصةينا عن قصة البطل خالد؟
خالد طفل مثل باقي الأطفال وولد طبيعيا من دون أي طعام صحي أو صحي فجأة بعد سنة من الاستغناء عن سنة من عمره، وفي ليلة أوضحها، تبدّل حالته من حالته إلى حالته، أصبح يتمتع بنشاط زائد – ويساهم بشكل كبير وتوقف عن الكلام.
وبعد فترة طويلة بنوبات صرع، ومن ثم بدأت رحلة البحث عن علاج وإيجاد حل لوضعه الصحي، واجهت الكثير من التحديات الصعبة علاج مناسب له، والمركز التعليمي، وكذلك التقبّل من المجتمع.
ولكن كل هذه التحديات لم يكن لها وجود لوجودها بجانبه لكي أبني خالد الدعم والمساندة والوقوف بجانبه.

وما أبرز المحطات والتطورات في حالة خالد الصحية؟
– محطة التقبّل: لم تكن هذه المحطة سهلة، بل كنت مني الكثير لقلعة الوعي عن التوحد في السنوات الماضية، لذلك كنت أحمل دعمًا لرعاية ابني وتوعية المجتمع في نفس الوقت، سواء على نطاق الأسرة أو خارجها، لم أتوقف عن التوعية للمشاركة الآن.
– محطة العلاج: قد تكون أجمل محطة في ابني التوحد ونوبات الصرع، حيث إنني لا أنتهي من التوحد إلا وبدأت نوبات الصرع وحتى حالته المستمرة، إضافة إلى الأدوية التي تأخذها تأخذها من أعراض جانبية، ومحطة أخرى في رحلة لإكتشاف علاج البطل خالد لنوبات الصرع، التي بدأت من مملكة البحرين ولاحقًا المملكة العربية السعودية وصولًا إلى إيطاليا ومن ثم المملكة الأردنية الهاشمية، واقترحت علي الدكتورة هناك تنوعه مركزًا داخليًا تشتمل على جميع البرامج التي يحتاجها ابني خالد منها العلاجية والتعليمية والتأهيلية والترفيهية وغيرها من البرامج التي بالفعل تساعد ابني على التطور وتعديل وقفياته في الحياة.
– محطة التعليم: هنا لي وقفة شكر وامتنان لمركز عاليه للتأهيل، وعلى رأسهم مديرة المركز الشيخة رانيا بنت علي آل خليفة، على دعم اللامحدود لأبنائنا من ذوي الإعاقة طيف التوحد في توفير برامج تحرير السلوك الرائع والنطق، والذي من خلاله ساهم بشكل كبير في تغيير نمط عاش إلى الأفضل.

بالنسبة لك أم خالد، هل تخضع لدورات وما شابه لتتمكن من التعامل مع خالد وتساعدك على دراسة تخصص اضطراب طيف التوحد التطبيقي في ذلك؟
نعم، بمناسبة فترة وباء كورونا (كوفيد 19) وخاصة في العديد من التخصصات التي تنميني في التطوير الشخصي، والتي بالتأكيد سترد إيجابيا على البطل خالد، وله الحمد، أنهايت برنامج متخصص متخصص في تخصص طيف التوحد التطبيقي من مركز مبدعو المملكة بالمملكة الأردنية الهاشمية وهذا البرنامج ساعدني في كيفية التعامل مع ابني ويست الكثير، حيث إنه يلقي الضوء على جميع أساسيات الطفل وأسرته وكيفية التعامل والتقبّل، وهذا مهم جدّا لمساعدة الأسرة في التغلب على الكثير من التحديات التي تواجهها. ولكن تظل غريزة الأمومة التي وهبني الله إياها هي الداعم الأقوى لكي يساعد ابني من خلال التعامل مع المعاناة.

* ما أبرز التحديات التي تواجه أولياء الأمور الذين يعانون من اضطراب طيف التوحد في تعاملهم؟
من أبرز التحديات هي السلوكيات الصعبة والتي لا يوجد لها تفسير، بالإضافة إلى اختلاف التوحد وما يعانون منه أبناؤنا من تحديات أخرى مثل العناد، الهروب من المنزل، حركات في الألعاب والعنف الذاتي أو الآخرين، ولكن يبقى الحل النهائي لهذه التحديات في كيفية التعامل معها قبل الأسرة وأنهم الصبر ثم الصبر ثم الصبر، وهو الحل الوحيد الذي يؤكد الله في التعامل مع الراقي والإيجابي مع الأبناء بعيدًا عن استخدام العنف أو الصراخ أو غيره في تهدئتهم، ولا تتعاون الأهل وتتعاون معهم في مسؤولية الاهتمام والرعاية وهذا كله دور كبير له في تطوّر حالة الطفل التوحدي.

* هل الطفل التوحدي يفهم، وهل يقلد تصرفات الآخرين؟
كما نعلم أن أبناءنا الأبطال من ذوي الإعاقة طيف التوحد لهم عالمهم الخاص وقد يفهمون منهم بعضهم البعض يسمحون لهم بفهم ما يريدون، ولكن المهم معرفة كيفية إعطاء المساعدة ويستطيعون أن يكون بطريقة تتوافق مع حالة الطفل سواء بالكلمات أو الصور.
الطفل التوحدي لا يقل لديه التكرار ويوجد فرق شاسع بين التقليد والتكرار، وهذه الفئة تتميز بالحفظ، فترى أنك إذا قلت كلمة تكررها ولا يمكن أن تؤثر هذه المهارة في تعليمهم الكثير من الكلمات الأساسية في حياتهم.

* وكيف يرى طفل التوحد العالمي من حوله؟
هناك اختلاف في نظر المجتمع باتجاه أبنائنا من ذوي الاحتياجات الخاصة طيف التوحد وأساسه الثقافة والوعي، ولله الحمد نحن في مجتمع واعٍ في ظل رؤية قيادتنا الحكيمة بتقبل أبنائنا وأنهم مهمون جزء في المجتمع، ولكن المسؤولية الأولى على الأسرة ورأى هذا الطفل، فكلما اعتبرتهم جاءوا يعكس المجتمع بشكل أفضل والعكس صحيح، لذلك فإن الأسرة هي المجتمع الأساسي للتواصل الذي يتقبل أبناءنا رغم التحديات.

* هل فعلا كأم لبطل التوحدي أو تعرض خالد للتنمر؟
في بداية المشوار نحو التوجه إلى أنا كأم الناشئة، ونظرت إلى أن في السابق لم يكن هناك وعي بالتوحد، وبالتأكيد كانت تلمني ولكن بفضل الله هذه تعملني أم إلى قوية، واستطعت أن أواجهها باحترام وصبر وكذلك تمكنت من رؤية المجتمع نحو ابني لذلك بدأت عليه اسم (البطل خالد).

* ما رسالتك لكل ولي أمر ورسالتك للأبطال ذوي الإعاقة طيف التوحد ومنهم ابنك خالد؟
رسالتي إلى أولياء الأمور وهم السند الأول للتوحدي من بعد الله سبحانه وتعالى التقبل الضيوف وكانت التحديات والتحلي بالصبر لما يحتاجه أبناؤنا، والحب كمان هو الأساس لحياة أفضل لهم، وتذكروا دائمًا أن أجركم عند الله العظيم.
رسالتي لجميع أبنائنا الأبطال من ذوي الإعاقة طيف التوحد: نحن راضون بكم، تحسنون رائعون وهبنا الله إياها في الدنيا، لديكم تحديات نعم، ولكنكم إبداعات مميزة لكم الله عن باقي البشر، جاهزون جزء مهم في المجتمع.
رسالتي لابني البطل خالد: أتمنى لك التوفيق في قلبي لله سبحانه وتعالى ثم لك، لأنك علمتني الكثير في هذه الحياة، حتى لا تتمكن من تحقيق أهدافك الشخصية ولكن بتكاتفنا وتتصل بنا حتى ننجح في التحديات الصعبة وحققنا العديد من الإنجازات، ونفوز بك بطل يا حياتي.

* ما أبرز تطلعاتكم كأولياء لأبناء ذوي الإعاقة طيف التوحد؟
إن الحق في الرعاية الصحية وحق التعليم نصّ عليه دستور مملكة البحرين لكل مواطن بحريني، ونحن في ظل القيادة الحكيمة والإنسانية لملك البلاد المعظم صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، والمتابعة الحثيثة لولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ، هدفنا سامٍ وإنساني لأبنائنا من ذوي اضطراب طيف التوحد، وهو توفير مركز حكومي مجاني للتوحد يشمل برامج صحية وتعليمية وتأهيلية وإقامة تدخين لحالات التوحد الشديد، وبالتأكيد ستساعدهم على الانتقال من البقاء على قيد الحياة إلى الازدهار ليكونوا جزءاً فعالاً في بناء هذا الوطن الغالي ولا يوجد أن بعض الحالات الشديدة، شديدة، قد لا تناسب البيئة الخاصة بها، لأنها تكون تفاعلية بسلوكياتها قد تشكل خطراً على الأطفال أو لأسرتهم لذلك إنشاء مركز سيضمن الحماية والأمان ولأسرهم.

تنبه الصحف العالمية لمختلف منصات الوسائط الإعلانية الربحية، لضرورة توخي الحيز الحي بما في ذلك القانون الشامل بحماية حقوق الملكية الفكرية، من دون إلغاء نقل أو مشاهير محتوى هذه المادة الصحفية، حتى لو كامل للمصدر.