تقرير: الممر البحري من قبرص إلى غزة يهدف فقط إلى تحقيق أهداف إسرائيل

كشفت صحيفة “إسرائيل اليوم” عن الأهداف الحقيقية للممر البحري الذي يجري إنشاؤه من قبرص إلى الساحل الشمالي لقطاع غزة، والذي يجري إنشاؤه حاليا لنقل المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

وأوضحت الصحيفة أن الممر سيجلب فوائد عديدة لإسرائيل ويخفف الضغط الدولي عليها لإنهاء الكارثة الإنسانية في قطاع غزة.

ونقلت عن مصدر سياسي قوله إن إسرائيل تأمل في تحقيق العديد من أهدافها عبر الممر البحري، بما في ذلك استبدال وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بمنظمة أخرى ستكون مسؤولة عن توزيع الغذاء.

وذكر المصدر أن الممر سيخفف الضغط الدولي على إسرائيل بسبب حرمان سكان غزة من الغذاء، ويخفف من مسؤولية إسرائيل عن إدخال الإمدادات الإنسانية إلى غزة.

وتشمل هذه الأهداف أيضاً حرمان الإدارة الحكومية التابعة لحماس من القدرة على إطعام سكان غزة وبالتالي رفع قبضتها عن القطاع، وإظهار تعقيدات «نقل الإمدادات إلى غزة» أمام الأميركيين المسؤولين عن مشروع الممر.

وستخصص إسرائيل الحد الأدنى من قواتها اللازمة لتشغيل المشروع حتى لا تضر بالمجهود الحربي.

وأكد سياسي إسرائيلي للصحيفة أنه على الرغم من أن تقديم المساعدات لغزة يثير غضب الجمهور الإسرائيلي، إلا أنه في نهاية المطاف يفيد الجهود العسكرية الإسرائيلية.

وأضاف أن جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) يعكف حاليا على إنشاء نظام تفتيش شامل لمحتويات الشحنات للتأكد من عدم احتوائها على أسلحة يمكن أن تستخدمها حركة حماس.

التعاون الأمريكي الإسرائيلي المشترك

وقالت صحيفة “إسرائيل اليوم” إن فرقًا من إسرائيل والولايات المتحدة تعمل حاليًا على التنسيق حول كيفية عمل مشروع الممر البحري لنقل المساعدات إلى غزة من قبرص، مع الاتفاق بالفعل على بعض مكوناته.

ووفقاً للخطط الحالية، ستشهد المرحلة الأولى التجريبية للمشروع ما بين 10 إلى 20 شاحنة يومياً، مع نقل الإمدادات الغذائية الموجهة إلى غزة إلى رصيف مخصص في ميناء لارنكا القبرصي.

وبعد وصولها، سيتم نقل الشاحنات المحملة بالأغذية إلى نقاط التوزيع في قطاع غزة.

وأوضح التقرير أنه يجري حاليًا إنشاء الرصيف الجديد على الساحل الشمالي لقطاع غزة حتى يتمكن من استقبال السفن.

وأضافت أنه بعد الانتهاء من التفتيش، سيتم نقل الشحنات إلى سفينة قادرة على الرسو في المياه الضحلة لساحل غزة.

وأشارت إسرائيل اليوم إلى أنه في هذه المرحلة لم يتم اتخاذ الترتيبات بعد فيما يتعلق بالإشراف على السفن لضمان عدم اختطافها خلال ساعات الإبحار من قبل إيران أو جهات أخرى بغرض التهريب.

وقالت الصحيفة إن إسرائيل ستعمل على التحقق من أن أعضاء حماس ليسوا هم الذين سيحصلون على شحنات المساعدات القادمة من قبرص.

وأضافت أن الجيش الأمريكي عين منظمة دولية غير حكومية تسمى “المطبخ المركزي العالمي” لإدارة الإمدادات الغذائية لسكان غزة.