تسخير قوة البيانات والذكاء الاصطناعي يساهم في تطوير خدمات النقل الحضري

أجمع المشاركون في الجلسة النقاشية “تسخير قوة البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي” في ثاني أيام مؤتمر ومعرض النقل لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2024، على أن التقنيات المتطورة (البيانات والذكاء الاصطناعي) تعمل على تغيير مشهد النقل الحضري العام، حيث بدأ العالم اكتشاف كيفية عمل الرؤى المستندة إلى البيانات والذكاء الاصطناعي على إعادة تشكيل تقديم الخدمات وتجارب ركاب النقل الجماعي وتغيير مشهد التخطيط الحضري لمدن أكثر صحة وسهولة في الوصول إليها وتكون الأفضل للعيش.

وقالت مدير إدارة الخدمات الذكية في هيئة الطرق والمواصلات في دبي ميرة الشيخ، إن هيئة الطرق والمواصلات تتعاون مع جهات دولية مرموقة في مجال البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي، ومن هذه الجهات لجنة الخبراء التابعة للأمم المتحدة، حيث وقعنا معهم اتفاقية للتعاون بالإضافة إلى تنظيم ندوة مشتركة معهم في دبي شاركت فيها مؤسسات متخصصة من عدة بلدان.

وأضافت: “لدينا كذلك استراتيجية رصينة للبيانات والذكاء الاصطناعي فيما يتعلق بالمركبات ذاتية القيادة، ونحن نحرص على خوض تجارب ميدانية عدة قبل اتخاذ القرار باختيار التقنيات المطلوبة.”

وقالت وكيل تمكين النقل في الهيئة العامة للنقل بالمملكة العربية السعودية، الدكتورة أميمة عمر بامسق: “أولت المملكة العربية السعودية قطاع النقل أهمية بالغة وأفردت له مساحة مهمة في رؤية المملكة 2030 من خلال خطة طموحة تهدف إلى التوسّع في استخدام المواصلات العامة من 1% إلى 20% وأن تصبح 45% من وسائل النقل خضراء في 2030.

وأضافت: “أما فيما يتعلق باستخدام البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي، فنحن نعمل بجد في هذا الاتجاه ولدينا 5 منصات في المملكة لجمع البيانات لوسائل النقل ومنها مركبات الأجرة، وليس البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي فقط ما يحظى باهتمامنا في المملكة، بل الأمن السيبراني وإنترنت الأشياء والبرمجة السحابية كذلك بالنظر لأهمية هذه الجوانب في تكامل التقنيات فائقة التطور لاستخدامها في قطاع النقل الجماعي”.

من جانبه، أثنى المدير التنفيذي لمؤسسة (MOIA) في هامبورغ الألمانية ساشا مير، على مدينة دبي وتطورها السريع واللافت في مجال شبكة المواصلات العامة واستخدامها لأرقى التقنيات في العالم لتقديم خدمات استثنائية لمتعامليها.

وقال مير: “رؤيتنا في هامبورغ ديناميكية بالنظر إلى أن احتياجات متعاملينا متنوعة في مجال النقل الجماعي، ونحن نولي الوقت أهمية بالغة في عملياتنا وخاصة وقت انتظار المتعاملين ونحرص على تطوير هذا الجانب من خلال الاستعانة بالبيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي.

وقال مدير إدارة المشاريع بمجموعة ترابيز أي بي أي سي البريطانية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا برايان هيجبي: “نحرص على الاهتمام بآراء وأفكار ومقترحات متعاملينا فيما يتعلق بتطوير الخدمات من خلال البيانات لأن جزءاً كبيراً من هذه البيانات يمثل معلومات تابعة للمتعاملين أنفسهم.

فيما قال مدير إدارة إقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأستراليا ونيوزلندا، إياد طيب، إن استخدام البيانات والذكاء الاصطناعي ضروري كذلك في إصدار التذاكر لحساب أكثر دقة لعمليات التذاكر وعدد الركاب وعدد المعاملات اليومية وعمليات الدخول والخروج في مرافق المواصلات العامة.

وأكد أن استخدام البيانات والذكاء الاصطناعي مهم لأن قطاع النقل الجماعي تؤثّر عليه عوامل عدة منها حالات الطقس والفعاليات وغيرها من العوامل الأخرى ما يستدعي التعامل بدقة مع هذه المتغيرات، كما يجب الاهتمام بصيانة البيانات والذكاء الاصطناعي لتجديدها والارتقاء بها.