النصر استفاد من فكر شرودر وفترة التوقف الدولي

كشف رياضيون عن سبعة عوامل أسهمت في إعادة فريق النصر إلى سكة الانتصارات، وتحقيق نتائج إيجابية في دوري أدنوك للمحترفين لكرة القدم، خصوصاً بعد تحقيق فوزين متتاليين على الجزيرة ثم بني ياس، ليحصد ست نقاط كاملة، ويرفع رصيده إلى 21 نقطة، ويصعد إلى المركز السادس لأول مرة هذا الموسم، مقدماً أداءً جيداً حتى في المباراة التي خسرها أمام الوصل المتصدر، وأكدوا لـ«الإمارات اليوم»، أن المدرب الهولندي الفريد شرودر، أحد أهم الأسباب التي أسهمت في عودة الروح والنتائج والأداء لـ«العميد» النصراوي في الدوري، إضافة إلى فترة التوقف الطويلة للبطولة التي ساعدت المدرب على تصحيح الأخطاء، والوقوف على التشكيل المناسب للفريق، خصوصاً بعدما خاض أكثر من سبع مباريات في فترة التوقف الدولي.

ونجح النصر في خوض ثلاث مباريات في الدوري بعد التوقف الدولي، خسر أمام الوصل بهدف دون مقابل، وكان «العميد» الطرف الأفضل في الشوط الأول وأوقات عدة من المباراة، ثم نجح في تحقيق انتصارين متتاليين أمام الجزيرة في ملعب الأخير بأبوظبي، ثم أمام بني ياس في استاد آل مكتوم، وحقق «العميد» النصر بالأداء والنتيجة، وليس بالنتيجة فقط، ليؤكد الفريق لجمهوره أنه تطوّر كثيراً تحت إدارة مدربه الهولندي شرودر.

بصمة شرودر

أكد لاعب منتخبنا الوطني السابق والمحلل الرياضي، سالم جوهر، أن النصر تحت القيادة الفنية للمدرب الهولندي شرودر أصبح له شكل وأداء أمام بقية الفرق، مشيراً إلى أن المدرب فعل ذلك من قبل مع العين قبل أن يترك الفريق، ويتجه إلى تدريب فريق النصر.

وقال جوهر: «النصر بدأ بالتطور، وهناك تنظيم وكرة تُقدم بالفعل وأسلوب لعب، وتوظيف جيد للاعبين، وهو ما جلب النتائج الإيجابية بالفوز في مباراتين، وهذا يؤكد أن الفريق تغيّر مع شرودر، المدرب له بصمة، والدليل على ذلك أن المدرب عندما كان يدرب العين، كان متصدراً آسيا، وينافس على الدوري بشكل كبير في الصدارة، ولما ترك (الزعيم)، هبط مستوى العين وتغيّرت نتائجه، ليأتي المدرب إلى النصر، ويظهر تأثيره في النصر، وأصبح له قوة ضاربة، وفريق قوي». وأضاف: «على الرغم من أن الفريق بعيد عن المنافسة، فإنه تغيّر مع المدرب كثيراً، حتى مباراة النصر مع الوصل التي خسرها الفريق كان النصر أفضل كثيراً في الشوط الأول من المباراة، لكن النتيجة لم تخدم الفريق في المباراة ليخسر بهدف دون مقابل».

استعادة الكرة بعد فقدانها

أكد المحلل الفني ومدير فريق النصر السابق، خالد عبيد، أن النصر استفاد كثيراً من فترة التوقف، وتغيّر بشكل كامل، مشيراً إلى أن هناك عوامل كثيرة أسهمت في هذا الأداء، موضحاً أن «الفريق أصبح له شكل جماعي، ويقدم نتائج مع أداء مميز»، وقال عبيد: «أصبح هناك ثبات في التشكيل وتغييرات محدودة واستقرار فني بشكل كبير، وهو ما أسهم في عودة النتائج الإيجابية، خصوصاً بتحقيق فوز على فريق بحجم الجزيرة في ملعبه وهو شيء إيجابي، ثم إن الفوز على بني ياس العنيد دائماً، يؤكد تطور الفريق بشكل كبير». وأضاف: «هناك عامل رئيس آخر أسهم في عودة الاستقرار الفني للفريق وهو عودة اللاعب حسين مهدي، من الإصابة، ما شكل ثباتاً كبيراً لوسط الفريق، كما أن (العميد) يلعب كمجموعة بأداء جماعي، وهناك أداء وشكل للفريق، وقلة في الأخطاء الدفاعية على الرغم من وجود أخطاء فردية، كما أن الفريق أصبح قادراً على استعادة الكرة بعد فقدانها، وهو أمر لم يكن يحدث من قبل، الحديث الآن عن فرق الوسط والقريبة من (العميد)، لكن نتمنى أن ينتقل ذلك إلى فرق الصدارة، ويستمر (العميد) بتقديم المستوى الفني نفسه في المباريات».

وتابع: «النصر يحتاج إلى عمل إضافي، وأعتقد أن الموسم المقبل تحت قيادة شرودر، قد يُمكن الفريق من المنافسة، وهذا العمل يحسب لمجلس الإدارة، والجهاز الفني، واستغلال فترة التوقف والاستفادة من فكر المدرب، و(العميد) قادر على المنافسة من الموسم المقبل على مختلف البطولات، خصوصاً بطولة الدوري الغائبة منذ زمن».

احتياجات الموسم المقبل

أكد مدير فريق دبا الفجيرة المشجع النصراوي، جمعة العبدولي، أنه سعيد جداً بالأداء الذي يقدمه النصر في الفترة الأخيرة، مشيراً إلى وجود فرق كبير بين بداية الدوري والوضع الحالي الذي يشهد تحقيق انتصارات متتالية، وتمنى أن يستمر الفريق بالروح والأداء اللذين يلعب بهما، وألا يعود إلى النتائج السلبية كما حدث في المواسم الماضية.

وقال: «المدرب له بصمة بالتأكيد، وأتمنى أن يستمر المدرب الهولندي مع (العميد) الموسم المقبل، مع إضافة بعض العناصر التي يحتاج إليها الفريق، حيث يحتاج النصر حالياً إلى مهاجم صريح، بعد إصابة المهاجم الإيطالي، غابياديني، والآن يعتمد الفريق على لاعبي الوسط المهاجمين في تسجيل الأهداف، لذا يجب العمل من الآن على احتياجات الموسم المقبل». وأشار إلى أن الفريق ربما يكون بعيداً هذا الموسم عن بطولة الدوري، لكنه لايزال في بطولة الكأس، وقد ينجح في المنافسة عليها، وتمنى أن تكون هناك عودة للفريق للمنافسة على الدوري خلال الموسم المقبل.

العوامل التي أعادت النصر إلى سكة الانتصارات

1- المدرب الهولندي شرودر.

2- الاستقرار الفني على التشكيل.

3- قلة الأخطاء الدفاعية.

4- التوظيف الجيد للاعبين.

5- الأداء الجماعي.

6- الروح القتالية داخل الملعب.

7- عودة حسين مهدي.   

. نجح النصر في تحقيق انتصارين متتاليين أمام الجزيرة وبني ياس.  

. رفع «العميد» رصيده إلى 21 نقطة، مقدماً أداءً جيداً حتى في المباراة التي خسرها.