أخبار العالم

المتحدث باسم الأمم المتحدة: مصر تلعب دورًا حيويًا في دعم القضية الفلسطينية وحل أزمة غزة


قال ستيفان دوجاريك، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، خلال مقابلة خاصة مع «المصري اليوم» بمقر الأمم المتحدة بنيويورك، إن مصر تلعب دورًا حيويًا في دعم فلسطين وحل القضية الفلسطينية. أزمة غزة.

كما حذر دوجاريك من مخاطر الغزو الإسرائيلي المتصاعد لقطاع غزة وحث على إنهاء الحرب.

وفي الوقت الذي يواجه فيه قطاع غزة انهيار النظام الاجتماعي والمجاعة، أشاد دوجاريك بالجهود التي تبذلها وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا) للقيام بدورها لمساعدة المحتاجين هناك في هذا الوقت الحرج.

■في البداية، كيف ترى دور مصر في دعم قضية غزة؟

وتلعب مصر دورا حيويا في دعم القضية الفلسطينية بشكل عام وحل أزمة غزة خاصة في هذا الوقت الحرج. هذا ما أكده الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، عندما التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال زيارته لمصر في رفح والعريش.

ولذلك تعتبر مصر جزءا لا يتجزأ من حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

■ نظراً لطول مدة الحرب، يقول البعض إن الأمم المتحدة ليس لها دور حقيقي في الأزمة الحالية.

وهذا غير صحيح: وشعار الأمم المتحدة خير دليل على ذلك.

ردا على سؤالك، الأمم المتحدة تجمع بين الأمم ذات الرؤى ووجهات النظر المختلفة. هناك دول تتفق وتختلف، كما أنه ليس لدينا شخص واحد يعمل على اتخاذ القرار مقارنة بمجلس الأمن، حيث يمكن لأي من الدول الخمس استخدام حق النقض (الفيتو).

تواصل الأمم المتحدة العمل بجد من خلال منظماتها المختلفة، حتى مع عدم وجود توافق في الآراء وعلى الرغم من الانقسامات بين البلدان.

■ إذن هل تقوم الأمم المتحدة بواجبها؟

نعم هذا صحيح، ونحن لا نهمل أي إجراء. وهذه مسألة معقدة، والجمعية العامة جزء من الأمم المتحدة تقوم بواجبها.

ومن منطلق القلق من خطر الاجتياح الإسرائيلي لمدينة رفح الفلسطينية ودعوات التهجير القسري، فإن الأمم المتحدة لن تشارك – خاصة أنه لا يوجد مكان آمن في قطاع غزة والقانون الدولي يؤكد على حقوق المدنيين.

■ ما هو دوركم الحقيقي في وقف الحرب؟

نسعى إلى وقف الحرب على قطاع غزة والتي أودت بحياة عدد من موظفينا، وجميعهم من أصول فلسطينية ويعملون لخدمة الإنسانية.

ليس لدينا إصبع للضغط على الزناد لوقف الحرب، لكننا طالبنا وسنواصل الدعوة إلى وقف إطلاق النار.

إذن ما هو الحل؟

إن السبيل الوحيد لإنهاء الصراع بين فلسطين وإسرائيل هو حل الدولتين والعودة إلى المفاوضات.

وهناك انقسامات حول دور الأونروا. ماذا تعتقد؟

إن الأونروا تعمل بأقصى طاقتها داخل غزة.

إن قطاع غزة منطقة فريدة من نوعها، لأنه ليس لدينا أي سلطة أو سيطرة على دخول المساعدات الغذائية والطبية إلى رفح.

ونرى أن هناك ازدحاماً في الشاحنات بسبب إجراءات الدخول والقيود التي تفرضها إسرائيل.

ودعوني أؤكد على أن وكالة الأونروا هي العمود الفقري لإدخال المساعدات الغذائية والطبية والتعليمية عبر مدارسها، والمساعدات الإنسانية التي تدخل غزة غير كافية لتلبية احتياجات أهل القطاع، والمخزون هناك غير متوفر. يكفي لبضعة أيام.

لقد تحدثت عن دور الأونروا. هل رصدتم حجم الدمار الذي لحق بالمدارس؟

وهناك ما يقارب 26 مدرسة مدمرة بشكل كامل، وحوالي 162 مبنى أكاديمي، وهو ما يمثل 30% من مدارس القطاع. وكان يدرس في جميع هذه المدارس المدمرة نحو 175 ألف طالب، ويعمل فيها أكثر من 6000 معلم.

وقد تعرضت جميع هذه المدارس للقصف المباشر.

وسوف يحتاج ما يصل إلى 55% من المدارس في غزة إما إلى عملية إعادة إعمار كاملة أو عملية إعادة تأهيل كبيرة.

وحذرت الأمم المتحدة أكثر من مرة من حدوث مجاعة في غزة.

هذا صحيح. ولكم أن تتخيلوا، وهذا واقع، أنه عندما تدخل المساعدات بكافة أنواعها إلى قطاع غزة تجد انهيار النظام الاجتماعي.

وبسبب الجوع نرى أولئك الذين إذا حصلوا على وجبة لا يعرفون متى سيحصلون على وجبة أخرى، فيقاتلون بضراوة من أجلها، وهي مسألة تتفاقم بسبب هجمات الخارجين عن القانون والمجرمين.

■ الآن بعد أن أصبح هناك تصعيد من جانب إسرائيل في رفح، ماذا سيحدث لو تم الاجتياح؟

ونحن نحذر من تصعيد الوضع في رفح، وما زلنا نطالب وندعو إلى وقف إطلاق النار وبالتالي إنهاء الحرب.

ولكن إذا اقتحمت إسرائيل رفح فسيكون الأمر كارثيا للغاية.

■ هل هناك أوجه تشابه أو اختلاف بين الحرب الروسية الأوكرانية وغزة؟

أعتقد أن هناك فرقاً جيوسياسياً بين الحرب الروسية الأوكرانية والحرب في قطاع غزة، لكن المؤلم هو أن المدنيين هم الذين يدفعون الثمن، وخاصة النساء والأطفال.

إن هؤلاء الضحايا وأسرهم يحلمون بالسلام، وآمل أن نرى هذه الصراعات تتوقف.

وستعمل الأمم المتحدة على تنفيذ القرارات حتى يثق الناس والمجتمع الدولي بالقانون الدولي وقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى