الاقتصاد الوطني ينتعش من أدنى مستوياته بسبب كوفيد-19: معالي صقري
مسقط – قال معالي الدكتور سعيد بن محمد الصقري وزير الاقتصاد يوم الأربعاء إن الاقتصاد العُماني انتعش بشكل ملحوظ بعد انخفاض الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 3.4٪ – أو مليار ريال عماني – خلال جائحة كوفيد -19.
وفي كلمته خلال جلسة استضافها مجلس الشورى، قدم سعادة الصقري رؤى حول النهج الاستراتيجي للوزارة، مع التركيز على التنويع الاقتصادي والأداء الاقتصادي العام ومواجهة التحديات الاقتصادية الإقليمية والدولية.
وأوجز الوزير العقبات التي واجهت صياغة الـ 10ذ الخطة الخمسية (2021-2025)، وخاصة الآثار السلبية للجائحة في عام 2020. واستجابة لذلك، بدأت الحكومة سلسلة من الإجراءات للتخفيف من هذه التحديات، بما في ذلك حزم التحفيز الاقتصادي، والإعفاءات الضريبية، والتمويل بفائدة والتمويل المباشر المساعدات للمؤسسات المتضررة. كما تم بذل الجهود لدعم القطاعات الحيوية مثل الصحة والتعليم، إلى جانب تعزيز التجارة الإلكترونية وتعزيز البنية التحتية الرقمية في البلاد.
وأكد معالي صقري على التحول الناجح للاقتصاد العماني من التعافي إلى النمو، عازيا ذلك إلى السياسات الاستراتيجية وارتفاع أسعار النفط. وأعلن عن معدلات نمو كبيرة خلال العامين الأولين من الخطة الخمسية الحالية، حيث وصل النمو الحقيقي إلى 2.6% و9.6% على التوالي، وتوقع استمرار النمو الإيجابي طوال مدة الخطة.
“لقد عملت استراتيجيات الحكومة أيضًا على حماية الاقتصاد بشكل فعال من الضغوط التضخمية، مما جعله أقل بكثير من المتوسط العالمي البالغ 6٪ في عام 2023. ولعبت تدابير مثل تثبيت أسعار الوقود وتوسيع السلع المعفاة من ضريبة القيمة المضافة دورًا حاسمًا في هذا الإنجاز.”
وفي معرض حديثه عن ديناميكيات سوق العمل، سلط معالي صقري الضوء على الاندماج الناجح للعمانيين في القطاع الخاص، وهو ما يتجاوز أهداف التوظيف السنوية المحددة في الخطة الخمسية الحالية. وفي عام 2021، تم توظيف ما مجموعه 21.062 مواطنًا، بينما حصل في عام 2022، على 28.029 مواطنًا، مما يعكس التزام الحكومة بخلق فرص العمل والتنويع الاقتصادي.
وأشار الوزير إلى أن الاستثمارات في ميزانية التنمية شهدت ارتفاعا ملحوظا، مع تخصيص مخصصات كبيرة في عامي 2021 و2022، مما يؤكد التزام الحكومة بتعزيز التنمية المستدامة.
واستشرافاً للمستقبل، تراقب وزارة الاقتصاد الاتجاهات الاقتصادية العالمية بشكل حثيث لصياغة الخطة الخمسية المقبلة (2026-2030)، مع التركيز على النمو التنافسي والمستدام من خلال الاستفادة من التحولات الجيوسياسية واتجاهات الطاقة والاستدامة البيئية والابتكار التكنولوجي.
كما طمأن معالي صقري على استقرار القوة الشرائية للريال العُماني، رغم ارتفاع أسعار بعض السلع بنسبة 23%. “شهدت البلاد ارتفاعًا بنسبة 6% في السيولة المحلية، إلى جانب نمو في أسعار الفائدة على الاقتراض والودائع، مع الحفاظ على التضخم، بما في ذلك الإيجار، عند مستوى متواضع يبلغ 1%”.
اكتشاف المزيد من موقع الشامسي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.