منوعات

الأمين العام للأمم المتحدة يؤكد على الاستقرار المالي للأونروا، ويعرب عن أمله في تأمين تمويل مستدام لوكالة الإغاثة


عمان – “تعد الأونروا موضوعا ساخنا هذه الأيام، ولكن غالبا ما يضيع شيء أساسي واحد في هذا النقاش: الناس”، هذا ما قاله الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس خلال مؤتمر صحفي عقد يوم الاثنين في إحدى مدارس الأونروا.

وشدد غوتيريس، خلال زيارة تضامنية قام بها خلال شهر رمضان إلى الأردن للقاء لاجئي فلسطين الذين تخدمهم الأونروا، على الدور الهام الذي تلعبه الوكالة في الأردن، حيث تخدم 2.4 مليون لاجئ فلسطيني، مما يجعلها الأكبر بين الأقاليم الخمسة التي تعمل فيها الأونروا.

وشدد على الدور الحيوي الذي تلعبه الأونروا في توفير خدمات الرعاية الصحية الأولية الأساسية والأدوية مجانا من خلال المراكز الصحية، وخاصة للأمهات وأطفالهن.

وقال إن الأونروا تقدم مناهج متنوعة تشمل دروس العلوم واللغة الإنجليزية وحقوق الإنسان وحل النزاعات.

وأضاف غوتيريش أن “الأونروا هي شريان حياة للأمل والكرامة ليس هنا في الأردن فحسب، بل أيضا في سوريا ولبنان وبالطبع في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة”، وهي توفر، وفقا لغوتيريش، التعليم لأكثر من نصف سكان العالم. مليون فتاة وفتى، وتوفير الرعاية الصحية لنحو مليوني شخص، وضمان شبكة أمان اجتماعي لنحو نصف مليون من “الفلسطينيين الأشد فقراً”.

وسلط غوتيريش الضوء على المرونة الملحوظة التي تتمتع بها الأونروا على الرغم من التحديات الكبيرة، معترفا بالعقبات الهائلة التي تواجهها الوكالة، وخاصة في سياق مناطق الصراع مثل غزة.

كما أعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن قلقه العميق إزاء الخسائر الفادحة في صفوف موظفي الأونروا، مشيرا إلى أن 171 امرأة ورجلا مخلصا من الوكالة منذ 7 أكتوبر فقدوا أرواحهم في غزة، وهو أكبر عدد من الوفيات بين موظفي الأمم المتحدة في التاريخ.

وفيما يتعلق بوقف التمويل، وخاصة موافقة مجلس النواب الأمريكي على مشروع قانون تمويل بقيمة 1.2 تريليون دولار يوم الجمعة والذي من شأنه أن يحظر تمويل الأونروا، قال غوتيريس: “أنا مصمم على ضمان التزام الأونروا بقيم الأمم المتحدة في جميع أعمالها. “

وأعرب غوتيريش عن أمله في تأمين تمويل مستدام للأونروا، مؤكدا على أهمية الاستقرار المالي للعمل الإنساني الحاسم للوكالة.

كما أعرب عن تفاؤله بشأن آفاق التمويل المستقبلي، مشيراً إلى التحقيقات والمراجعات المستقلة الجارية لعملياتها.

وسلط غوتيريس الضوء على أهمية هذه التقارير المقبلة، مشيرا إلى أن نتائجها قد تساهم في تعزيز الدعم لمهمة الأونروا وتعزيز فعاليتها في تقديم المساعدات للاجئين الفلسطينيين.

ودعا إلى وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية في غزة من أجل “إسكات الأسلحة” وتخفيف معاناة الناس في قطاع غزة، مكررا دعوة الأمم المتحدة منذ فترة طويلة إلى وقف الأعمال العدائية كشرط مسبق أساسي لتقديم المساعدات الإنسانية بشكل فعال لشعب غزة. الذين يواجهون ظروفا صعبة.

وأضاف: “كان صوتنا وحيداً نسبياً يدعو إلى وقف إطلاق النار، ولكننا الآن نشهد المزيد والمزيد من المجتمع الدولي يعترف بنفس الشيء”.

وسلط غوتيريش الضوء على التطورات الأخيرة، بما في ذلك اعتراف الاتحاد الأوروبي بالحاجة إلى وقف مؤقت يؤدي إلى وقف مستدام لإطلاق النار والمناقشات داخل مجلس الأمن بشأن قرار يدعو إلى وقف إطلاق النار إلى جانب إطلاق سراح الرهائن غير المشروط.

وشدد على أهمية تأمين إطلاق سراح الرهائن ودعا إلى وقف إطلاق النار.

وحذر غوتيريش من العواقب الكارثية للغزو البري لغزة، مكررا المخاوف التي أعرب عنها المجتمع الدولي، بما في ذلك الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والعالم الإسلامي.

ويلجأ أكثر من نصف سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون فلسطيني إلى المدينة الجنوبية، حيث تزعم إسرائيل أن قادة حماس يختبئون فيها، ولا تزال كتائب حماس تعمل فيها.

رد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على الانتقادات الدولية للغزو البري المزمع لغزة، قائلاً: “لن يمنع أي ضغط دولي إسرائيل” من تحقيق جميع أهدافها الحربية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى