أفادت وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية أن بوتين أهدى سيارة لكيم جونغ أون في إشارة إلى “العلاقات الشخصية الخاصة”.
سيول، كوريا الجنوبية سي إن إن —
ذكرت وسائل إعلام رسمية في كوريا الشمالية، اليوم الثلاثاء، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قدم سيارة لنظيره الكوري الشمالي كيم جونغ أون، في علامة أخرى على تحسن العلاقات بين البلدين مما أثار مخاوف في الولايات المتحدة.
وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية أن السيارة روسية الصنع المخصصة للاستخدام الشخصي لكيم سلمت يوم الأحد من قبل وفد روسي.
وشكرت كيم يو جونغ، شقيقة كيم – والمسؤولة الكبيرة في بيونغ يانغ – بوتين نيابة عن شقيقها وقالت: “إن الهدية بمثابة دليل واضح على العلاقات الشخصية الخاصة بين كبار قادة (كوريا الشمالية) وروسيا”، بحسب وكالة الأنباء المركزية الكورية. .
يشعر مسؤولو المخابرات الأمريكية بقلق متزايد بشأن التداعيات طويلة المدى لما يبدو أنه مستوى جديد من الشراكة الاستراتيجية بين كوريا الشمالية وروسيا، حسبما قال العديد من المسؤولين المطلعين على أحدث المعلومات الاستخبارية لشبكة CNN.
وأطلقت روسيا مرارا وتكرارا صواريخ باليستية قصيرة المدى قدمتها كوريا الشمالية على أهداف أوكرانية في الأسابيع الأخيرة. وفي الوقت نفسه، يخشى المسؤولون الأمريكيون من أن كوريا الشمالية قد تكون قادرة على استخدام علاقة أوثق مع روسيا لتخفيف نفوذ الصين، وربما إزالة ما يعتقد البعض أنه عائق مهم لبرنامج بيونغ يانغ للتجارب النووية.
وفي يناير/كانون الثاني، التقى دبلوماسيون رفيعو المستوى من كوريا الشمالية وروس في موسكو قبل ما تقول وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية إنها زيارة مرتقبة لبوتين إلى بيونغ يانغ، وهي الأولى له منذ أكثر من 20 عامًا. وزار كيم روسيا لحضور قمة مع بوتن في سبتمبر/أيلول، حيث أيد حرب الكرملين على أوكرانيا وقال: “سوف أقف دائما إلى جانب روسيا”.
ومن المحتمل أن تنتهك هدية بوتين عقوبات الأمم المتحدة المفروضة على كوريا الشمالية بسبب برنامجها للأسلحة النووية، على الرغم من أن الحظر المفروض على مبيعات السلع الفاخرة إلى البلاد لم يمنع كيم من الظهور في مجموعة من المركبات الفاخرة على مر السنين.
وكثيراً ما يُرى الزعيم الكوري الشمالي وهو يقود سيارة يُعتقد أنها سيارة ليموزين مدرعة من طراز مرسيدس-مايباخ بولمان جارد، تبلغ قيمتها ما يزيد عن مليون دولار.
وفي عام 2018، وصل إلى اجتماع مع مسؤولين أمريكيين في سيارة رولز رويس سوداء. وفي وقت سابق من ذلك العام، تم شحن سيارتين مدرعتين من طراز مرسيدس-مايباخ S600 Guard من هولندا إلى كوريا الشمالية، ومن المرجح أن يستخدمهما كيم، وفقًا لمركز دراسات الدفاع المتقدمة ومقره واشنطن.
وأفاد المركز أيضًا أن بيونغ يانغ استوردت أكثر من 800 سيارة فاخرة في الفترة من 2015 إلى 2017 وحدها – معظمها منشؤها شركات روسية.
وخلال زيارة كيم إلى روسيا في سبتمبر الماضي، أظهر بوتين للزعيم الكوري الشمالي سيارته الليموزين، التي تصنعها شركة صناعة السيارات الفاخرة الروسية أوروس.
كما قام الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بإلقاء نظرة على كيم في سيارة ليموزين كاديلاك الرئاسية الملقبة بـ “الوحش” خلال محادثاتهما في سنغافورة عام 2018.
