منوعات

رعاية الأطفال يمكن أن تعزز المشاركة الاقتصادية للمرأة في الأردن — البنك الدولي


عمان – أثار تقرير صدر مؤخراً عن البنك الدولي نداءً للعمل بين الخبراء في الأردن ومنطقة المشرق العربي. ويسلط التقرير الضوء على الدور الحاسم لرعاية الأطفال في تشجيع المزيد من النساء على الانضمام إلى سوق العمل، مع التركيز على الحاجة إلى زيادة عدد دور الحضانة في مكان العمل.

وأكد تقرير البنك الدولي أن المرأة، سواء في الشرق الأوسط أو على مستوى العالم، هي مقدم الرعاية الأساسي لأسرتها، مضيفا أن هذه المسؤولية غالبا ما تحد من مشاركتها الاقتصادية بسبب ندرة دور الحضانة ذات الأسعار المعقولة.

وأبرز التقرير أيضًا أن أقل من 15% من النساء في دول المشرق، بما في ذلك العراق والأردن، إما يعملن أو يبحثن بنشاط عن عمل، وهو أحد أدنى معدلات مشاركة النساء في القوى العاملة في العالم.

وقالت أيضًا إن خدمات رعاية الأطفال الرسمية في الأردن يستفيد منها 2.3% فقط من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 0-5 سنوات، حيث تعتمد أكثر من نصف الأمهات على الأسرة والأصدقاء لدعم رعاية الأطفال.

ويشير التقرير كذلك إلى أن 94% من النساء في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مُنعن من العمل بسبب المسؤوليات العائلية. كما حددت رعاية الأطفال باعتبارها أهم عائق أمام مشاركة المرأة في سوق العمل وتدعو إلى إيجاد حلول لتحفيز ودعم توفير رعاية الأطفال.

وقال الخبير الاقتصادي وجدي مخامرة لصحيفة “جوردان تايمز” الأحد، إن “الكثير من الأمهات العاملات يتركن وظائفهن لرعاية أطفالهن. ولذلك فإن زيادة دور الحضانة للأطفال في مكان العمل سيشجع الأمهات بشكل واضح على البحث عن فرص عمل. وأضاف أن هناك حاجة إلى بذل المزيد من الجهود حتى تتمكن الأمهات من التواجد مع أطفالهن والعمل في وقت واحد.

وقالت ديما نزال، أستاذة في إحدى الجامعات الخاصة في عمان وأم لطفلين يبلغان من العمر 3 و5 سنوات، لـ”جوردان تايمز” إنها تضع أطفالها في حضانة في مكان عملها، وهو ما شجعها على مواصلة مهنتها، كما تقول. “أستطيع أن أعمل وأنا مطمئنة على أطفالي لأنهم بجانبي. يمكنني رؤيتهم في وقت فراغي في العمل. وقالت: “لقد ساعدني ذلك على ممارسة مهنتي والعمل بها بدلاً من وضعهم في حضانات بعيدة عن عملي حيث التكلفة مرتفعة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى