مصر تشهد تراجعا كبيرا في سعر صرف الدولار الأمريكي في السوق السوداء

شهد سعر صرف الدولار الأمريكي في السوق السوداء، تراجعا جديدا بنحو 20 جنيها، اليوم السبت، ليصل إلى 43 جنيها.

وكان قد انخفض إلى 63 جنيهاً قبل أسبوع، عقب إعلان الحكومة عن جذب استثمارات جديدة، والانتهاء من صفقة رأس الحكمة، التي غذت الموازنة بمبلغ 35 مليار دولار.

وجاء هذا الانخفاض الأخير مع إعلان رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، خلال اجتماع الحكومة نهاية الأسبوع الماضي، أن مصر حصلت على خمسة مليارات دولار من الدفعة الأولى من الصفقة، وأن الخمسة مليارات الأخرى وصلت يوم الجمعة.

وأشار مدبولي إلى أنه تم اتخاذ الإجراءات للتنسيق بين البنك المركزي المصري والجانب الإماراتي في صفقة رأس الحكمة، لتحويل خمسة مليارات من الوديعة إلى الجنيه.

قال الخبير المصرفي هاني أبو الفتوح، إن حقيقة تراجع الجنيه أمام الدولار الأمريكي في البنك المركزي لا تزال قائمة.

لكنه أوضح أنه بعد تراجع قيمة الدولار في السوق السوداء، فإن ذلك من شأنه في الواقع العمل على تقليل تبعات تراجع الجنيه أمام الدولار.

وأشار إلى أنه كلما اقترب سعر صرف الدولار في السوق الموازية من سعر صرف الدولار الرسمي في البنوك، كلما زادت قوة قيمة الجنيه.

وتابع أبو الفتوح أن سيناريوهات تخفيض قيمة العملة من قبل البنك المركزي لا تزال قائمة، وأن السوق الموازية ستظل تعاني من ارتباك الأسعار.

وأكد أن السعر سيتراوح بين 43 إلى 52 جنيهًا، ولن يشهد أي زيادات أخرى.

قال الخبير الاقتصادي أشرف غراب، إن توقيع مصر مؤخرا على مشروع رأس الحكمة يعد من أهم العوامل التي أدت إلى تراجع سعر صرف الدولار في السوق الموازية.

وأشار إلى أن الفترة المقبلة ستشهد بلا شك تحسنا كبيرا في توفير النقد الأجنبي.

وأضاف غراب أن ذلك يمنح الحكومة القدرة على السيطرة على السوق السوداء للعملة والقضاء عليها، بعد توفير العملة الصعبة في البنوك للمستوردين.

وقال إن ذلك سيسهم في تحريك عجلة الاقتصاد ورفع الإنتاج وزيادة المعروض من السلع وخفض تكلفة الإنتاج.

ترجمة منقحة من المصري اليوم