خبراء يحذرون من ارتفاع معدلات البطالة بين اللاجئين السوريين وسط نقص المساعدات

عمان – قالت تقارير وخبراء إن هناك أزمة متنامية بين العائلات اللاجئة في الأردن، التي تكافح من أجل تحمل الإيجار بسبب انخفاض المساعدات الإنسانية وارتفاع معدلات البطالة بين اللاجئين السوريين.

ومع استمرار ارتفاع عدد اللاجئين السوريين، من المتوقع أن ترتفع معدلات البطالة بين هذه المجموعة. وقال وجدي مخامرة، الخبير الاقتصادي، لصحيفة جوردان تايمز يوم الاثنين، إن الكثيرين يفتقرون إلى الخبرة اللازمة، وغالباً ما تُعطى الأولوية الوظيفية للعمال الأردنيين.

وأوضح مخامرة أن الظروف الحالية التي تتسم بتراجع المنح والدعم الدولي للاجئين السوريين، وتحمل المملكة تكاليف تدفق اللاجئين، ستؤثر حتماً على مستوى معيشتهم.

وقال أيضا إنه يتعين على الأردن أن يناشد الدول المانحة زيادة الدعم أو تقديم القروض والمنح للاجئين السوريين، مما قد يساعد في خفض معدلات البطالة لديهم.

وفي عام 2023، وعلى الرغم من استمرار الأردن في إصدار تصاريح العمل، وصل معدل البطالة بين اللاجئين السوريين في الأردن إلى 27 بالمئة، بحسب الأرقام الرسمية.

وأفاد تقييم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين للوضع الاجتماعي والاقتصادي للاجئين في الأردن للربع الرابع من عام 2023 بأرقام مماثلة.

وبلغ معدل البطالة بين اللاجئين السوريين 27.2 في المائة، وبين اللاجئين غير السوريين 43.8 في المائة، فيما بلغ معدل البطالة بين الأردنيين 16.9 في المائة، بحسب بيانات الربع الثالث من عام 2023.

وذكر تقرير المفوضية أيضاً أن 91% من عائلات اللاجئين السوريين و87% من عائلات اللاجئين غير السوريين مثقلة بالديون. وارتفعت نسبة الأسر غير القادرة على دفع الإيجار من 41 في المائة في الربع الثاني من عام 2023 إلى 51 في المائة في الربع الرابع.

ومن بين المشاركين الذين شملهم التقييم والذين تلقوا مساعدة نقدية، أفاد 48 منهم أنهم لم يتمكنوا من دفع الإيجار في الربع الثالث من عام 2023، بينما تلقى 40٪ تهديدًا بالإخلاء خلال الفترة المشمولة بالتقرير.

قال رامي عجاج، اللاجئ السوري المقيم في الأردن مع زوجته وطفليه، لصحيفة “جوردان تايمز” يوم الاثنين، إن توقف المساعدات المالية ترك عائلته في وضع محفوف بالمخاطر، مضيفا أن دخله لا يكفي لتغطية إيجار منزلهم و نفقات المعيشة الأخرى.

وقال أيضاً إن الرسوم المدرسية لأبنائه أصبحت عبئاً إضافياً لا يستطيع تحمله، وإن زوجته بدأت العمل في بيوت الناس لتكملة دخلهم.

وقال لصحيفة جوردان تايمز: “يواجه جميع اللاجئين السوريين صعوبات كثيرة فيما يتعلق بالإيجار والطعام والنفقات الأخرى”.