دبي تشهد أول بطولة للبدلات النفاثة في العالم

تتجه أنظار العالم إلى دبي ظهر اليوم لمتابعة منافسات «بطولة دبي للبدلات النفاثة» (الأولى من نوعها على مستوى العالم للطيران بدون طائرة، وباستخدام بدلات ذات محركات نفاثة)، التي ينظمها مجلس دبي الرياضي، وشركة «غرافيتي» الرائدة في السباقات الجوية، بالتعاون مع نادي «سكاي دايف دبي» و«إكس دبي».

وذكر بيان صحافي أن المنافسات تنطلق من نادي «سكاي دايف دبي» وتمتد لمسافة 700 متر، وصولاً إلى «دبي هاربور»، وأضاف البيان: «تم اختيار هذه المنطقة نظراً إلى توافق عمق المياه وطبيعتها مع هذا النوع من السباقات، التي ستكون الأولى من نوعها والأكثر تشويقاً، ويشارك في السباق ثمانية متسابقين من مختلف دول العالم، من بينهم المتسابق الإماراتي أحمد الشحي، الذي خضع لتدريبات خاصة ومكثفة في بريطانيا لتأهيله للمشاركة في السباق الأول من نوعه في العالم».

ويتنافس المشاركون في الحدث بالطيران في المسار الذي حددته اللجنة المنظمة، الذي يتضمن 12 نقطة تحدٍ متنوّعة تحتاج إلى قدرة عالية على المناورة والدقة، وسرعة الطيران تم وضعها بشكل مميز لتقديم أفضل العروض، وزيادة قوة المنافسة والتشويق، ولتختبر قدرتهم على المراوغة أثناء الطيران والتحكم في البدلة النفاثة، لتحديد المتسابقين الأربعة الأفضل للتنافس على المراكز الثلاثة الأولى الذين سيصعدون على منصّة التتويج.

وسيرتدي المتسابقون البدلة النفاثة المبتكرة، التي تم العمل على تطويرها منذ عام 2017، وصممت خصيصاً لمثل هذا النوع من السباقات، وتم في تصميمها مراعاة جوانب الصحة والسلامة، ومن بينها الحماية من الغرق، وتوفر خاصية الطفو فوق سطح المياه.

وكانت الجماهير قد شاهدت جانباً مشوّقاً من الحدث، حين تم الإعلان عن البطولة في احتفالية أقيمت عند «برج بارك» بجوار برج خليفة، حيث حلّق ثلاثة من المتسابقين، من بينهم ريتشارد براوننغ، رئيس شركة «غرافيتي»، فوق قناة دبي المائية ونافورة دبي، ثم هبطوا في «برج بارك» للحديث إلى وسائل الإعلام، والكشف عن مواصفات البدلات المصنوعة خصيصاً لهذا السباق، وتبلغ قوة محركاتها النفاثة أكثر من 1700 حصان.

260 حدثاً في 45 دولة

حلّق الطيارون في دبي بشكل استعراضي مرات عدة سابقة على مدار السنوات الماضية، وخاضوا تجارب طيران استعراضية في أكثر من 260 حدثاً مباشراً في أكثر من 45 دولة مختلفة، ولكن هذه المرة ستكون مختلفة ولن يكتفوا بتنظيم عروض جوية، حيث سيكون التحليق هذه المرة من أجل التفوق على نخبة الرياضيين المشاركين في الحدث، والتنافس للفوز بلقب أول بطولة في العالم.