جمعية الإمارات لحقوق الإنسان تستضيف ندوة بمناسبة اليوم العالمي للعدالة الاجتماعية – الإمارات العربية المتحدة
جمعية الإمارات لحقوق الإنسان تستضيف ندوة بمناسبة اليوم العالمي للعدالة الاجتماعية
ندوة بعنوان “متحدون من أجل الإنسانية والكرامة” تناقش مختلف الجوانب المتعلقة بمكافحة الإتجار بالبشر وتوفير الرعاية لضحايا الجريمة
نجلاء القاسمي تؤكد التزام جمعية الإمارات لحقوق الإنسان بتعزيز جهود دولة الإمارات في مكافحة الاتجار بالبشر
وكانت دولة الإمارات العربية المتحدة أول دولة في المنطقة تسن قانوناً شاملاً لمكافحة الاتجار بالبشر
استجابة لدعوة الأمم المتحدة لإحياء اليوم العالمي للعدالة الاجتماعية، عقدت جمعية الإمارات لحقوق الإنسان ندوة بعنوان “متحدون من أجل الإنسانية والكرامة” لمناقشة مختلف جوانب مكافحة الاتجار بالبشر وإعادة تأهيل الضحايا من الجريمة. وتم تنظيم الفعالية بالتعاون مع الهيئة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر ووزارة الداخلية ومختلف الهيئات الوطنية ومنظمات المجتمع المدني المعنية بمكافحة الاتجار بالبشر ودعم الضحايا في الدولة. يُحتفل باليوم العالمي للعدالة الاجتماعية في 20 فبراير من كل عام، وهو يسلط الضوء على أهمية العدالة الاجتماعية من أجل السلام والأمن والتقدم في العالم.
وسلط الحدث الضوء على التزام دولة الإمارات العربية المتحدة وتقدمها في القضاء على الاتجار بالبشر، وسلط الضوء على المبادرات والبرامج والمشاريع التي تنفذها الدولة لمعالجة هذه القضية، لا سيما من خلال الجهود الحثيثة التي تبذلها اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر. باعتبارها لاعبًا رائدًا في الحملة العالمية ضد الاتجار بالبشر، كانت دولة الإمارات العربية المتحدة أول دولة في المنطقة تسن قانونًا شاملاً لمكافحة الاتجار بالبشر مع القانون الاتحادي رقم 51 في عام 2006. وقد قام المركز الوطني لمكافحة الاتجار بالبشر، الذي يتألف من ممثلين عن مختلف المؤسسات الفيدرالية والمحلية، بتنفيذه استراتيجية من خمس نقاط لمكافحة خطر الاتجار، تشمل الوقاية والملاحقة القضائية والمعاقبة والحماية وتعزيز التعاون الدولي.
وغطت الندوة بشكل مستفيض جميع أشكال الاستغلال المرتبطة بالاتجار بالبشر، بما في ذلك الاستغلال الجنسي والبيع والتسول والسخرة وغيرها من الممارسات الاستغلالية. وسلطت الضوء على البرامج الوطنية الرامية إلى مكافحة الاتجار بالبشر، وتدريب وتأهيل أجهزة إنفاذ القانون والموظفين المشاركين في هذه الجهود. كما سلط الحدث الضوء على البرامج التوعوية التي أطلقها المركز الوطني لمكافحة الاتجار بالبشر لتوعية الجمهور حول الجريمة ومخاطرها وطرق الإبلاغ عنها وحشد العمل المجتمعي، والتي تعكس جميعها تفاني الدولة في القضاء على الاتجار بالبشر.
وافتتحت سعادة الشيخة نجلاء القاسمي، رئيسة جمعية الإمارات لحقوق الإنسان، الحدث بتأكيد التزام الجمعية بتعزيز جهود دولة الإمارات العربية المتحدة في مكافحة الاتجار بالبشر. وشدد الحدث على الدور الحاسم لمنظمات المجتمع المدني في مكافحة الجريمة وتوفير الحماية والرعاية للضحايا. ومشاركة جمعية سواعد الخير في الندوة أكدت أهميتها.
وقدم ناصر محمد ناصر الخاطري النائب الأول للنيابة العامة الاتحادية بدولة الإمارات العربية المتحدة شرحاً شاملاً لجريمة الاتجار بالبشر، مسلطاً الضوء على أركانها الثلاثة الرئيسية: الفعل والوسيلة والغرض، فضلاً عن العقوبات القانونية الخاصة بالاتجار بالبشر. .
وناقش الرائد راشد ناصر العلي، خبير من وزارة الداخلية الإماراتية، استراتيجيات رصد الجرائم المرتبطة بالاتجار بالبشر، وتحديد الضحايا، والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة لحماية الضحايا.
وتحدثت الدكتورة مريم الجعيدي، مديرة الحالات في مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال، عن النظام الوطني لحماية الضحايا، وحماية حقوق الضحايا، وجهود مراكز الإيواء في توفير الحماية والرعاية من خلال البرامج والمبادرات المختلفة. وشاركت قصص الضحايا التي توضح التزام دولة الإمارات العربية المتحدة برعايتهم وإعادة إدماجهم.
تمتلك دولة الإمارات العربية المتحدة شبكة من الملاجئ لحماية وإعادة تأهيل ضحايا الاتجار بالبشر. وبما أن الاتجار بالبشر يبدأ في أغلب الأحيان في بلدان الضحايا الأصلية، فقد وقعت دولة الإمارات العربية المتحدة اتفاقيات مع العديد من الدول لتبادل أفضل الممارسات بشأن منع الاتجار بالبشر وتعزيز المساعدة لضحايا هذه الجريمة. كما تشارك دولة الإمارات العربية المتحدة في العديد من الجهود الإقليمية والدولية لمكافحة الاتجار بالبشر، وتثير القضايا بانتظام مع لجنة ميثاق اللجنة العربية لحقوق الإنسان.
وخلصت الندوة إلى عدة توصيات لتعزيز جهود الدولة في مكافحة الاتجار بالبشر، مثل تعزيز دور المجتمع المدني في برامج التوعية، وإنشاء قاعدة بيانات محلية مرتبطة إلكترونيا مع الجهات المعنية، وإنشاء قنوات اتصال إلكترونية لجميع الجهات المعنية بمكافحة الاتجار بالبشر. وتضمنت الاقتراحات أيضًا تقصير فترات التقاضي في قضايا الاتجار، وتحسين المحتوى الإعلامي لرفع مستوى الوعي، وتعزيز التعليم في المدارس، وتعزيز تدريب الموظفين على مكافحة الاتجار بشكل فعال.
وأعربت جمعية الإمارات لحقوق الإنسان عن حرصها على استضافة هذا الحدث بشكل دوري، الأمر الذي سيدعم جهود مكافحة الاتجار بالبشر، وتعزيز ثقافة حقوق الإنسان، وتعزيز الوعي المجتمعي حول هذه القضية.
واختتمت الندوة بتكريم معالي الشيخة نجلاء القاسمي خبراء وباحثين من دولة الإمارات على مساهماتهم.
تهدف جمعية الإمارات لحقوق الإنسان (EHRA)، وهي جمعية غير حكومية وغير ربحية وذات منفعة عامة، إلى تعزيز بيئة لا يكون فيها الأفراد على دراية بحقوقهم وواجباتهم تجاه المجتمع فحسب، بل يتم تشجيعهم أيضًا على الانخراط في مجتمع مفتوح ومفيد. حوار بناء مع الحكومة.
تابعوا طيران الإمارات 24|7 على أخبار جوجل.
اكتشاف المزيد من موقع الشامسي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.