أخبار العالم

“هل هذا هو أفضل وقت لحفر قناة السويس الجديدة؟” – النائب يستجوب الحكومة المصرية


رفع عضو البرلمان المصري ونائب رئيس الحزب الديمقراطي الاجتماعي، فريدي البياضي، قضية إلى رئيس الوزراء بشأن نية الدولة الاستمرار في مشروع ازدواج قناة السويس، حسبما ذكرت قناة RT العربية.

وأعرب عن مخاوفه من أن المشروع قد يؤدي إلى زيادة النفوذ الأجنبي في مصر، مما يشكل تهديدا للأمن القومي.

كما أعرب البيادي عن مخاوفه بشأن احتمال حدوث أضرار بيئية وتأثيرها على المجتمعات المحلية.

أعلنت هيئة قناة السويس عزم الدولة استكمال ازدواجية قناة السويس لمسافة 80 كيلومترا، وهي أطول من المشروع السابق الذي كلف حفر التفرع منه نحو 64 مليار جنيه (نحو 10 مليارات دولار بسعر الصرف في مصر). وقت بدء تنفيذ المشروع).”

“لم يكن المبلغ كافيا، فاقترضت الدولة من البنوك المحلية نحو 850 مليون دولار، في حين تحملت الموازنة العامة للدولة نحو 7.6 مليار جنيه سنويا، وهو مبلغ خدمة الدين للـ 64 مليارا التي تم تحصيلها”.

وتابع: “على الحكومة الإجابة على عدة أسئلة: هل هذا هو الوقت الأنسب للتفكير في مشروع بهذا الحجم في ظل أزمة اقتصادية طاحنة ما زلنا نحاول الخروج منها؟!”

وهل هذا هو الوقت الأنسب في ظل أزمة إقليمية وتحديات جيوسياسية أدت إلى تراجع حجم الملاحة وإيرادات قناة السويس بنسبة 50 بالمئة؟! وكيف يتوافق هذا الإعلان مع تعهد الحكومة بالتوقف عن البدء في أي مشاريع عملاقة جديدة؟!”. أضاف.

وأبدى النائب المزيد من الشكوك، قائلاً: “صرح رئيس الهيئة أن المشروع الجديد لن يثقل كاهل ميزانية الدولة، بل سيتم إنفاقه على إيرادات المشروعات الاستثمارية في قناة السويس! هل كانت قناة السويس مستقلة عن الدولة المصرية؟! وهو من أهم موارد الدولة، إن لم يكن أهمها بالفعل! لماذا تصر الحكومة على عدم الالتزام بفكرة الموازنة الموحدة؟!”.

وأين دراسة الجدوى الداخلية التي تحدث عنها رئيس الهيئة والتي قامت بها دائرة التخطيط في الهيئة؟

وتساءل “لماذا لم يتم عرض دراسة الجدوى الأولية للدراسة والمناقشة ضمن اللجان النيابية المتخصصة قبل عرضها على الشركات الخارجية؟!”.

وذكر رئيس الهيئة اسمي الشركتين المصريتين اللتين ستجريان دراسة الجدوى. وعلى أي أساس تم اختيار هاتين الشركتين؟ وما هي تكلفة هذه الدراسة؟ فهل الأجدر أن تقوم به شركتان هندسيتان بدلاً من الشركات الكبيرة أو المؤسسات المالية لدراسة الجدوى الاقتصادية أصلاً؟!”

واختتم النائب قائلا: “هل يتطلب إنجاز هذا المشروع دخول أطراف ودول أخرى في مشاريع استثمارية على طول القناة وفي سيناء، مما يشكل خطرا على الأمن القومي المصري في هذه المنطقة بالذات؟!”.

مضاعفة القناة

تستعد مصر لإجراء دراسة جدوى لمشروع جديد عملاق يهدف إلى توسيع قناة السويس لتسريع أوقات العبور وتجنب الاختناقات المرورية البحرية.

كشف الإعلامي أحمد موسى، عبر برنامجه “على مسؤوليتي”، الأحد، أن رئيس هيئة قناة السويس أسامة ربيع سيعرض على الرئيس عبد الفتاح السيسي مشروع “ازدواجية قناة السويس”.

وبحسب موسى، تعمل الدولة المصرية حاليًا على إنشاء قناتين بطول 192 كيلومترًا، لحل فترات انتظار السفن التي قد تمتد إلى ثلاث ساعات.

وأكد أن مشروع مضاعفة قناة السويس سيكون بنسبة أمان 100%.

وأشار إلى أنه في الماضي كان يعبر القناة ما بين 70 إلى 80 سفينة يوميا، وبعد المشروع سيزداد مرور السفن عبر مصر وستنخفض مدة المرور إلى ما يقرب من تسع ساعات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى