أخبار الإمارات

محمد بن راشد يشهد كلمة رئيس تركيا في القمة العالمية للحكومات – العالم


في خطابه الرئيسي كضيف شرف في القمة العالمية للحكومات 2024، حث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حكومات العالم على التوحد في عالم تثير فيه الأزمات والتوترات والصراعات بعضها البعض.

وحضر الجلسة التي عقدت في اليوم الثاني من القمة العالمية للحكومات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.

كما حضر الجلسة سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي؛ وسمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان رئيس المجلس التنفيذي لإمارة عجمان؛ وصاحب السمو الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي ولي عهد رأس الخيمة؛ وسمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني، رئيس مطارات دبي، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة؛ وسمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس أمن الموانئ والحدود في دبي. وحضر الجلسة الأخرى معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش؛ معالي محمد بن عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء رئيس القمة العالمية للحكومات؛ وعدد من كبار الشخصيات وكبار المسؤولين وضيوف الدولة المشاركين في القمة العالمية للحكومات.

وأشار أردوغان إلى أن إحدى الرؤى البارزة التي تبنتها تركيا هي إرساء العدل والسلام في المنطقة. وقال إن الحكومة التركية تلتزم بهذه المسؤولية.

وأشار إلى الأزمات المتلاحقة التي دفعت العالم إلى «مشهد مرهق ومثير للقلق»، في إشارة إلى الحرب الروسية الأوكرانية التي اندلعت فيما كان العالم يعاني من تداعيات جائحة «كوفيد-19».

وبينما أدت الحرب إلى جر الاقتصاد العالمي وقطاع الطاقة إلى حالة من الاضطراب، لعبت تركيا دوراً نشطاً في محاولة تهدئة الوضع من خلال إجراء محادثات بين الطرفين في إسطنبول وإبرام اتفاق البحر الأسود الذي خفف من تأثير أزمة الغذاء العالمية.

وضرب الرئيس التركي غزة كمثال على عواقب ترك القضايا الملحة دون حل، مؤكدا أن القضية الفلسطينية تعود إلى ما قبل هجوم 7 أكتوبر.

وقال أردوغان: “من خلال الحفاظ على المستوطنات على الأراضي الفلسطينية على الرغم من القرارات ذات الصلة الصادرة عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، تعتبر إسرائيل نفسها فوق القانون الدولي، وعلى مدى عقود عديدة، استمرت سياسات المستوطنات غير القانونية والمجازر”.

وأشار إلى الظلم الذي يتعرض له الفلسطينيون منذ عقود، وهو ما يظهر جليا في خريطة فلسطين المتغيرة منذ عام 1948 والتي تظهر “خطورة الوضع”.

وقال أردوغان إن إقامة دولة فلسطينية مستقلة ضمن حدود 1967 أمر ضروري لتحقيق السلام والاستقرار والتنمية الاقتصادية في المنطقة.

وقال: “إن كل خطوة يتم اتخاذها ستظل ناقصة ما لم يتم إنشاء الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة والمتكاملة جغرافيا ضمن حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية”.

ودعا الرئيس التركي جميع الدول “ذات الضمير” إلى حماية وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين أو الأونروا، التي قال إنها توفر “شريان حياة لستة ملايين لاجئ في الأردن وسوريا ولبنان وفلسطين”.

وقال إن حرب غزة أدت إلى مقتل أكثر من 27 ألف مدني بريء، غالبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 70 ألف شخص، وتشريد حوالي 1.5 مليون.

وحول دور تركيا في حرب غزة، قال أردوغان إن بلاده أرسلت 34 ألف طن من المساعدات واستضافت 380 مريضا و344 من أفراد أسرهم لتلقي العلاج.

وقال إن تركيا تتابع تنفيذ القانون الدولي ضد جرائم الحرب الإنسانية ضد شعب غزة. وشكر جنوب أفريقيا على رفع قضية الإبادة الجماعية في محكمة العدل الدولية.

وأضاف: “لن نترك أشقائنا الفلسطينيين أبدًا مهجورين أو عاجزين أو وحيدين”.

وفي معرض تأمله للجهود المبذولة في الداخل لتحقيق رؤية البلاد لتحقيق العدالة والسلام، قال الرئيس التركي إن التركيز الآن ينصب إلى حد كبير على تشكيل حكومة المستقبل.

في عقدين من الزمن، نمت تركيا عشرة أضعاف في كل مجال مع بنية تحتية قوية، واقتصاد متوسع، ونفوذ دولي، ودبلوماسية، ودفاع، وتجارية. وسلط الضوء على التقدم المحرز على الرغم من التحديات الملحة التي تواجه البلاد، وهي الهجرة الكثيفة والإرهاب.

وأشار إلى “أكبر زلزال في القرن” الذي ضرب تركيا العام الماضي، وأودى بحياة أكثر من 53 ألف مواطن وأثر على 14 مليون آخرين، فضلا عن إلحاق أضرار بـ 11 منطقة تركية.

“على مدار العام التالي، قمنا بإزالة الأنقاض وتلبية احتياجات مواطنينا المتضررين. لقد أنجزنا 31000 وحدة سكنية، وسنقوم كل شهر بتسليم ما بين 15000 إلى 20000 وحدة سكنية. وبحلول نهاية العام، سيتم تسليم أكثر من 200 ألف وحدة إلى مالكها الصحيح.

ووجه الشكر لدولة الإمارات على تقديم العون والدعم لبلاده التي «تتعافى من جراحها».

وأشار أردوغان أيضًا إلى مساهمات تركيا الدولية كدولة تستضيف 2.3 مليون مهاجر سوري و4 ملايين لاجئ من جميع أنحاء العالم.


اكتشاف المزيد من موقع الشامسي

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من موقع الشامسي

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading