كل الرياضة

لا أتابع الدوري.. ومنظومة الاحتراف لم تُضف للكرة الإماراتية


شدد لاعب الجيل الذهبي للمنتخب الوطني ونادي الشارقة سابقاً، إبراهيم مير، على أن الأفكار التي تم تطبيقها لبلوغ كأس العالم «إيطاليا 1990» تصلح للتنفيذ حالياً من أجل تكرار الإنجاز بالتأهل مجدداً عبر مونديال «كندا والمكسيك وأميركا 2026»، مشيراً إلى أن منظومة الاحتراف بحاجة إلى إصلاح شامل.

وقال مير لـ«الإمارات اليوم»: «لكي نتأهل إلى المونديال يجب الاعتماد على اللاعبين المواطنين ليكونوا الأساس، وأن يتم بناء المنتخب انطلاقاً من المراحل السنية والعمل بشكل تدريجي وهادئ لاستكشاف المواهب وتطويرها، ما قد يمهد لتوهج جديد للكرة الإماراتية إضافة إلى تصحيح منظومة الاحتراف الحالية، لقناعتي بأنها لم تضف للكرة الإماراتية ولم تحقق الفارق فنياً أو جماهيرياً، وتحتاج إلى جهود كبيرة لتتمكن من خدمة المنتخب».

وعاد مير إلى ذكرياته مع المنتخب، وقال: «إنها كثيرة وترتبط جميعها مع الشعور بأهمية الفوز وسماع النشيد الوطني ورؤية علم الإمارات يرفرف عالياً، ففي السابق لم يكن اللاعب يعير أهمية كبيرة للعب أساسياً أو الجلوس على دكة الاحتياط، لأن كل لاعب كان يؤدي دوره من موقعه، ما ولّد روحاً رياضية عالية، خصوصاً في غرفة الملابس التي كانت تتميز بالإيجابية الكبيرة، وأذكر الظروف الصعبة التي رافقت المباراة التي أهلت المنتخب للمونديال وكانت مع كوريا الجنوبية وانتهت بالتعادل، إذ تزامنت مع مباراة قطر والصين، وشكلت المباراتان ضغطاً هائلاً على اللاعبين، لذلك فإن ذكريات التأهل الصعب هي الأجمل، إضافة إلى أن كل دقيقة لي في صفوف الملك الشرقاوي تعد ذكرى جميلة غير قابلة للنسيان».

وعن سبب ابتعاده عن الساحة الرياضية، قال: «إن توجه الأندية للاعتماد على اللاعب الأجنبي ليحل مكان اللاعب المواطن السبب الأساسي الذي قادني للابتعاد عن الساحة الرياضية بعد اعتزال اللعب في 2001، على الرغم من العروض التي وصلتني محلياً وداخلياً للعمل محللاً رياضياً في الإعلام وكذلك العمل الإداري والتدريبي في الأندية، إذ لديَّ قناعة بأن المنتخبات الوطنية لن تعود للواجهة الفنية المعروفة بالأداء والنتائج من دون الحضور القوي للاعب المواطن، وحتى الجمهور لم يعد يحضر بقوة لأنه يرغب في تشجيع اللاعب المواطن لإدراكه لأهميته بدليل أن الجمهور مازال يتغنى بلاعبي الأجيال الماضية».

وأوضح: «لا أنتقد اللاعب الأجنبي خصوصاً الذين يتمتعون بالمستوى الفني الجيد ولكن يجب ألا يكون ذلك على حساب اللاعب المواطن الذي يتمتع هو الآخر بمواصفات فنية جيدة، وضرب مثلاً في أن الكثير من اللاعبين الموهوبين يجلسون على دكة الاحتياط في الوقت الحاضر».

وتساءل مير: «لماذا لم نعد نشاهد لاعبين قامات مثل عدنان الطلياني وعبدالرزاق إبراهيم وعبدالعزيز محمد وفهد خميس وزهير بخيت وآخرين باستثناء حالات نادرة قدمت لنا لاعبين مثل علي مبخوت وأحمد خليل وعمر عبدالرحمن وراشد عيسى وزملائهم في الجيل الذي مثل الإمارات في أولمبياد لندن 2012؟ أعتقد أن سبب عدم بروز لاعبين موهوبين يعود إلى أن الأندية تهتم بالأجانب والمقيمين على حساب اللاعبين المواطنين».

وعبّر إبراهيم مير عن عدم قناعته بالسماح للأندية بإشراك ستة لاعبين أجانب ومقيمين في المباراة الواحدة، مؤكداً أن ذلك حرم اللاعبين المواطنين من أخذ فرصتهم الكاملة خلال الاستحقاقات الكروية، داعياً إلى إيجاد لوائح جديدة تخدم اللاعب المواطن وتعيد له فرص اللعب كما في الثمانينات وحتى قبل زمن قريب.

وعن رأيه في منافسات دوري المحترفين، قال: «لا أتابعه إلا نادراً بسبب سطوة اللاعبين الأجانب على الفرق، وسأعود لمتابعته ودعمه عندما يكون للاعب المواطن مكانته الأساسية، وأؤمن عندها بأن الكثير من الجمهور سيعود للمدرجات أيضاً».

وختم مير بأنه يتمنى أن يستعيد «الملك» مستواه الفني الذي أهله للفوز بأربع بطولات في موسم واحد، وأن يُفرح جمهور الشارقة مجدداً، واصفاً المدرب الروماني كوزمين بأنه أبدع مع الشارقة كونه صنع ما لم يستطع فعله مدربون سابقون.

إبراهيم مير:

• الجمهور لم يعد يحضر بقوة لأنه يرغب في تشجيع اللاعب المواطن.

• كل دقيقة لي مع «الملك» ذكرى جميلة غير قابلة للنسيان.  

Google Newsstand

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

Share


تويتر



اكتشاف المزيد من موقع الشامسي

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button

اكتشاف المزيد من موقع الشامسي

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading