صاحب السمو الملكي الأمير الحسن يحتفل بعيد ميلاده الـ77
عمان – يصادف اليوم الأربعاء عيد ميلاد صاحب السمو الملكي الأمير الحسن بن طلال الـ77. وبالتأمل في العام الماضي، لا يمكن للمرء أن يتجاهل المعاناة الإنسانية الكارثية التي لا تزال تتكشف في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة. إن هذه الأحداث المؤلمة هي بمثابة تذكير مؤثر بالكلمات التي قالها المغفور له جلالة الملك الحسين في الجلسة الخاصة للجمعية العامة للأمم المتحدة في 26 حزيران/يونيو 1967:
“لن أتحدث إليكم فقط عن السلام. لأن هذا الشرط المسبق للسلام هو العدل. وعندما نحقق العدالة، نكون قد حققنا السلام في الشرق الأدنى. لقد دار حديث في هذه الغرف عن السلام. لقد كان هناك القليل من الحديث عن العدالة. لقد أعلنت إسرائيل أن ما يريده شعبها هو السلام والأمن. لقد كانت هذه دائمًا صرخة المعتدي الناجح: السلام بخضوع الضحية والأمن لما سرقته. إن حرب اليوم ليست حربا جديدة، بل هي جزء من الحرب القديمة التي ستستمر لعشرات السنين، إذا لم يتم تصحيح الخطأ الأخلاقي والمادي الذي ارتكب بحق العرب.
وفي تداعيات حرب 1967 المشؤومة، وهي مثال على الوعود الفاشلة في أرض الميعاد، شرع الأمير الحسن في مساعي بحث وكتابة تركزت على ما أسماه “المستعمرات الاستيطانية” في الضفة الغربية. أدى هذا التفاني إلى نشر العديد من الأعمال البارزة، بما في ذلك دراسة عن القدس في عام 1979 وتقرير المصير الفلسطيني: دراسة عن الضفة الغربية وقطاع غزة في عام 1980. وعلى مر العقود، أيد صاحب السمو الملكي باستمرار إيمانًا راسخًا في تقرير المصير، والاعتراف به كحق أساسي من حقوق الإنسان.
خلال العام الماضي، كرّس الأمير حسن نفسه، كما هو الحال دائمًا، للعمل مع المجتمعات المحلية التي تركز على جعل القانون يعمل لصالح الجميع. لقد كان الأمير الحسن من أشد المؤيدين للمبادرات الإقليمية الموجهة نحو تعزيز الاستقرار الإقليمي. وتدعو إحدى هذه المبادرات إلى تشكيل مجلس اقتصادي واجتماعي في المنطقة، تنشئه المنطقة، من أجل الاعتراف بالمشرق وشبه الجزيرة من حيث الكرامة الإنسانية.
يظل صاحب السمو الملكي ثابتًا في التزامه بتعزيز السلام في منطقة المشرق وخارجها. ومن الأمور المركزية في هذا المسعى تفانيه في الدعوة إلى تقرير مصير الشعب الفلسطيني.
اكتشاف المزيد من موقع الشامسي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.