منوعات

رئيس الوزراء الإسباني يزور مدرسة تديرها الأونروا، ويشدد على الحاجة إلى تمويل مستدام لوكالة اللاجئين الفلسطينيين


عمان – قال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز خلال زيارة قام بها يوم الثلاثاء إلى إحدى مدارس الأونروا في جبل الحسين بعمان، إن “مخيم اللاجئين هذا الذي مضى عليه 70 عاما يوضح الدراما المستمرة للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، الذي لا يؤثر على جيل واحد فقط بل على أجيال مختلفة”. معسكر.

وسلط رئيس الوزراء الإسباني الضوء على التوسع الكبير الذي شهده مخيم جبل الحسين منذ إنشائه في عام 1952، من استضافة 8,000 لاجئ إلى استيعاب الآن أكثر من 30,000 شخص في منطقة تبلغ مساحتها 0.42 كيلومتر مربع، مما يوضح العواقب المستمرة للصراع.

ومخيم جبل الحسين هو أحد أربعة مخيمات أنشئت في الأردن بعد عام 1948 لإيواء اللاجئين الذين نزحوا من فلسطين نتيجة حرب 1948، بحسب وكالة الأونروا.

وخلال زيارته، شارك سانشيز في مناقشات مع ممثلي البرلمان الطلابي للأونروا، واكتسب رؤى حول العمل الحاسم الذي تقوم به وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى.

وقال سانشيز: “إن عمل الأمم المتحدة، وخاصة الأونروا، أساسي ولا يمكن استبداله”، مشددا على الحاجة إلى تمويل مستدام وكاف من المجتمع الدولي لدعم الأونروا لمواصلة عملها الحاسم في منح اللاجئين الفلسطينيين الاهتمام الذي يستحقونه.

وقال سانشيز إن “إسبانيا مستعدة لتكون قدوة يحتذى بها”، بينما أعلن عن حجم مساهمات تبلغ حوالي 24 مليون يورو، منها 23.5 مليون يورو من المساهمات لعام 2024، بالإضافة إلى المساعدات الإسبانية التي تضاعفت ثلاث مرات لفلسطين العام الماضي.

وتأتي الزيارة إلى مدرسة الأونروا خلال جولة في الشرق الأوسط قام بها وفد إسباني تهدف إلى فهم وجهات النظر المختلفة حول الصراع الإسرائيلي الفلسطيني في البحث عن حل للحرب.

وقال رئيس الوزراء الإسباني إن إسبانيا تدعم جميع مبادرات الأمم المتحدة الرامية إلى تخفيف الوضع الذي يواجهه سكان غزة، بما في ذلك الوصول إلى الأراضي للمساعدات الإنسانية الأساسية على نطاق كاف. وقال سانشيز: “إسبانيا ستبذل كل ما في وسعها للمساعدة في التخفيف من العواقب الوخيمة لهذه الحرب”.

وحث سانشيز إسرائيل على السماح بوصول المساعدات الإنسانية، مكررا مطالب الهيئات الدولية بما في ذلك محكمة العدل الدولية.

وفي ظل تسليط الضوء على التعاون الإسباني الأردني في بعثات المساعدات الإنسانية إلى غزة، أكد سانشيز التزام إسبانيا بتعزيز مستقبل يتميز بالسلام والعدالة والازدهار في المنطقة.

وأكد المساهمات الكبيرة التي قدمتها القوات الجوية الإسبانية في إيصال ما لا يقل عن 24 طنا من الحصص الغذائية، بالإضافة إلى تقديم الدعم اللوجستي لعمليات أخرى.

واختتم رئيس الوزراء الإسباني تصريحاته بدعوة متجددة لوقف الأعمال العدائية وإطلاق سراح جميع الرهائن.

وشدد على الطلب الأخير لوقف إطلاق النار من قبل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

ودعا سانشيز إلى وقف دائم لإطلاق النار، معتبرا ذلك خطوة ضرورية لإنهاء الصراع وتسهيل تحقيق حل الدولتين، وهو الموقف الذي دعت إليه إسبانيا باستمرار.

وأضاف أن “إسبانيا لن تدخر جهدا لتحقيق هدف تحقيق السلام الذي يسمح لإسرائيل وفلسطين بالتعايش بسلام وأمان جنبا إلى جنب”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى