أخبار عمان

دار الأوبرا السلطانية تشيد بفلسطين بأداء مارسيل خليفة



مسقط – استضافت دار الأوبرا السلطانية مسقط، أسطورة الموسيقى اللبنانية مارسيل خليفة ونجله الملحن الشهير رامي خليفة، حفلين غنائيين يومي الخميس والجمعة.

وقد أبهر الثنائي الجمهور بمخزون يمزج بين الروايات المؤثرة والتميز الموسيقي، المخصص لشعب فلسطين.

مارسيل، المعروف بعروضه المثيرة التي تجتاز عوالم التعليق الاجتماعي والسياسي من خلال الموسيقى، أعاد الحياة إلى بعض مؤلفاته الأكثر شهرة، بما في ذلك ريتا والبندقية (ريتا والبندقية) ويا ساري من جادوم. كان لموسيقاه، المتجذرة بعمق في النسيج الغني للتقاليد الموسيقية العربية، صدى لدى جمهور مسقط، حيث قدمت تحية مؤثرة للصمود والروح الفلسطينية.

ولإضافة طبقة معاصرة إلى العروض، شارك رامي رؤيته الموسيقية من خلال محادثة خاصة، حيث قدم نظرة ثاقبة لعمليته الإبداعية والتأثيرات التي تشكل مؤلفاته. بالاعتماد على مجموعة واسعة تتراوح من الموسيقى الفرنسية في القرن العشرين إلى موسيقى الجاز، أظهر رامي أسلوبه الفريد في العزف على البيانو، حيث دمج تقنيات غير تقليدية لإنتاج صوت مميز يكمل أداء والده الصوتي والعود.

وفي خطاب مؤثر، تحدث مارسيل عن الأهمية العميقة للموسيقى والشعر والفن في الوجود الإنساني، مؤكدا على دورها كمنارات للحب والولاء والحرية وسط الشدائد. وقال: “كل نغمة موسيقية يمكن مقارنتها بالضوء الساطع من الشمس، الذي يحتضننا بإحساس الحب والولاء والحرية”، مكرسًا أدائه لروح الشعب الفلسطيني الدائمة.

كان التعاون بين الأب والابن على مسرح دار الأوبرا السلطانية بمثابة شهادة على قوة الموسيقى كلغة عالمية قادرة على مد الجسور بين الثقافات وتعزيز التضامن عبر الحدود. إن إرث مارسيل، الذي أثراه التزامه بموضوعات العدالة والحرية، إلى جانب استكشافات رامي الموسيقية المبتكرة، سلط الضوء على أمسية من المواهب بين الأجيال والتفاني المشترك للتعبير الفني كوسيلة للتغيير الاجتماعي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى