حمدان بن محمد يصدر توجيهاته بإطلاق منصة المساهمات المجتمعية “جود” – الإمارات
تجسيداً للقيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، أطلقت هيئة تنمية المجتمع منصة دبي للمساهمات المجتمعية “جود”.
تعمل المنصة كمركز مركزي مخصص لدعم وتعزيز المساعي الاجتماعية والإنسانية في جميع أنحاء دبي. ويتمثل هدفها المعلن في تحفيز المشاركة الفعالة لأصحاب المصلحة وتعزيز أسس التنمية المجتمعية المستدامة بما يتماشى مع الأهداف التي حددتها أجندة دبي الاجتماعية 33.
تلتزم المنصة، الرائدة في نهجها، بتعزيز روح “رد الجميل للمجتمع” وتهدف إلى إنشاء نظام قوي واستباقي للرعاية الاجتماعية والتمكين من خلال توفير وسيلة آمنة وموثوقة ومعتمدة رسميًا للمسؤولية الاجتماعية مساهمات. وتتطلع المبادرة إلى إشراك الشركات ورجال الأعمال والمؤسسات والأفراد من جنسيات متنوعة، وتشجع مشاركتهم في المشاريع المستدامة التي تهدف إلى تمكين المجتمع عبر القطاعات الحيوية مثل الصحة والتعليم والرعاية الاجتماعية. الهدف الشامل للمنصة هو ضمان الشفافية والكفاءة في تسخير مساهمات الشركات في القضايا الاجتماعية مع تعزيز التعاون بين أصحاب المصلحة لإثراء القطاع الاجتماعي وتطويره.
أكدت سعادة حصة بنت عيسى بوحميد، مدير عام هيئة تنمية المجتمع في دبي، أهمية منصة جود كقناة مبتكرة ومتقدمة لقيادة أنشطة التمكين المجتمعي في دبي. ويعمل المركز كميسر للمؤسسات والشركات وقطاعات الأعمال والأفراد، ويهدف إلى تبسيط وإضفاء الطابع المؤسسي على المساهمات في المشاريع المجتمعية المستدامة، مع التركيز بشكل أساسي على المجالات الحيوية مثل التعليم والصحة والرعاية الاجتماعية.
وشددت على الطبيعة الاستراتيجية الهادفة لمبادرة جود، وسلطت الضوء على روح “رد الجميل للمجتمع”. وتستمد المبادرة الإلهام من رؤية الشيخ محمد بن راشد ودعم وتوجيهات سموه وأضافت الشيخ حمدان بن محمد.
تكرس مبادرة جود جهودها لتعزيز مجتمع قوي ومترابط ومتماسك، بما يتماشى مع أهداف أجندة دبي الاجتماعية 33. والغرض الأساسي منها هو تعزيز الفعالية والنية الاستباقية لأنظمة الرعاية الاجتماعية والتمكين، مما يترجم في نهاية المطاف إلى إيجابية النتائج على المجتمع في الحاضر والمستقبل.
يعكس روح الثقافة الإماراتية
وتحدثت سعادة بوحميد عن كيفية تجسيد جود لجوهر الثقافة الإماراتية المتجذرة في الكرم والتضامن. وتتوافق هذه المبادرة مع العادات والتقاليد الخالدة للشعب الإماراتي، مما يدل على التزام ثابت بمساعدة المحتاجين وتعزيز رفاهيتهم في السراء والضراء. وأثنت على الرغبة القوية التي أبداها رجال الأعمال من مواطنين ومقيمين للمساهمة في دعم البرامج الاجتماعية ودفع عجلة التنمية المجتمعية. وتتميز المبادرة بتمكين قطاعات الأعمال والشركات من توجيه مساهماتها في المسؤولية الاجتماعية للشركات نحو المشاريع ذات التأثير الإيجابي الدائم على المجتمع، لا سيما في المجالات الحيوية مثل الصحة والتعليم وتمكين المجتمع. ويساهم بشكل كبير في تحقيق الأهداف الواردة في أجندة دبي الاجتماعية 33، مع رؤية وضع دبي بين أفضل ثلاث مدن في العالم من حيث مستوى المعيشة بعد عقد من الآن.
وأشاد سعادة حمد عبيد المنصوري مدير عام هيئة دبي الرقمية بالمبادرة. “يسعدنا أن نكون شريكًا رئيسيًا في تطوير منصة جود ل مجتمع المساهمات (jood.ae)والتي تمثل نموذجاً رائداً في تسخير التكنولوجيا الرقمية للمساهمة في المبادرات المجتمعية في الإمارة. وتندرج هذه المبادرة ضمن أهداف أجندة دبي الاجتماعية 33 وتتوافق مع التوجه الاستراتيجي العام نحو الخدمات الرقمية في دبي. ونحن في دبي الرقمية ندعم مثل هذه المبادرات المجتمعية من خلال التمكين الرقمي وتسخير البنية التحتية الرقمية لتوفير تجارب رقمية عالية الجودة في جميع أنحاء الإمارة. وتأتي هذه الشراكة تجسيداً لرؤية القيادة الرشيدة لترسيخ مكانة دبي كعاصمة رقمية عالمية ونموذج ملهم للمسؤولية الاجتماعية والتضامن والتلاحم.
أكد سعادة أحمد درويش المهيري، مدير عام دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، أن منصة جود للمساهمات المجتمعية تساعد على تحقيق رؤية القيادة في دفع عجلة التقدم الاجتماعي. وأضاف أن المنصة في حد ذاتها تعد وجهة موثوقة للراغبين في المساهمة في العمل الإنساني والخيري والتنموي في جميع أنحاء دبي وتسهل التبرعات الإلكترونية المباشرة.
وضع مثال
وأشار المهيري إلى أن الدائرة تسعى جاهدة إلى جعل دورها في المجتمع أكثر تأثيرا والوفاء بمسؤوليتها من خلال تقديم نموذج يحتذى به في عملها الخيري. ويتحقق هذا الهدف من خلال المشاركة في المبادرات المجتمعية المتنوعة المتعلقة بالعمل الخيري والإنساني. وأضاف أن الإشراف على التبرعات وتنظيمها يعد جانبا آخر لا يتجزأ من عملها، بالإضافة إلى ترسيخ وتعزيز ثقافة العمل الخيري والتضامن الإنساني من خلال تشجيع الأفراد والمؤسسات على المساهمة في جهود التنمية البشرية الشاملة والمستدامة عبر القنوات الشرعية المعتمدة من الدائرة.
وأضاف أن العمل إلى جانب منصة جود يتيح مشاركة أعمق بين المجتمع المحلي والجهات غير الربحية والأفراد والشركات والاستثمارات الخيرية، مما يفتح المزيد من الفرص للمساهمة في القضايا الإنسانية، وإثراء جانب محدد من المجتمع العربي.
الأهداف الاستراتيجية
وتهدف مبادرة منصة “جود” إلى تعزيز مشاركة القطاع الخاص من خلال المسؤولية الاجتماعية للشركات في مشاريع تنمية المجتمع وتعزيزه. بالإضافة إلى ذلك، تسعى إلى تعزيز التماسك الاجتماعي بين أفراد المجتمع، وضمان الشفافية فيما يتعلق بالاستفادة من المساهمات المجتمعية من الشركات والأفراد، وتعزيز التعاون مع الجهات ذات الصلة لدعم وتطوير القطاع الاجتماعي.
مشاريع حيوية وتأثير مستدام
وتقوم منصة “جود” بتوجيه المساهمات نحو المشاريع المجتمعية مع التركيز على التأثير المستدام، وإعطاء الأولوية لدعم التعليم والطلاب والبحث العلمي والتطوير، وتعزيز معايير الرعاية الصحية، وإجراءات حماية المجتمع. علاوة على ذلك، فهو يسهل بناء وتجهيز المراكز الاجتماعية، مما يعزز الفعالية طويلة المدى لمساهمات الشركات والشركات والأفراد.
وتأتي هذه المبادرة نتيجة لجهد تعاوني بين 11 جهة حكومية في إمارة دبي، بما يتماشى مع توجيهات حكومة دبي لتعزيز الحوكمة في قطاع المساهمات المجتمعية. وتسعى إلى إنشاء منصة تعمل على مواءمة سياسة المسؤولية الاجتماعية للشركات في دبي مع استراتيجيات المسؤولية الاجتماعية للمؤسسات والشركات داخل الإمارة. ومن خلال تنفيذ مبادرات مؤثرة، تهدف “جود” إلى الاستفادة من فوائد العمل الخيري مع ضمان التأثير المجتمعي المستدام. انطلاقاً من مبدأ “رد الجميل للمجتمع”، تطمح هذه المبادرات إلى إفادة المواطنين والمقيمين وكافة شرائح المجتمع إلى أقصى حد ممكن.
الشركاء والداعمين
المشاركة الجهات الموجودة في منصة “جود” (jood.ae) حالياً وتشمل مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال، وجمعية دار البر، والجليلة – مؤسسة دبي للصحة، وجمعية بيت الخير، وجمعية دبي الخيرية. وتم تطوير المنصة بالشراكة مع الأمانة العامة للمجلس التنفيذي لإمارة دبي، وهيئة دبي الرقمية، وهيئة تنمية المجتمع، ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري، ودائرة المالية في دبي.
آليات ميسرة
تقدم “جود” منصة موحدة وموثوقة لعرض وتأييد المبادرات والمشاريع والحملات التي تقترحها المؤسسات. وهو يسلط الضوء على الاحتياجات الأكثر إلحاحا، وتسهيل مساهمات الجهات المانحة الجديدة والمواءمة مع خطط المسؤولية الاجتماعية للقطاع الخاص.
وتتيح منصة (jood.ae) للمؤسسات والأفراد المساهمة بشكل مباشر في المبادرات والمشاريع المدرجة عبر الدفع الإلكتروني أو التحويل البنكي. كما يوفر تحديثات منتظمة عن حالة المشروع والتقدم المحرز نحو الانتهاء، إلى جانب تقارير موثقة عن المساهمات المصممة لتلبية متطلبات المسؤولية الاجتماعية. ويدعم هذا النهج الأداء المستدام ويقدم فوائد متنوعة للمساهمين.
بفضل واجهتها الرقمية، توفر منصة “جود” إمكانية الوصول المباشر والمريح والمساهمة الفورية في المبادرات المجتمعية المتنوعة، مما يسمح بالمساهمة من خلال منصة (جود.امارات) أو عبر التبرع السريع عبر تطبيق «دبي الآن». علاوة على ذلك، فإنه يوضح الروابط بين كل مبادرة مقدمة وأهداف التنمية المجتمعية المستدامة المقابلة لها، بما في ذلك العوامل البيئية والاجتماعية والحوكمة المرتبطة بها. وتضمن هذه الشفافية الكفاءة والفعالية والشفافية طوال العملية.
تتماشى مع أهداف التنمية المستدامة
وتتوافق منصة (jood.ae) مع الهدف 17 من أهداف التنمية المستدامة، مع التركيز على الشراكات العالمية. وهو يسلط الضوء على أهمية الهدف المشترك والتفاني القوي في الاستفادة من الجهود المشتركة للمؤسسات المتنوعة في جميع أنحاء العالم لتحقيق الاستدامة. علاوة على ذلك، فإنه يؤكد على أهمية رعاية الشراكات بين الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني لدفع التقدم نحو التنمية المستدامة.
اطار مؤسسسي
توفر منصة “جود” (jood.ae) إطارًا مؤسسيًا منظمًا لتلقي المساهمات من الشركات ورجال الأعمال. ويركز على المبادرات المجتمعية الاستراتيجية والهادفة والمستدامة التي تهدف إلى تمكين مجتمع دبي وتحقيق أهداف أجندة دبي الاجتماعية. كما تسعى إلى تعزيز مأسسة مساهمات المسؤولية الاجتماعية، بما يعزز مكانة دبي كدولة رائدة في بناء مجتمع موحد متضامن يضم كافة الأفراد والفئات والقطاعات.
تابعوا طيران الإمارات 24|7 على أخبار جوجل.
اكتشاف المزيد من موقع الشامسي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.