أخبار البحرين

جريدة البلاد | عبدالرحمن المؤيد.. التاجر المثقف وأول من أدخل “الأبراج”



ولد جويوم الحاج عبدالرحمن بن خليل بن إبراهيم المؤيد في الخامس من نوفمبر سنة 1914م، وذلك بعد بداية الحرب العالمية الأولى، في فريج الفاضل في بيت “المؤيد العود”، وتزوج في العام 1942 من أمينة بنت التاجر الوجيه المرموق يوسف بن عبدالرحمن فخرو، وأجب جووم طارق (وزير الإعلام الأسبق) وفريدة (رئيسة مجلس إدارة مدرسة ابن خلدون الوطنية والجمعية البحرينية للإعاقة العقلية والتوحد) وخالد (رئيس مجلس غرفة التجارة وصناعة البحرين الأسبق) والمرحوم عبدالله وتوفيق (الرئيس الأسبق إدارة شركة كوكب الخليج للكيماويات والتوحد)، والمرحومة وعماد (الرئيس الأسبق) نصيحة للمهندسين البحرينية) وكوكب الكبرى، وتمثل منهم 20 حفيدا وسيطا من مختلف الألعاب، حفظهم الله جميعا. ابدأ العمل في صباه، في أواخر ثانيات القرن الماضي، مساعدا بيده إبراهيم بن أحمد، الذي أحبه ورعاه، في تجارة الأخشاب، وواصل العمل بها بعد الرحيل جده.توسعت تجارته وازدهرت بعد اكتشاف النفط في البحرين، لتشمل منتجات البناء الأخرى، مثل حديد تسليح العسكري والأصباغ وما شابه.
ثم طوّر العمل مع أبنائه منذ سبعينات القرن الماضي في مجال بعد إنتاج الحديد التسليح، بالتعاون مبدئيا مع شركاء من شركات إنجليزية وأسترالية وسنغافورية حيث أسست شركة BRC والتي أنتجت عددًا من منتجات الحديد وتواصل نجاحها إلى اليوم. كما دخلت في مجال الأصباغ مع شركات أوروبية، وخدمات شحن البضائع للاستيراد والتصدير مع شركات أوروبية أيضًا، وتأسست شركة المؤيد ويلهلمسون المحدودة المؤيد فيلهلمسن لنقل البضائع. يؤمن بمبدأ: “ما حك جلدك مثل ظفرك، فتولَّ أنت جميع أمرك”، فعلم ودرب أبناءه، وتعتمد عليهم في إدارة أعماله. ومع أخيه يوسف، استمع إلى البناء في ذلك الزمن، وهو “برج” عمارة المؤيد، الذي يعتبر ثورة في عالم البناء العاشر، بطوابق “البرج” العشرة ولم يكن هناك أي مبنى آخر من أعلى طابقين. تطوير عمل تجارة البضائع البناء، وتصنيع حديد تسليح العسكري، لينتقل من الاستيراد البسيط، إلى التصدير إلى دول الخليج، على الجوالبيت والأبوام التقليدية، قبل بناء جسر الملك فهد، لتتمكن الكويت والبصرة وإيران من المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات وعُمان. وساهمت إحدى شركاته في الاستثمار في صناعة تسليح الخرافية في قطر الشقيقة، قبيل رحيله، تاركا الأمر لأبنائه وأحفاده.

سمو الأمير الراحل مع عبدالرحمن المؤيد وأسرته
عضويته بـ “المركزي”
وساهم في تأسيس بنك البحرين المركزي، من خلال عضويته في مجلس الإدارة لحضور رئيس الوزراء الدائم سمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة. كما يمكن عضوا مؤسسا في البنك الأهلي التجاري. وساهم في الاستثمار في العديد من الشركات الرائدة.
كما استثمرت في مجال العقار، والمنشأت، ونشأت مجمعا كبيرا في الرفاع الشمالي، أسماه “قرية المؤيد”، له ولأولاده وبناته، ولأحفاده يمتلكونهم، وأسباطه منهم، وهم على ذلك، وعلى كل ما عمل وتكوينهم، له دائما شاكرين، ولنكن الله له بالرحمة والمغفرة عند رب العالمين، ملتزمون بإبقاء ذكراه عطرة، بولس على الذين زرعوه في مجتمعين.
ومن ناحية أخرى، فإن الأسرة كانت المؤيد الأصغريا ومحبا، وراعيا لأطفاله وأطفال الأسر، يستفيدون منه إلى بستان الأسرة في الحد بعد انتهاء العمل اليومي، تقريبا، وتعتاده تلك مع وجود الأحفاد والأأسباط، ويستمتعون بصحبتهم كثيرا، ويستمتعون بهم أكثر معًا.
تعليم البنات
كانت “نصيرة المرأة”، سابقًا لزمانه في ذلك المجال، فعلّم بناته في الخارج، عندما لم يكن بوسع ذلك دارجا، وشجعت ابنته الكبرى، فريدة، وساعدتها على أن تكون أول من حصلت على رخصة السياقة من السائل الخاص، في البحرين في 18 أكتوبر 1966. يناير 1967 سُمِح لجميع بنات البحرين بسياقة السيارة.
وفي 25 يناير 1939، عقدت جلسة في أرشيفات النادي للنادي الأهلي، وانتخبت رئيسًا. كما انتُخِب لعضوية مجلس مرحمين، خليفة القصيبي، وأحمد كانو، وإبراهيم خليل كانو، ومحمد كانو، وعبدالله المهزع، وأحمد الجابر، وعبد الرحمن عبدالغفار العالي، وإبراهيم خلفان، وعبدالرحمن متقي، وسلطان سيف. رحمهم الله جميعا.

عبدالرحمن المؤيد توسعة هيكل حديدي بيده
وكان النادي الأهلي، ناديا أدبيا رياضيا، يختلف عن السياسة والدين، كما تكتسب شروطها. وقد غلب عليه عند تأسيسه الجانب الثقافي قبل الرياضي، وقد تعددت مقرات النادي منذ تأسيسه، إلا أن أولها على ما يبدو، كان في عمارة المؤيد القديم.
وول عبدالرحمن خليل المؤيد العديد من المناصب حيث كان عضوا في المجلس البلدي، ومجلس التعليم، وفي غرفة تجارة وصناعة البحرين، التي كان مقرها مؤقتا في عمارة المؤيد، في شارع الخليفة، قبل نقلها إلى مقرها مقابل فرضية المنامة.
كان عبدالرحمن المؤيد يتميز بثقافة عالية، محبا للقراءة والاطلاع، وموسوعة واسعة من العلم والأدبية. وكان عاشقا للأدب العربي، حافظا لكثير ورد مما في دواوين المتنبي وأبي تمام والبحتري وغيرهم، ودقيقا في النحو العربي، حيث يستمع للنشرة الصحفية مساء كل يوم، ليصحح أخطاء المذيعين، وقد ورّث تلك “الهواية” لأبنه عماد المؤيد والذي روى لـ “البلاد” محطات من حياة المرحوم.
انتقل عبدالرحمن المؤيد إلى رحمة الله في 24 أغسطس سنة 1998.

استيراد وتصدير الحديد على سفن الشحن التقليدية، (البوم) قبل بناء جسر الملك فهدمع أبنائه طارق وفريدة وخالد وتوفيق وكوكب، قبل الولادة عماد وكوكب الكبرىيتشرف باستضافة سمو الأمير الراحل، مع الابن الأكبر طارق المؤيد وفيده الأضغر محمد عمادفي ساحة المسجد الأقصى

تنبه الصحف العالمية لمختلف منصات الوسائط الإعلانية الربحية، لضرورة توخي الحيز الحي بما في ذلك القانون الشامل بحماية حقوق الملكية الفكرية، من دون إلغاء نقل أو مشاهير محتوى هذه المادة الصحفية، حتى لو كامل للمصدر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى