الأمم المتحدة تقول إن أربعة من موظفيها أصيبوا في انفجار بجنوب لبنان
بيروت (رويترز) – قالت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة إن ثلاثة مراقبين عسكريين ومترجما أصيبوا يوم السبت في انفجار بجنوب لبنان حيث تتبادل إسرائيل وحزب الله إطلاق النار بشكل متكرر عبر الحدود.
وتقوم قوات حفظ السلام التابعة لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) بدوريات على ما يسمى بالخط الأزرق، وهي الحدود التي رسمتها الأمم المتحدة في عام 2000 عندما انسحبت القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان.
وتدعم هيئة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة (UNTSO) مهمة حفظ السلام.
وقال المتحدث باسم اليونيفيل أندريا تينينتي في بيان إن ثلاثة مراقبين عسكريين من هيئة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة ومساعد لغوي لبناني أثناء دورية راجلة على طول الخط الأزرق أصيبوا بجروح عندما وقع انفجار بالقرب من موقعهم.
وأضاف تيننتي أنه تم “إجلاء الجرحى لتلقي العلاج الطبي” وأن اليونيفيل “تحقق في سبب الانفجار”.
وقال البيان: “يجب ضمان سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة”، وحث “جميع الأطراف على وقف التبادل العنيف الحالي لإطلاق النار قبل إصابة المزيد من الأشخاص دون داع”.
وتتبادل إسرائيل وحزب الله اللبناني المدعوم من إيران إطلاق النار بشكل شبه يومي منذ أن نفذت حركة حماس الفلسطينية هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول مما أدى إلى حرب في غزة.
ويقول حزب الله الذي يملك ترسانة قوية من الصواريخ والقذائف إن هجماته على إسرائيل تأتي دعما لحماس.
وقالت وزارة الدفاع النرويجية إن مراقبا نرويجيا تابعا للأمم المتحدة أصيب “بجروح طفيفة” وتم نقله إلى المستشفى.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع هاني أولافسن لوكالة الأنباء النرويجية NTB: “الظروف المحيطة بالهجوم غير واضحة”.
وقال تيننتي من اليونيفيل لوكالة فرانس برس إن المراقبين الآخرين هما من أستراليا وتشيلي، مضيفا أن جميع الجرحى الأربعة في حالة “مستقرة”.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان إن “العدو [Israeli] أغارت طائرة بدون طيار على منطقة رميش في جنوب لبنان حيث أصيب مراقبو هيئة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة.
وقال الجيش الإسرائيلي لوكالة فرانس برس في بيان: “لم نضرب المنطقة”.
وشدد تيننتي على أن “جميع الجهات الفاعلة تتحمل مسؤولية بموجب القانون الإنساني الدولي لضمان الحماية لغير المقاتلين، بما في ذلك قوات حفظ السلام والصحفيين والعاملين في المجال الطبي والمدنيين”.
وأدان رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي ما وصفه بـ”الحادث الخطير”.
وقالت وزارة الخارجية اللبنانية إن الهجوم “ينتهك القانون الدولي”.
وأدى إطلاق النار عبر الحدود منذ تشرين الأول/أكتوبر إلى مقتل ما لا يقل عن 347 شخصا في لبنان، معظمهم من مقاتلي حزب الله، و68 مدنيا على الأقل، بحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس.
وأدى القتال إلى نزوح عشرات الآلاف من الأشخاص في جنوب لبنان وشمال إسرائيل حيث يقول الجيش إن عشرة جنود وثمانية مدنيين قتلوا.
وأدى تصاعد وتيرة المواجهات الدامية في الأيام الأخيرة إلى إثارة المخاوف من نشوب صراع شامل بين إسرائيل وحزب الله، الذي خاض حربا آخر مرة في عام 2006.
وتم إنشاء هيئة مراقبة الهدنة بعد حرب عام 1948 التي رافقت إنشاء إسرائيل لمراقبة اتفاقات الهدنة التي تم التوصل إليها مع جيرانها العرب.
كما أنها تساعد عمليات حفظ السلام الأخرى التابعة للأمم المتحدة في المنطقة، بما في ذلك قوة اليونيفيل، التي تأسست بعد الغزو الإسرائيلي لجنوب لبنان عام 1978 وتوسعت بعد حرب عام 2006.
اكتشاف المزيد من موقع الشامسي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.