أم فلسطينية تناشد “رحمة الله” بعد وفاة ابنتها البالغة من العمر 7 سنوات جوعا في غزة
أنور عبد النبي يجلس على حافة السرير في مستشفى كمال عدوان في شمال غزة. الأم الشابة تمسك بأصابع ابنتها ميلا بحنان. قبل دقائق فقط ماتت من الجوع.
وقالت لشبكة CNN يوم الاثنين، وهي تبكي في أحضان قريب مسن: “ابنتي انتقلت إلى رحمة الله، بسبب نقص الكالسيوم والبوتاسيوم والأكسجين”. “فجأة سقط كل شيء، لأنها لم تكن تأكل أي شيء به حديد أو بيض”.
وأضافت: “كانت تأكل البيض كل يوم قبل الحرب. الآن لا شيء. لقد توفيت.”
وأدت القيود الصارمة التي تفرضها إسرائيل على دخول المساعدات إلى القطاع إلى تعريض سكان القطاع البالغ عددهم أكثر من 2.2 مليون نسمة لسوء التغذية والجفاف والأمراض الفتاكة. أعلن متحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الأحد، أن 15 طفلاً على الأقل توفوا في شمال قطاع غزة بسبب الجفاف وسوء التغذية.
وسبق أن أخبر الآباء في غزة شبكة CNN أن الضغط الناجم عن عدم قدرتهم على حماية أطفالهم من القصف يتفاقم بسبب عدم قدرتهم على تزويد أسرهم بالطعام.
وفي مكان قريب، كان أحمد سالم، وهو طبيب في مستشفى كمال عدوان، يرعى طفلاً صغيراً ينام باستخدام قناع الأكسجين. وقال العامل الطبي لشبكة CNN إن المرضى في وحدات العناية المركزة ووحدات الأطفال حديثي الولادة يموتون بسبب سوء التغذية ونقص الأكسجين، وهو أمر يصعب إدارته وسط نقص الوقود.
وقال سالم إن الأمهات غير القادرات على الحصول على ما يكفي من الغذاء يواجهن أيضاً صعوبات في الرضاعة الطبيعية.
وقال: “نحن نعاني من مجاعة الأمهات”. “لا نستطيع إيجاد بديل لحليب الأم، الأمر الذي يؤدي إلى وفاة هؤلاء الأطفال”.
