ندوة في معرض مسقط للكتاب تستعرض الصمود الفلسطيني
مسقط – سلطت ندوة بعنوان “التمسك بالأرض في الأدب الفلسطيني” الضوء على صمود الشعب الفلسطيني في ظل الصراع الدائر في غزة، وذلك في معرض مسقط الدولي للكتاب اليوم الثلاثاء.
وناقشت الجلسة، التي تشكل جزءًا لا يتجزأ من الأنشطة الثقافية لمعرض الكتاب الثامن والعشرين، تصوير النضال الدائم للشعب الفلسطيني من خلال عدسة أدبه، مما يؤكد دوره في صياغة الملحمة الفلسطينية الجماعية.
ترأس الكاتب السوري صبحي الحديدي المناقشات، مع التركيز على المساهمة المحورية لمحمود درويش كشاعر مرتبط ارتباطًا وثيقًا بالقضية الفلسطينية. واستكشف الحديدي أسلوب درويش الأدبي الفريد وارتباطه العميق بالأرض الفلسطينية، وشبهه بشجرة الزيتون الرمزية، كما ورد في كتاب شاكر النابلسي “ببساطة”، الذي يصف درويش كرمز للأرض نفسها.
كما سلطت الندوة الضوء على التحديات التي يواجهها الكتاب الفلسطينيون مثل إميل حبيب، جبرا الجبرا، غسان كنفاني، عباد يحيى وعاطف أبو سيف، الذين حرموا من حقوقهم، لكن أعمالهم أثرت بشكل كبير في النهضة الأدبية.
لقد نسج هؤلاء المؤلفون روايات بشكل معقد حول موضوعات مثل حب الأرض والزيتون والنضال والمثابرة، مما يعكس الروح التي لا تنضب للشعب الفلسطيني، لا سيما في سياق غزة على خلفية الاحتلال الإسرائيلي.
فخري صالح، كاتب من الأردن، تناول تطور الأدب الفلسطيني في مواجهة القضايا المعاصرة، وخاصة الصراع المستمر. وشدد على كيفية قيام الشعراء والروائيين بنسج المحنة الفلسطينية في رواياتهم، وغالبًا ما يستخدمون الأرض والأنوثة كرموز للنضال. وأشار صالح إلى أعمال كنفاني ودرويش، ولا سيما كتاب “الأرض” للأخير، الذي يشيد بشهداء فلسطين ويحتفي بأيقونات المقاومة.
وتحدث الكاتب الفلسطيني عادل الأسطة عن دور الروايات الفلسطينية في الصراع وضد الاحتلال الإسرائيلي. وشدد عرضه على الرواية كوسيلة للتعامل مع الصراع الذي طال أمده والتأمل فيه، وتسليط الضوء على مساهمة الكلمة المكتوبة في السرد الفلسطيني للمقاومة والبقاء.
ولم تسلط الندوة الضوء على موضوع الارتباط الدائم بالأرض في الأدب الفلسطيني فحسب، بل احتفت أيضًا بروح الشعب الفلسطيني التي لا تقهر من خلال منظور إنجازاته الأدبية.
اكتشاف المزيد من موقع الشامسي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.