طبيب عماني متطوع في غزة ينشر الأمل وسط الدمار
مسقط – يقوم الدكتور أيمن السالمي، وهو طبيب من مستشفى خولة في مسقط، بزيارة غزة حاليًا لتقديم المساعدة الطبية التي يحتاجها الجرحى بشدة في خضم الصراع الدائر.
كانت رحلة الدكتور السالمي عبر معبر رفح إلى قلب مدينة رفح محفوفة بالمخاطر، لكنه كان مصمماً على مساعدة الجرحى الفلسطينيين من خلال مرافق الرعاية الصحية في الأراضي المحتلة التي كانت على شفا الانهيار.
لدى وصوله إلى رفح، لم يضيع الدكتور السالمي أي وقت في بدء عمله الإنساني، مع التركيز على تقديم الرعاية الطبية الحيوية، وخاصة للأطفال المتضررين من أعمال العنف.
وفي حديثه من غزة، أعرب الدكتور السالمي عن مشاعره المختلطة بالرضا لأنه تمكن من المساعدة والحزن على الوضع الكارثي والخسائر التي شهدها.
وقال: “يسعدني أن أكون هنا لمساعدة الجرحى، وخاصة الأطفال، ولكنني أشعر بحزن عميق أيضًا بسبب العدد الكبير من الضحايا”.
وسلط الضوء على الظروف الكارثية في غزة، بما في ذلك ندرة الغذاء والتهديد المتواصل الذي تشكله الغارات الجوية، والتي لم تسلم حتى المستشفيات من تعريض حياة النازحين الذين يبحثون عن ملجأ للخطر.
“تواجه المستشفيات نفسها مخاطر كبيرة، حيث تهتز من الهجمات بالقنابل عدة مرات في اليوم. وتهبط الصواريخ بالقرب من المستشفيات، مما يزيد من حدة التحديات.
“إن سكان غزة يعرفون أن الدول العربية لن تتخلى عنهم. وقال إن فرحتهم وارتياحهم عند تلقي الدعم لا يقدر بثمن، معرباً عن امتنانه للدعم الذي جعل مشاركته في هذه المهمة الحاسمة ممكنة.
إن حضور الدكتور السالمي، إلى جانب عمال الإغاثة الآخرين من دول مجلس التعاون الخليجي، هو بمثابة منارة أمل لشعب غزة، مما يعزز إيمانهم بالدعم الثابت للدول العربية خلال وقت حاجتهم.
ووصف دخول غزة بأنه عملية معقدة، تتطلب التنسيق مع المنظمات الدولية التي تعمل على نشر المهنيين الطبيين حيث تشتد الحاجة إليهم.
وكانت ردود الفعل في السلطنة على العمل التضامني والإنساني الذي قام به الدكتور السالمي ساحقة، وكان لها صدى لدى الناس على متن السفينة أيضًا.
وأشاد المفتي العام سماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي بشجاعة الدكتور السالمي، معربا عن أمله في أن تلهم المزيد من المهنيين الطبيين في جميع أنحاء العالم الإسلامي للمشاركة في مبادرات مماثلة من الرحمة والخدمة. وقال المفتي: “إن مثل هؤلاء الأفراد، الذين يحفزهم تفانيهم في خدمة المرضى ومعالجة عواقب هذا العدوان الغاشم، ضروريون في أوقات الأزمات”.
وردد خميس الهاشمي، المواطن المعني، مشاعر الكثيرين وقدم الدعاء من أجل سلامة الدكتور السالمي وعودته الناجحة، مسلطًا الضوء على الرغبة الجماعية في دعم من يعانون من الأزمة.
وقالت الهاشمي: “إن مهمة الدكتور السالمي في غزة هي شهادة على الأعمال الطيبة الفردية والقوة الجماعية للمجتمعات التي تتضامن مع المحتاجين، وتنير دروب الأمل في أحلك الأوقات”.
اكتشاف المزيد من موقع الشامسي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.