منوعات

نحفر معًا: التعمق في مناهج علم الآثار المجتمعي في حي عبدون من قبل فريق أكور


عمان – يضم حي عبدون بعض المواقع الأثرية من العصر الحديدي؛ وهي جزء من المواقع القديمة الموجودة داخل العاصمة وضواحيها. ويتكهن العلماء بأن بعضها كان جزءًا من نفس نظام المواقع العمونية وأبراج المراقبة.

مشروع مجتمع عبدون، الذي ينظمه المركز الأمريكي للأبحاث، هو مبادرة تهدف إلى حفر المنطقة القريبة من الحديقة اليابانية وداخل منطقة جنوب عبدون الغنية.

“علم الآثار المجتمعي هو نهج يشرك المجتمع المحلي بشكل فعال في عملية البحث الأثري”، أشار المدير المشارك للمشروع، ماثيو فنسنت، في محاضرة “الحفر معًا: المجتمع والاكتشاف في مشروع آثار عبدون” التي عقدت يوم الاثنين. في المركز الأمريكي للأبحاث.

وتابع فنسنت أن علم الآثار المجتمعي هو جهد مشترك بين علماء الآثار المحترفين وأعضاء المجتمع المحلي، مشددًا على أنه يجعل علم الآثار متاحًا وملائمًا لجمهور أوسع.

عناصر علم الآثار المجتمعي هي: الحماية والإشراف، المهارات والتدريب، الملكية، الوعي والتعليم.

“نحن لا نبحث عن العمالة ولكن عن الأشخاص الذين سيشاركون في كل جوانب العملية الأثرية”، أكد فينسنت، مضيفًا أن التمكين المحلي هو جزء مهم من نهج علم الآثار المجتمعي لأن تمكين المجتمع المحلي من خلال إشراكهم مباشرة في المشاريع التي تتعامل مع تراثهم تمنحهم مصلحة في الحفاظ على تاريخهم وتفسيره.

وقال فينسنت إن الإدماج الاجتماعي والاقتصادي لا يتطلب استثمارات مالية كبيرة، مضيفًا أن فوائد ونتائج هذا النهج تتمثل في أن يصبح السكان المحليون مشرفين نشطين على تراثهم، ويحميون الموقع وينقلون المعرفة بالموقع إلى الأجيال القادمة.

وشدد فينسنت على أنه “عندما يعتبر الناس الموقع ملكًا لهم، فإنهم يريدون الحفاظ عليه”، مشيرًا إلى أن الأنشطة الأثرية العملية توفر فرصًا تعليمية فريدة من نوعها، وتعزز فهم الجمهور وتقديره للسياق التاريخي والثقافي.

كما يعزز الوعي الاعتزاز والهوية الوطنية من خلال الاكتشافات والمشاركة في البعثات الأثرية المختلفة التي تربط الماضي والحاضر لمجتمع معين.

وفي معرض حديثه عن نموذج المشاركة التطوعية، قال فنسنت: “يشارك المتطوعون في كل جانب من جوانب المشروع: المسح والحفر وأخذ العينات والغربلة والتسجيل”.

وفيما يتعلق بموقع خربة عبدون الجنوبي، ذكر نيلسون غلوك الموقع خلال رحلاته إلى الضفة الشرقية.

وأكد فنسنت أن الموقع يحتوي على بقايا أبراج وتم احتلاله في العصر الحديدي والعصرين البيزنطي والعثماني. وقد عثر الفريق على معصرة بيزنطية، ولم يكن متأكداً ما إذا كانت معصرة نبيذ أم معصرة زيتون، وبالتالي فإن التنقيبات المستقبلية ربما تعطي إجابة على هذا السؤال.

وعلى مسافة غير بعيدة، في الموقع المسمى خربة عبدون الشمالية، اكتشف علماء الآثار أيضًا مكابس، مما جعل العلماء يتوقعون أن المنطقة بأكملها ربما كانت جزءًا من صناعة قديمة.

وفيما يتعلق بالعمل القادم في عام 2024، أعرب فينسنت عن أمله في أن يستمر الفريق في فحص المكابس التي تم العثور عليها، وإزالة جدار حظيرة الأغنام في خربة عبدون الجنوبية ودراسة الحجارة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى