حضور الجمهور في الدوري مرتبط بالنتائج.. الوصل استثناء
حدد مشجعون لأندية في دوري أدنوك للمحترفين في كرة القدم أسباباً عدة لضعف الحضور الجماهيري المستمر والمتواصل لمباريات الدوري، واقتصارها فقط على عدد قليل من الأندية التي تنافس على اللقب وتحقق نتائج إيجابية، أو تلك التي تخوض مباريات قوية مثل (الديربي أو الكلاسيكو أو في المناسبات)، في حين تغيب هذه الجماهير عن المدرجات عندما تكون النتائج سلبية وعند تراجع ترتيب الفريق، مشددين على أهمية أن يكون جمهور الدوري بشكل عام موجوداً في جميع المباريات دون استثناء، ما يحفز اللاعبين ويسهم في رفع المستوى الفني لديهم وللمسابقة، وبالتالي ينعكس هذا الأمر إيجاباً على المنتخب الوطني.
واعتبر المشجعون أن الأندية تُعدّ سبباً أساسياً في عدم حضور الجمهور بكثافة في كل المباريات، بسبب عدم استقطابها لاعبين أجانب مميزين في صفوفها، بما يغري الجمهور بمتابعة المباريات والاستمتاع بأدائهم الفني، وإنما تكتفي معظم الأندية المحلية باستقطاب لاعبين مغمورين، ما يجعل الجمهور يبتعد عن المدرجات، مؤكدين أن جمهور الوصل هو الوحيد الذي يُعدّ استثناءً، كونه يحضر في كل المباريات سابقاً وحالياً، سواء كانت هذه المباريات كبيرة أو صغيرة، على الرغم من أن فريقه في السابق لم يكن ضمن فرق الصدارة مثلما هو عليه حالياً.
وقال المشجعون لـ«الإمارات اليوم»: «هناك عوامل عدة لا تغري الجمهور على الوجود في مدرجات دورينا، من بينها إلى جانب غياب اللاعبين الأجانب (السوبر)، عندما تكون نتائج هذا الفريق أو ذلك سلبية، فإن جمهوره يمتنع عن حضور المباريات، وهناك جمهور يكون غير راض عن العمل الإداري داخل النادي، رغم أن إدارة النادي والجمهور مكملان لبعضهما بعضاً في دعم الفريق، إضافة إلى أن برمجة المباريات أحياناً تكون غير مناسبة بسبب ظروف العمل والدوامات بالنسبة للجمهور».
جمهور «مناسبات»
وأكد رئيس جمعية جماهير بني ياس، حريز المنهالي، أنه لاحظ قبل سنوات طويلة، خصوصاً في عهد الأجيال التي سبقتهم في التشجيع في كرة القدم، أن مدرجات الدوري الإماراتي – وحتى بداية عهد التحوّل من الهواية إلى الاحتراف واستقطاب الأندية نجوماً ولاعبين مميزين – كانت تشهد حضوراً جماهيرياً كبيراً، لكن هذا الأمر تراجع بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة، وذلك (حسب وجهة نظره)، بسبب عدم وجود لاعبين أجانب «سوبر»، بجانب تراجع المستوى الفني للفرق، مشيراً إلى أن وجود الجماهير في المدرجات يكون في أحيان كثيرة فقط في المناسبات أو المباريات الكبيرة، مثل «مباريات الديربي» وغيرها.
وشدد المنهالي على أهمية أن تقوم الأندية باستقطاب لاعبين مميزين أجانب «سوبر» في صفوفها، لإغراء الجمهور لحضور المباريات، معتبراً أنه كمشجع ليس شرطاً أن يكون مشجعاً لناد معين حتى يحضر مبارياته، وإنما قد يحضر بسبب وجود لاعبين مميزين، بهدف الاستمتاع بالأداء والمستوى الفني الذي يقدمه هذا اللاعب أو ذاك.
وأضاف المنهالي: «الأندية تُعدّ شريكاً أساسياً في عدم وجود الجمهور بقوة في مدرجات الدوري، كونها لا تقوم باستقطاب لاعبين أجانب مميزين، وإنما تكتفي بجلب لاعبين مغمورين».
وتابع: «وجود لاعبين أجانب مميزين بدورينا يحفز الجمهور على الحضور والاستمتاع بالمباريات، وهذا الأمر غير موجود حالياً في دورينا»، وأشار المنهالي: «بالنسبة لي كمشجع متابع لمباريات الدوري، فإن جمهور الوصل هو الوحيد الذي يوجد في المدرجات منذ سنوات، على الرغم من أن الوصل الذي يتصدر حالياً ترتيب الدوري، لم يكن في السنوات الماضية يتصدر الترتيب».
تلبية رغبات الجمهور
من جانبه، قال المشجع عادل عبدالله المنهالي: «إن المشكلة في هذا الخصوص ليست في الجماهير، وإنما أحياناً يكون هذا الجمهور أو ذاك غير راض عن عمل إدارة النادي، سواء على صعيد استقطابها للاعبين المحترفين، أو طريقة العمل العشوائية وغيره، ولذلك فإن الجمهور أحياناً لا يحضر مباريات الفريق بسبب القهر الذي يعانيه نتيجة العمل الإداري داخل النادي، كون أن الجمهور يكون غير راض عن الفريق»، معتبراً أن الجمهور بات حالياً أكثر وعياً ويعرف احتياجات الفريق، مشدداً على أن الجمهور والإدارة يكملان بعضهما بعضاً، مطالباً بضرورة وجود تناغم بينهما في كل الأمور التي تخص النادي.
وشدد عادل عبدالله، على أهمية أن تقوم إدارات الأندية في الدوري بتلبية رغبات الجمهور، خصوصاً على صعيد التعاقد مع مدرب عالمي لقيادة الفريق، أو استقطاب لاعبين أجانب «سوبر»، أو محليين مميزين حتى يحضر الجمهور بكثافة في المدرجات.
وأشار عادل عبدالله إلى أن أعداد الجماهير في المباريات تراجعت في الفترة الماضية، وتوجد فقط في مباريات «الديربي»، مثل المواجهات التي تجمع العين مع الوحدة أو الجزيرة مع الوحدة، نظراً إلى قوة التنافس بينها، مشيراً إلى أن جمهور الوصل هو الوحيد الذي يُعدّ استثناءً كونه يحضر في كل المباريات، سواء كانت كبيرة أو صغيرة، لأنه راض عن العمل الذي تقوم به إدارة النادي، وكذلك عن لاعبي الفريق والمدرب.
النتائج الإيجابية
بدوره، أكد المشجع فهد السليطي، أن الجمهور في بعض المباريات يوجد في المناسبات فقط أو المباريات الكبيرة، معتبراً أن النتائج وموقف هذا الفريق أو ذاك من عدمه في المنافسة تلعب دوراً كبيراً في مسألة الحضور الجماهيري في المدرجات من عدمه، وقال السليطي: «في تقديري أنه لا يوجد حضور ثابت للجمهور الإماراتي في مباريات الدوري، وهناك أمور عدة تحدد وجوده من عدمه، خصوصاً على صعيد النتائج، فهو يحضر في حال كانت نتائج الفريق في المنافسة إيجابية».
وأشار السليطي إلى أنه بجانب النتائج، فإن أموراً أخرى تسهم في عملية ثبات الجمهور في الحضور للمدرجات، من بينها قائمة الممنوعات التي تفرضها رابطة المحترفين بالنسبة للجمهور، فضلاً عن أن توقيت المباريات أحياناً يكون غير مناسب للجمهور الذي يرتبط غالباً بدوام أو عمل، إضافة إلى إدارة هذا النادي أو ذاك تكون أحياناً سبباً في غياب الجمهور عن المدرجات.
أسباب تؤدي إلى ابتعاد الجمهور عن المدرجات:
– الأندية سبب أساسي.
– عدم استقطاب الأندية لاعبين أجانب «سوبر».
– النتائج السلبية للفريق.
– عدم رضا الجمهور عن العمل الإداري داخل النادي.
– برمجة المباريات أحياناً تكون غير مناسبة لظروف العمل والدوامات.
– قائمة الممنوعات التي تفرضها رابطة المحترفين.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
اكتشاف المزيد من موقع الشامسي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.