جريدة البلاد | للقراءة: “تقرير من الداخل” لبول استر
يكرس أوستر كتابه للإضاءة على حنايا تذكره كما تستعيدها الطفولة. ويمكن أن يعد الكتاب تاريخاً لتطور المؤلّف النفسي، حيث “الشتاء” تاريخ لتطور جسد الكاتب.
الطفولة هنا هي البطل المطلق. وبالقدر الذي توحي فيه الأحداث أن الكاتب قد عاش طفولة ثرية بالوقائع والاختلاط، فإنك تخرج بانطباع المهم أن الحقيقة وحدها هي عزلة البشرية في عالم يجاهد ليبدو م يداً. بالأخص في فصله الأول حين يستعرض أوستر بأريحية هواجس الطفل الذي يرى النجوم ألغازاً، والمقص كائناً يمشي والتلفاز ابن عم لأبريق الشاي! أو عندما يرى نفسه محض “حبة بقول بشرية”.
لا يمكن لطفل أن يكتب كتابته الأولى بعمر التاسعة إلا أن يكون منعزلاً بما في ذلك ما عدا بداية صخب التعليمية التعليمية التي ظاهرياً. من حرب كوريا، وأجزاء أخرى منه بسبب نوبة تبول لا إرادي، وثالثة عن تبلور شخصية قبيل بلوغ عبر هوسه بالسينما مستعرضاً فيلمي: “The Incredible”
“”أنا هارب من عصابة متسلسلة”،”الرجل المنكمش”.
للداخل الذي هو القرين لعزلتنا والحقيقة المؤكدة للكائن الحي في المنطقة. الذي يخترق صفاء لحظتنا، المبددة بلا شفق على مذبح التواصل التكنولوجي اللانهائي.
في الفصل الأخير من كتاب يورد أوستر رسالة إلى حبيبته هوليوود لاحقًا، ليديا ديفيس: “بالنسبة لي، مشكلة العالم هي التجميعة الشاملة كل شيء مشكلة ذاتية، ولا يمكن تحقيق الحل إلا من خلال بدء من الداخل”.
اكتشاف المزيد من موقع الشامسي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.