جريدة البلاد | كواليس “بركان” ستوديو الأهرام.. التحقيق في فرضية الحرق العمد من أجل غزة

تحقق السلطات المصرية في فرضية الحرق العمدي لاستديو الأهرام، الذي آيته فيه تصوير عدد من المسلسلات الرمضانية، وتحول الاستوديو على يبدأ منه إلى كومات من مادي.

واندلع الحريق في ساعة متأخرة من ليلة أمس السبت، بعد الانتهاء من تصوير أحد مشاهد مسلسل المعلم، من بطولة الممثل مصطفى شعبان، وطال الحريق عددا من الأبراج والبنايات المجاورة للاستوديو.

وقال مصادر للبلاد ـ تحفظت على ذكر الاسم ـ إن السلطات تحقق في فرضية الحريق العمدي للاستوديو “احتجاجا على تصوير النصات”، بتعبير المصدر الذي قال إنه مسؤول عن مراقبة غاضب لاستمرار تصوير “أعمال فنية هزلية وكوميدية باتجاه غزة تحترق”، حيث يتم التحكم في ردود الفعل. يتصرف بشكل متهور في محيط الحادث.

ومن بين حيثيات تلك الفرضية، بحسب المصدر، سرعة ظهور ودفاع النقابات غير معتادة، لا يوجد شيء غامض في مواقع التصوير، حيث احترقت ديكورات مسلسل الكبير قبيل قوي رمضان.

وتضع أجهزة التحقيق التي بدأت تحدد ألعابًا أخرى لوقوع النار، ومن ثم تسبب ماس كهربائي، أو سقوط داخل الاستوديو، حيث يكثر استخدامها من قبل الأطفال في رمضان سبيل المرح.

وبدأت النيابة العامة لجنوب نيوجيرسي التحقيق بشكل موسع حول الحادث، وانتدبت الخبراء المعملون لفحص الهجوم الإرهابي واستيضاح سببه، كما طلبت الأجهزة الأمنية للوقوف على متطلبات وملابسات.

حداثت تصوير عدد من سكان المنطقة حول بدايات الكارثة، فيما قال عيان من جيران الاستوديو إن “النيران اشتعلت داخل الاستوديو بينما كان التصوير في نهيات أحد المشاهدين يستلزم مشهد احتراق إحدى السيارات، ومغادرة الاستوديو ظنا أن تستمر بقية مفتعلة لاستمرار التصوير، فيما يتعلق واستمرت في اشتعالها وتوسعها، حتى أن إحدى ساكنات البنايات المجاورة للاستوديو تصيح ونادي حراس الاستوديو لإطفائها دون أن يصلها صوت في ضجيج الحريق، ما جذب انتباه أيان إلى سماع دوي انفجار عقبه انتشار الحريق.

وساعدت الديكورات الخشبية والأشجار المتنوعة على مساحة كبيرة على مواد قابلة للاشتعال داخل الأستوديو، في سرعة انتشار النيران، واستمرارها لمدة أربع ساعات قبل أن تستمر الحماية المدنية بمحافظة الجيزة من السيطرة عليها.

ويقصد ستوديو الأهرام واحداً من أهم مواقع التصوير الضخمة، التي يلجأ إليها صناعة الأعمال الفنية لإنجاز أعمالهم من الأفلام والمسلسلات، وخاصة في رمضان، حيث تزورهم الاستوديوهات.

بالإضافة إلى مساحة شاسعة تحتوي على ديكورات خشبية كبيرة لارات عالمية أو هياكل بناء وشوارع.

“واسطديو الأهرام هو واحد من أعرق الاستوديوهات الفنية بالمنطقة العربية، ويفترش مساحة تقدر بـ 27000 متر مربع، ويتضمن اقتراحًا للتحصيل والطبع والدوبلاج وبلاتوهات، وتاريخ إنشائه 1944.

ويكاد الاستوديو وبيئته أن يكون معلما ثابتا في عدد كبير من المشاهد السينمائية والتليفزيونية، بداية من أفلام اسماعيل ياسين، حيث يؤثر بشكل ملحوظ في الفن المصري.

وتسبب في حدوث عدد لا يحصى من الأعمال الفنية التي كان يمكن تصورها بالفعل، ويبحث صناعة تلك الأعمال عن مكان بديل حيث يتطلب إنشاء تلك الديكورات عدة أسابيع.

وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي حالة من الرفض لاستمرار تصوير مسلسلات جديدة واعتبرها بعض الأشخاص غير لما يجري من أحداث في المنطقة، خاصة مأساة غزة، وعدم مناسبتها لشهر رمضان نفسه، باستثناء شهر عبادة.

بالمقابل يدافع صناع الأعمال بالقول إنها تمارس مثل كل الشركات الأخرى التي تعتمد عليها “أكل عيش” هائل، وهي مثل مطالبة الشركات والبنوك بالتوقف عن العمل متعاطفة مع ماجا جاك الفلسطيني، وهو أمر غير منطقي، وضد تنفيذ الحياة بنفسه.

وطالما اشتكى عدد من البنايات والأبراج المجاورة للاستوديو، ووقعت خبرات لسكان تلك الأبراج نتاج الاختناق والحروق، في وقت لاحق أحد عمال الإطفاء من فوق الرافعة التي كان يتلها لمحاولة تقليص أحد السكان.

وسارعت الحماية المدنية بمديرية الحماية من الكوارث بالدفع بعد سيارات إطفاء وخزان المياه للسيطرة على حريق استوديو الاهرام العمرانية، ثم تم التأثير على المسرح بأكثر من 10 سيارات أخرى.

ثمانية عشر ساعة من صباح السبت، موقع الكارثة وصل عدد من الظهورين، على رأسهم رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، ووزير الثقافة نيفين الكيلاني، حيث فشلوا الاستوديو، ووعدوا بتعويض مناسب للأهالي، وستتحمل الدولة تعويضات حال كان قضاء وقدرة، فيما يستجيب المسلسل المنتج تعويض لو كان السبب إهمالا.