جريدة البلاد | بسهولة اللون وبصماتهم المتبقية: الطواش عبدالرسول بن محمد.. صاحب التحف وتاجر اللؤلؤ
هو الحاج عبدالرسول بن محمد بن عبدالرسول بن عباس العامي البحرياني الخزاعي، نسبه إلى عمرو بن الحمق الخزاعي ومنه إلى قبيلة بني خزاعه وعرف بالطواش نسبة إلى مهنته ومهنة اكتشفه، هو فريد فريدت أن فريدة بصمة مميزة في تاريخ البحرين ومنها جميعا من خلال عمله في تجارة ومساهماته في الحياة الاجتماعية والدينية. ولد في المنامة عام 1912م، ومنذ ذلك الحين بدأ طفولته يعمل مع الحاج محمد بن عبدالرسول، الطواش الكبير، في تجارة اللؤلؤ، مما ساعده على صقل مهاراته وخبرته العميقة في هذا المجال حتى أصبح اسمًا لامعًا فيه.
بجانب تجارته، كان الحاج عبدالرسول نشطًا في الحياة العامة، حيث عمل كعضو في مجلس إدارة شبكة أموال القاصرين وألف العديد من الكتب في موضوعات إسلامية متفرقة مثل “المسلم في دينه ودنياه” و “تحفة المرأة” و”تحفة الحاج” وغيرها. وهو سبب اسمه بصاحب التحف، مؤكدًا ذلك تمامًا ولا تدينه. عُرف عنه كونه فاعل ومصلح ومرجع تاريخي لعوائل البحرين وأنسابها، وكان يمتاز بثقافة غزة وصاحب مكتبة شاملة لمختلف أنواع العلوم والمواضيع.
على الصعيد التجاري، لعب دورًا مهمًا في تحقيق جودة اللؤلؤ في البحرين، حيث استعانت بإدارة الجمارك لفحص اللؤلؤ المستورد، وأجرى رحلات تجارية متعددة، خاصة إلى مدينة مومبي، لتسويق اللؤلؤ الصافي بالإضافة إلى بناء علاقات واسعة مع نبلاء وتجار اللؤلؤ والمجوهرات حول العالم.
كان رحمه الله يمتاز بأخلاق عالية وتواضع، مما جعله محبوبا بين أهل البحرين، ويعتبر القرآن الكريم والتعاليم الإسلامية مرشده في الحياة. مساهمة كبيرة في خدمة المساجد والمآتم الحسينية، بشكل كامل للمشاركة في فعاليات المؤتمر.
الحاج عبدالرسول لم يعمل على العطاء المادي والروحي، بل ترك إرثًا ثقافيًا رحمة خرائطية من خلال علوم السفر وكان الله يكتب مذكرات سفره ويهدي بعضها لأصدقائهم ليعلمهم بما في ذلك بما به من أناس جميعهم، وبما في زمن لم تتاح به التكنلوجيا التصوير سهل الاستخدام، فينقل لأحبه كل ما يرى خلال سفره.
كان وحدة من محبي الزراعة تمتلك وأدار في الأراضي الزراعية الواسعة ذات منتوج زراعي متميز في مناطق متعددة منها قرية كرزكان، والتي كان لها أهلها الكثير من الود والمواقف التي لا ساها ذلك الجيل.
وتوفي أصل رحمة الله عليه عام 1988 تركها يفضلها في عائلة كبيرة كريمة موسومة من الكرم والعدل والأخلاق قل مثيلها. لدى فراغوم الحاج عبدالرسول أخوان هما جعفر وعبدالوهاب رحمهما الله، وثلاث أخوات. وله من الأبناء ترتيب السنون مرحوم حسن وفراجوم حسين وعبدالحميد والمرحوم ميرزا وعلي والمرحوم إسماعيل ومحمد، كما أن له سبع بنات أيضًا.
من أحفاده السفير الدكتور أحمد عباس الخزاعي رحمه الله، الدكتور فادي الطواش، المهندس محمد علي الخزاعي، الدكتور أحمد الخزاعي، حسين رسول، زكي الخزاعي، الفنان والكاتب أماني الطواش والمدرب الدولي للتنس اليوناني عزيز الخزاعي.
والده هو المرحوم الحاج محمد بن عبدالرسول بن عباس (البلادي البحرياني) وينتمي نسبه إلى خزاعة، الطواش (تاجر اللؤلؤ) معروف ما بين نهايات القرن التاسع عشر وبدايات القرن. كان كثير من السفر للتجارة وعرف عنه السفر إلى قيس غامقة لجلب أنواع من القماش (وهو اللؤلؤ المتوسط في الحجم والواحدة منها تسمى “قماشة” ) نعلم أنه يوجد فنيين ومختصين في المجوهرات وبيع مستلزمات اللؤلؤ بتجارة اللؤلؤ الخاصة. عرف الحاج محمد رحمه الله أناقته وهيبته ورائحة أجود أنواع العود. رجل كانا عرفه الكرم والخلق العالي وباقة الكلام، ذي هيكل وقوة. قاد الوالد وأسس لها ونظمها روبرت سنين المتعددة بمجمعة أخيه ورفيق دربه مرحوم الحاج جاسم عبدالرسول (عم الحاج عبدالرسول). بنى مسجد ناصر الدين والمجلس العامر المعروف برأس الرمان بالقرب من البيت الكبير سنة 1915 وهم الحاج عبدالرسول لاحقاً وأدارهم.
اكتشاف المزيد من موقع الشامسي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.