ناقلة بضائع سائبة أصيبت بصاروخ من اليمن، ويقول طاقمها إن ثلاثة قتلوا
دبي – قال الجيش الأمريكي إن صاروخا أطلقه المتمردون الحوثيون في اليمن أصاب ناقلة بضائع في خليج عدن يوم الأربعاء، مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة أربعة على الأقل.
ويستهدف الحوثيون المدعومين من إيران السفن التجارية التي تعبر الطريق التجاري الحيوي للبحر الأحمر منذ أشهر، لكن يبدو أن الوفيات التي وقعت يوم الأربعاء هي أولى الوفيات الناتجة عن مثل هذا الهجوم.
أصاب صاروخ باليستي مضاد للسفن السفينة M/V True Confidence التي ترفع علم بربادوس والمملوكة ليبيريا، وبعد ذلك أبلغ طاقمها عن “ثلاثة قتلى وأربعة جرحى على الأقل، ثلاثة منهم في حالة حرجة، وأضرار جسيمة للسفينة”. وقالت القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM) في بيان لها.
وأضافت أن “الطاقم ترك السفينة واستجابت سفن التحالف الحربية وتقوم بتقييم الوضع”، مشيرة إلى أن الهجوم هو المرة الخامسة التي يطلق فيها الحوثيون صاروخا باليستيا مضادا للسفن خلال يومين.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية: “هذه الهجمات المتهورة التي شنها الحوثيون عطلت التجارة العالمية وأودت بحياة بحارة دوليين”.
وقالت إدارة العمال المهاجرين التابعة للحكومة الفلبينية في بيان يوم الخميس إن اثنين من أفراد الطاقم الذين قتلوا فلبينيان وأن اثنين آخرين أصيبا “بجراح خطيرة”.
وكتب المتحدث العسكري للحوثيين، يحيى سريع، على وسائل التواصل الاجتماعي، أن “الثقة الحقيقية” استهدفت بصواريخ متعددة “بعد أن رفض طاقم السفينة رسائل تحذيرية” من الحوثيين.
ضربات عسكرية أميركية
وقالت القيادة المركزية الأمريكية بعد عدة ساعات من إصابة ترو كونفيدنس إنها نفذت ضربات ضد “مركبتين جويتين بدون طيار في منطقة يسيطر عليها الحوثيون في اليمن مما يمثل تهديدا وشيكًا للسفن التجارية وسفن البحرية الأمريكية”.
وقالت في بيان منفصل دون الخوض في تفاصيل: “هذه الإجراءات اتخذت لحماية حرية الملاحة وجعل المياه الدولية أكثر أمانا وأكثر أمانا للبحرية الأمريكية والسفن التجارية”.
وشنت الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات متكررة على أهداف للحوثيين في اليمن منذ يناير/كانون الثاني ردا على هجمات السفن لكن المتمردين واصلوا استهداف السفن التجارية.
وقالت السفارة البريطانية في صنعاء في وقت سابق إن عدد القتلى على متن السفينة ترو كونفيدنس هو اثنان على الأقل، ووصفت الخسائر في الأرواح بأنها “النتيجة المحزنة ولكن الحتمية لإطلاق الحوثيين الصواريخ بشكل متهور على السفن الدولية”.
ووعد وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون “بأننا سنواصل الدفاع عن حرية الملاحة وسندعم أقوالنا بالأفعال”.
وبدأ الحوثيون مهاجمة السفن في خليج عدن والبحر الأحمر في نوفمبر/تشرين الثاني، وهي حملة يقولون إنها تهدف إلى الإشارة إلى التضامن مع الفلسطينيين في غزة.
وتعهدوا بضرب السفن الإسرائيلية والبريطانية والأمريكية، وكذلك السفن المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية، مما أدى إلى تعطيل حركة المرور عبر الطريق التجاري الحيوي قبالة شواطئ اليمن.
ويأتي الحادث الأخير بعد غرق سفينة لبنانية ترفع علم بليز يوم السبت وعلى متنها 21 ألف طن متري من سماد كبريتات فوسفات الأمونيوم.
وكانت السفينة، التي تسمى روبيمار، تتسرب إليها المياه منذ أن أصيبت بصاروخ حوثي في 18 فبراير، مما أدى إلى إتلاف هيكلها وإجبار طاقمها على الإجلاء إلى جيبوتي.
وتسببت موجة الهجمات الحوثية في قيام العديد من شركات الشحن الكبرى بتعليق المرور عبر البحر الأحمر، الذي ينقل عادة حوالي 12 في المائة من التجارة العالمية.
اكتشاف المزيد من موقع الشامسي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.