الأمم المتحدة تحذر من “دوامة تصعيد خطيرة” في اليمن
الأمم المتحدة، الولايات المتحدة – دعا المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن يوم الأربعاء إلى اتخاذ إجراءات فورية لإنهاء “دوامة التصعيد الخطيرة” في البلد الذي مزقته الحرب، لا سيما في ضوء الهجمات الأخيرة التي شنها المتمردون الحوثيون في البحر الأحمر.
وأدت الاستفزازات العنيفة التي قام بها المتمردون، الذين يقولون إنهم يظهرون تضامنهم مع الفلسطينيين في غزة من خلال مهاجمة السفن، إلى شن غارات جوية أمريكية وبريطانية لاحقة.
وقال هانز جروندبرج لمجلس الأمن: “إنني أتواصل مع الأطراف اليمنية والجهات الفاعلة الإقليمية ذات الصلة لدعم خفض التصعيد في البحر الأحمر لحماية مساحة الوساطة في اليمن”.
وقال جروندبرج: “يجب أن تحدث ثلاثة أشياء على المدى القريب لإيجاد مخرج لهذه الدورة التصعيدية الخطيرة”.
ودعا إلى وقف التصعيد الإقليمي، وإلى امتناع جميع الأطراف عن “الانتهازية العسكرية” وحماية التقدم نحو التوصل إلى اتفاق عبر الوساطة.
ويقاتل الحوثيون المدعومين من إيران التحالف الذي تقوده السعودية منذ عام 2015، بعد أشهر من استيلائهم على العاصمة صنعاء ومعظم المراكز السكانية في اليمن، مما أجبر الحكومة المعترف بها دوليا على التوجه جنوبا إلى عدن.
وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، حققت المفاوضات المضنية تقدماً وقالت الأمم المتحدة إن الأطراف المتحاربة اتفقت على العمل من أجل “استئناف عملية سياسية شاملة”.
لقد أدت هجمات الحوثيين في البحر الأحمر، وكذلك في خليج عدن، بالإضافة إلى الانتقام الغربي، إلى تعليق عملية السلام في الهواء.
ومع ذلك، قال جروندبرج: “في مراسلاتي الأخيرة، تلقيت تأكيدات بأن جميع الأطراف تفضل الطريق إلى السلام”.
ولقي مئات الآلاف من الأشخاص حتفهم في القتال ولأسباب غير مباشرة مثل المرض وسوء التغذية. ويحتاج أكثر من 18 مليون يمني إلى “دعم عاجل”، بحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.
ودفعت هجمات الحوثيين بعض شركات الشحن إلى الالتفاف حول جنوب أفريقيا لتجنب البحر الأحمر، وهو طريق حيوي ينقل عادة حوالي 12 في المائة من التجارة البحرية العالمية.
وحذر جروندبرج من أن “اليمن ليس هامشا لقصة إقليمية أوسع”.
وأضاف أن “التصعيد الإقليمي لا ينفي الاحتياجات الملحة في اليمن لوقف إطلاق النار على مستوى البلاد”.
اكتشاف المزيد من موقع الشامسي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.