وزير التربية والتعليم الإماراتي يؤكد أهمية الاستثمار وتمكين الشباب – الإمارات العربية المتحدة
: شاركت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، عضو مجلس دبي، في الدورة الحادية عشرة للقمة العالمية للحكومات التي تقام تحت شعار “تشكيل حكومات المستقبل”. وسلطت الضوء على الدور الحاسم الذي تلعبه الحكومات في تعزيز الإبداع وترسيخ القيادة العالمية في القطاع الإبداعي، مؤكدة على المساهمة الاقتصادية الكبيرة للقطاع ودوره في التنمية الوطنية.
وشددت سموها على أهمية خلق بيئة مواتية للابتكار وريادة الأعمال، ترتكز على البحث العلمي، وتدعمها سياسات واستراتيجيات ملائمة مصممة خصيصاً للقطاع الإبداعي، من خلال إطلاق وتنفيذ مبادرات متطورة تركز على تنمية المواهب وتمكينها. .
وأكدت سموها الدور الرائد لحكومة دبي في تعزيز القطاع الإبداعي من خلال الخطط والبرامج والاستراتيجيات الفعالة التي تهدف إلى تعزيز تنافسية الإمارة كمركز عالمي للاقتصاد الإبداعي. واستلهاماً من القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لا بد من توحيد الجهود لتمكين الأجيال الجديدة وتزويدهم بالمهارات والأدوات اللازمة لترك بصمتهم على العالم. وقالت سموها: القطاع الإبداعي.
نموذج رائد
وشددت الشيخة لطيفة على أن الإبداع هو حجر الزاوية في روح دبي التقدمية، وهو منسوج بسلاسة في مخطط الحكومة للابتكار والتميز والبصيرة. وقالت: «استرشاداً بالقيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ملتزمون بالارتقاء بمكانة دبي كمركز عالمي رائد للثقافة والإبداع، وترسيخ مكانتها كنموذج إبداعي فريد ورائد من خلال استراتيجياتها الاستباقية وجهودها الرامية إلى تعزيز مكانة دبي كمركز عالمي رائد للثقافة والإبداع». مبادرات مثل استراتيجية دبي للاقتصاد الإبداعي، والتي تهدف إلى تحويل دبي إلى وجهة مفضلة للمواهب العالمية وعاصمة عالمية للاقتصاد الإبداعي بحلول عام 2026.
وفي معرض حديثها عن تأثير الاستراتيجية، قالت صاحبة السمو: “لقد حققنا بالفعل العديد من أهداف الاستراتيجية، وذلك بفضل رؤيتها الواضحة ونهجها المخطط بدقة. وينبع هذا الإنجاز من تعزيز التعاون وتعزيز روح العمل الجماعي وإنشاء نظام بيئي داعم للقطاع. ونحن ملتزمون بتكريس جهودنا الجماعية نحو تحقيق أهدافها بالكامل، واثقين من التأثير التحويلي الذي ستحدثه على المشهد الإبداعي في دبي.
نظام بيئي داعم
وشددت سموها على الدور المحوري للمواهب في دفع عجلة التقدم المجتمعي، مشيرة إلى منطقة القوز الإبداعية، التي تعد حجر الزاوية في استراتيجية دبي للاقتصاد الإبداعي التي بدأت في أبريل 2021، وتهدف إلى فتح مجموعة كبيرة من الفرص للمواهب العالمية ورواد الأعمال من خلال جلب أفكارهم المبتكرة إلى الحياة. .
وسهلت الاستراتيجية العديد من الفرص للأفراد الموهوبين ورواد الأعمال في جميع أنحاء العالم، ومكنتهم من تحويل أفكارهم إلى مشاريع، بما في ذلك تسهيل عملية الشركات الناشئة، وتقليل الأعمال الورقية، وتسريع عمليات الترخيص، وتوفير حلول مالية مخصصة للمشاريع الإبداعية، ومنح التأشيرات الثقافية للمواهب. وإصدار تأشيرات طويلة الأجل وتصاريح العمل الحر لرواد الأعمال والمستثمرين.
وتساهم هذه الجهود مجتمعة في تعزيز نظام بيئي إبداعي متنوع وحيوي. وأكدت سموها أن التزام دبي بتنفيذ الممارسات المستدامة الداعمة للمجتمع الإبداعي يرسي الأساس لقطاع إبداعي مستدام.
التركيز على الشراكات
وشددت الشيخة لطيفة على الدور الحاسم للشراكات في دفع النجاح داخل المجتمعات التي تهدف إلى التميز الدولي. وسلطت الضوء على مساهمتهم الحيوية في التغلب على التحديات وشددت عليها باعتبارها أساسًا لنهضة دبي الاقتصادية: “إن الشراكات ضرورية في تأمين مستقبل مستدام للقطاع الإبداعي محليًا وعالميًا. ويعد التعاون بين القطاعين العام والخاص أمرًا أساسيًا لتنشيط وتمكين المواهب الإبداعية والشركات الناشئة، وإظهار ضرورة الاستفادة من مثل هذه التحالفات لدعم النظام البيئي الإبداعي.
وشددت سموها على أهمية الشراكات والتعاون المبتكر مع القطاع الخاص، ودوره في فتح الفرص للمواهب. وقالت إنه من خلال تسهيل الوصول إلى مجموعة واسعة من موارد التعلم، فإن هذا التعاون يمكّن الأفراد من الخوض في مجالات إبداعية جديدة، وبالتالي تعزيز تنمية القادة المتمكنين في قطاع الصناعات الثقافية والإبداعية.
كما دعت سموها إلى تبادل المعرفة والممارسات الإبداعية بين الدول لبناء إطار عالمي يعزز دعم الصناعات الإبداعية وينسق الجهود نحو تطوير مقاييس مبتكرة لتقييم تأثير الاقتصاد الإبداعي. وقالت: “بالنظر إلى تكامل القطاع الإبداعي مع الصناعات الأخرى، فإن قياس تأثيره ومساهماته عبر الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية يمثل تحديات فريدة من نوعها. وعلى هذا النحو، هناك حاجة ملحة لمنهجيات بحثية منقحة وجمع بيانات شاملة ودقيقة لتتبع التقدم العالمي لهذا القطاع لتمكيننا من اتخاذ قرارات سياسية مستنيرة وسن تدابير من شأنها تضخيم وضع القطاع.
تعزيز التكنولوجيا
واختتمت سموها الجلسة بتسليط الضوء على العلاقة بين الصناعات الإبداعية والتقدم في التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي. “يعتبر القطاع الإبداعي حافزًا للابتكار التكنولوجي، حيث يوفر أرضًا خصبة للإبداع وملاذًا للأفكار الرائدة حيث تزدهر تقنيات مثل الواقع الافتراضي جنبًا إلى جنب مع أدوات متنوعة. بالإضافة إلى ذلك، مع استمرار الذكاء الاصطناعي في تحويل عالمنا، يجب علينا إعطاء الأولوية لجوانبه المفيدة للأفراد والمجتمع، وضمان احترام الاعتبارات الأخلاقية والاستفادة من الذكاء الاصطناعي كقوة لتحقيق الصالح العام للإنسانية.
تابعوا طيران الإمارات 24|7 على أخبار جوجل.
اكتشاف المزيد من موقع الشامسي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.