منوعات

مجلس الأمن الدولي يطالب للمرة الأولى بوقف إطلاق النار في غزة مع امتناع الولايات المتحدة عن التصويت


الأمم المتحدة، الولايات المتحدة – بعد أكثر من خمسة أشهر من الحرب، طالب مجلس الأمن الدولي للمرة الأولى يوم الاثنين بوقف فوري لإطلاق النار بعد امتناع الولايات المتحدة، حليفة إسرائيل، عن التصويت على مشاريع القرار السابقة.

واثار تصفيقا غير عادي في مجلس الامن الذي غالبا ما يكون رزينا، حيث صوت جميع الاعضاء الـ 14 الاخرين لصالح القرار الذي “يطالب بوقف فوري لاطلاق النار” خلال شهر رمضان المبارك.

ويدعو القرار إلى أن تؤدي الهدنة إلى “وقف دائم ومستدام لإطلاق النار” ويطالب حماس والمسلحين الآخرين بإطلاق سراح الرهائن الذين تم احتجازهم في 7 أكتوبر.

واعترضت روسيا في اللحظة الأخيرة على حذف كلمة وقف إطلاق النار “الدائم” ودعت إلى إجراء تصويت، لكنه فشل في إقراره.

تمت صياغة القرار الناجح جزئيًا من قبل الجزائر، العضو الحالي للكتلة العربية في مجلس الأمن، مع مجموعة متنوعة من الدول بما في ذلك سلوفينيا وسويسرا.

واستخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد محاولات سابقة لوقف إطلاق النار لكنها أظهرت إحباطا متزايدا تجاه إسرائيل بما في ذلك خططها المعلنة لتوسيع عمليتها العسكرية لتشمل مدينة رفح الجنوبية المزدحمة.

ولوحظ تغير في اللهجة تجاه حليفتها في الشرق الأوسط يوم الجمعة عندما طرحت الولايات المتحدة قرارا للاعتراف “بضرورة” “وقف فوري ومستدام لإطلاق النار”.

لكن روسيا والصين اعترضتا على هذا النص، وانتقدتاه، إلى جانب دول عربية، لأنه لم يصل إلى حد مطالبة إسرائيل صراحة بوقف حملتها في غزة.

وعرقلت الولايات المتحدة مرارا قرارات وقف إطلاق النار في الوقت الذي تحاول فيه السير على خط فاصل بين دعم إسرائيل بالمساعدات العسكرية والتعبير عن الإحباط من الزعيم بنيامين نتنياهو مع تزايد عدد القتلى المدنيين في قطاع غزة.

وعلى النقيض من نص يوم الجمعة، فإن الدعوة إلى وقف إطلاق النار في القرار الجديد ليست مرتبطة بشكل مباشر بالمحادثات الجارية، بقيادة قطر بدعم من الولايات المتحدة ومصر، لوقف القتال مقابل إطلاق حماس سراح الرهائن.

وانتقدت إسرائيل مجلس الأمن بسبب قراراته السابقة التي لم تدين حماس على وجه التحديد.

ويشهد مجلس الأمن انقساما بشأن الحرب بين حماس وإسرائيل منذ هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول، حيث وافق فقط على اثنين من ثمانية قرارات، والتي تناولت بشكل رئيسي المساعدات الإنسانية.

ويبدو أن تلك القرارات لم يكن لها تأثير يذكر على الأرض، حيث يقول موظفو الأمم المتحدة إن إسرائيل تواصل منع قوافل المساعدات بينما يحذر الخبراء من مجاعة تلوح في الأفق.


اكتشاف المزيد من موقع الشامسي

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من موقع الشامسي

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading