سفيان رحيمي.. سيف «الزعيم» ودرعه

أثبت النجم المغربي سفيان رحيمي، أنه سيف «الزعيم» ودرعه، بعد أن بدّد مخاوف جمهور العين وعوّض غياب المهاجم الكونغولي لابا كودجو عن تشكيلة «الزعيم» بداعي الإصابة في مرحلة حساسة من الموسم الحالي، وأبرزها في ربع نهائي دوري أبطال آسيا أمام النصر السعودي، ليبني مجداً عيناوياً جديداً بانتصار تاريخي بعد تسجيله ثلاثة أهداف خلال مباراتي الذهاب والإياب، ويقود العين إلى الدور نصف النهائي لمواجهة الهلال.

ولم يكتفِ رحيمي بذلك للتألق من جديد واستعراض قوته الهجومية من جديد في غياب لابا للمباراة الخامسة على التوالي، وسجل أول «هاتريك» له في دوري أدنوك للمحترفين بمرمى عجمان في المباراة الأخيرة التي جمعت الفريقين في الجولة الـ16 من دوري أدنوك للمحترفين.

وبرهن المهاجم المغربي على أنه يمتاز بمرونة تكتيكية تسمح له باللعب في جميع مراكز خط الهجوم، وهي الجناحان الأيمن والأيسر، إلى جانب المهاجم الصريح أيضاً، إذ أجاد فيها بشكل فاق كل التوقعات.

وأجبر مهاجم العين، مدرب المنتخب المغربي وليد الركراكي، الذي استدعاه بعد هذا التألق للتشكيلة التي ستخوض مباراتين وديتين أمام أنغولا وموريتانيا يومي 22 و26 مارس الجاري، بعد تألقه اللافت بقميص العين.

ولم يظهر المهاجم المغربي مع «أسود الأطلس» منذ يونيو من عام 2022، أي منذ مواجهة ليبيريا ضمن تصفيات أمم إفريقيا «ساحل العاج 2023».

وسيلعب رحيمي للمرة الأولى مع منتخب المغرب إلى جانب مهاجم ريال مدريد إبراهيم دياز بعدما اتخذ الأخير قراره النهائي باللعب للمغرب ورفضه تمثيل المنتخب الإسباني. وخاض رحيمي (28 عاماً) 16 مباراة مع المنتخبين الأول واللاعبين المحليين في مختلف البطولات، سجل خلالها ستة أهداف وأهدى تمريرة حاسمة واحدة، وانعكس هذا التألق بشكل إيجابي على قيمته السوقية التي ارتفعت في «ترانسفير ماركت» لتصل إلى ستة ملايين يورو.

وأكد رحيمي أن المستويات الأخيرة التي قدمها مع العين، يُنسب الفضل فيها إلى زملائه اللاعبين والطاقمين الفني والإداري اللذين وفرا للاعبين أقصى درجات الدعم والتركيز لتأدية المهام المطلوبة منهم في جميع البطولات التي يلعب عليها العين، وقال لـ«الإمارات اليوم»: «بالتأكيد أنا سعيد للغاية للمستوى الذي ظهرت عليه في الآونة الأخيرة واستدعائي لتشكيلة منتخب المغرب بعد طول انتظار، وبعد فترات طويلة من الاجتهاد لإقناع المدرب الوطني وليد الركراكي، ولكن الشيء الذي أسعدني بعيداً عن النجاحات الشخصية، أن العين يمضي في مسيرته الناجحة بكل مثابرة واجتهاد، فلا قيمة للنجاح الفردي دون أن ينعكس ذلك على نجاح المجموعة».

وأضاف: «سر نجاح العين في الفترة الأخيرة يعود إلى فترة التوقف الخاصة ببطولة الأمم الآسيوية، فقد عاد الفريق بتركيز عال وبقوة واضحة على المستويين الدفاعي والهجومي، نعرف جيداً ما هو المطلوب منا كلاعبين يحملون شعار نادي العين الذي لا يقبل سوى حصد البطولات والألقاب، قطعنا مشواراً طويلاً صعباً، ولكن القادم أصعب، وبدعم جماهيرنا سنصل إلى كل ما نتمناه في قادم الأيام».

وعن سر نجاح العين في آخر 10 مباريات خاضها في المسابقات المحلية والقارية، قال رحيمي: «نتميز بأننا نفكر في كل بطولة بشكل منفصل، ونركز مع كل استحقاق، وهذا يعكس الاحترافية الموجودة في نادي العين، بعد كل مباراة، إذ نطوي الصفحة ونفكر في الصفحة التي تليها، والدليل أنه بعد تخطي عقبة النصر، فكرنا مباشرة في مباراة العين مع عجمان، واستطعنا الفوز فيها برباعية رغم قوة المنافس».

النجم المغربي:

• لا قيمة للنجاح الفردي دون أن ينعكس ذلك على نجاح المجموعة.

• سر نجاح العين يعود إلى فترة التوقف الخاصة بكأس أمم آسيا.